تعتبر مؤسسة المدر لصناعة المنتجات الخزفية إحدى الحرفية العمانية المتخصصة في صناعة الخزف بأسلوب ابتكاري متطور، وتنتج أشكالا عصرية ذات طابع تراثي.

وقد تأسست المؤسسة على يد مجموعة من الرواد الرائدين في مجال الخزف، حيث بدأت رحلتها الفريدة عام 2001 من خلال مراحل تأسيس تتسم بالتعلم الذاتي والاستكشاف المستمر، مما أتاح لها فرصة تكوين الفكرة الأساسية لرؤيتها ومهمتها في سوق الخزف المحلية والدولية، ولتحقيق هذا الهدف، تم تأسيس المؤسسة رسميا كشركة في عام 2013 بعد سنوات من التجارب والتطوير المستمر.

وتعمل مؤسسة المدر بقيم تعكس التزامها بالجودة والاحترافية والاستدامة في العمل، مما يعكس رسالتها الرئيسية التي تتمثل في تقديم منتجات خزفية فريدة ذات جودة عالية وقيمة مضافة لزبائنها وللعالم، وتقوم المؤسسة ببناء شراكات قوية ومستدامة مع دول الخليج والشركات المحلية والدولية، بهدف تعزيز وجودها في الأسواق العالمية وتوسيع قاعدة زبائنها.

وأوضح مؤسسها الحرفي يوسف بن عبدالله الجهوري من محافظة شمال الباطنة أن المؤسسة لديها ملكية فكرية، حيث تقدم العديد من المنتجات الخزفية كصناعة الأكواب، وأطقم الطعام، والدروع، والهدايا، والمباخر، والميداليات، والمشابك، وأصايص النباتات، والديكور، ومكايل القهوة، وغيرها من المنتجات الأخرى.

وقال: تتميز مؤسسة المدر بمسارٍ تأسيسي متعدد المراحل ومتطور، حيث بدأت المراحل الأولى لتأسيسها بمشروعات تعليمية ذاتية وتطوير فكري مكثف في عام 2001، ومع مرور السنوات، تطورت المؤسسة لتتجاوز الحدود الفردية وتتوسع في نطاقها وتعمق تخصصها في مجال صناعة الخزف، ومنذ بداية عملها تعمل المؤسسة بتفانٍ واضحٍ ومستمرٍ على تحقيق الابتكار والتميز في مجال صناعة الخزف، فقد شهدت المراحل اللاحقة من تأسيسها بدء تنفيذ النماذج الأولى للابتكارات في عام 2005، واستمرت في توسيع نطاق عملها وتعزيز خبراتها، حيث اتجهت في عام 2010 إلى تطوير قطاع السياحة كجزء من استراتيجيتها الشاملة.

وأضاف: في عام 2013، شهدت المؤسسة ميلادها الرسمي كشركة ومؤسسة رسمية، مما فتح الباب لمزيد من الفرص والإمكانيات لتطوير منتجاتها وتوسيع دائرة تأثيرها في سوق الخزف المحلية والدولية، كما أنها أولت اهتماما خاصا بتسجيل الملكيات الفكرية للابتكارات التي تطورها، مما يؤكد التزامها بالتميز والجودة.

وأكد قائلا: وفي طريق المؤسسة نحو التفوق، شهد عام 2017 تشكيل فريق عمل متخصص يضم خبراء ومبدعين في مجال صناعة الخزف، بهدف تعزيز قدراتها وتطوير منتجاتها بمزيد من الابتكار والتميز، ومع مرور الوقت تمكنت المؤسسة من تحديث استراتيجيتها لتركز بشكل أكبر على تحقيق الاستقلالية المالية في عام 2019، وتم تفعيل خطة عمل متكاملة لتحقيق الأهداف المحددة بنجاح في عام 2020.

وحول التحديات، قال الجهوري: في بداية مشواري واجهتني العديد من التحديات والصعوبات أهمها صعوبة الوصول إلى الأدوات والمواد الخام المستخدمة في تصنيع الخزف، بالإضافة إلى قلة التمويل المالي، لكنني تغلبت عليها من خلال استخدام المتوفر من الأدوات حولي وما امتلكه في أموال في الإنتاج.

وأوضح أنه حصل على الدعم المادي من الهيئة العامة للصناعات الحرفية «سابقا»، كما حصل على دعم مالي ممتاز من هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى دعم مركز الابتكار الصناعي التابع للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية «مدائن».

وقد شارك بمنتجاته في العديد من المعارض والمهرجانات المحلية والدولية، أهمها معرض مسقط الدولي للمؤسسات، ومهرجان مسقط «سابقا»، والمعارض التي تنظمها الكليات والجامعات داخل سلطنة عمان، كما شارك في معرض جنيف الدولي، و⁠معرض دبي العالمي السياحي، و⁠مهرجان أوزبكستان الدولي للحرف.

حقق الجهوري العديد من الجوائز في المجال الحرفي، أهمها حصوله على المركز الثالث في مسابقة السلطان قابوس للإجادة الحرفية عام 2018، كما حصل على المركز الرابع في مسابقة السلطان قابوس للإجادة الحرفية عام 2014.

وأكد أنه يسعى للتوسع في مشروعه، ولديه رغبة في تأسيس مصنع متخصص في مجال الخزف على مستوى عالمي.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المحلیة والدولیة صناعة الخزف العدید من فی مجال فی عام

إقرأ أيضاً:

نائبة: الحكومة توافق على إدراج فوه كمدينة ذات طابع خاص

أعلنت النائبة د. هالة أبو السعد وكيل لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر في مجلس النواب، موافقة مجلس الوزراء والمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية على إدارج مدينة "فوه" التابعة لمحافظة كفر الشيخ كمدينة ذات طابع خاص .

وقالت الدكتورة هالة أبو السعد، أنه تم ترشيح مدينة "فوه" إلى منظمة اليونسكو ليتم إدراجها على خريطة السياحة العالمية، لافته أنه في حالة تم إدراجها ضمن المناطق الأثرية العالمية سيكون لها ميزانية خاصة تسهم في تحسين كافة الخدمات والمرافق بها، الأمر الذي سيعود بالنفع على أهالي المدينة ويلبي احتياجاتهم وطموحاتهم .

وأوضحت النائبة هالة أبو السعد في بيان لها ، أنه تم وضع مشروع متكامل يعيد إلى مدينة فوّه مكانتها التاريخية باعتبارها ثالث مدينة على مستوى مصر بعد القاهره الفاطميه ورشيد تحتوي على ثلث  الآثار الإسلامية، وتُلقب بمدينة المساجد، وذلك بما يخدم أبنائها، ويحدث طفرة في المرافق العامة والخدمات بها.

وأشارت عضو مجلس النواب،  أنها تقدمت بمشروع متكامل لمجلس الوزراء خاص بالمدينة حصل على الكثير من الجهد والعمل المتواصل والترتيب والاجتماعات والدراسة على مدار ما يزيد عن 6 سنوات ليتم وضع مدينة فوه ضمن المدن الأثرية ليس فقط محلياً بل على خريطة السياحة العالمية.

مقالات مشابهة

  • شتانا ريفي
  • "الإسكان" بيع ورش حرفية ومحال تجارية بمدينتي برج العرب والعبور الجديدتين
  • رئيس الجمهورية: نتعاون مع العديد من الدول للاستثمار في العراق
  • نائبة: الحكومة توافق على إدراج فوه كمدينة ذات طابع خاص
  • 13 مشروعاً مبتكراً لـ«الإمارات الصحية»
  • ملتقى تراثي في أم القيوين لتعزيز التواصل بين الأجيال
  • تب اقتصاد الحديدة.. مؤشرات فعالة في الرقابة على الأسواق ودعم المنتجات المحلية
  • مكتب اقتصاد الحديدة.. مؤشرات فعالة في الرقابة على الأسواق ودعم المنتجات المحلية
  • رئيس هيئة المعارض: جودة المنتجات المحلية تلبي احتياجات السوق المحلي وتخفض فاتورة الاستيراد
  • شارع أحمد آغا.. ذاكرةٌ تراثيَّة لأصالة كركوك