عاجل : حماس: تصريحات أونروا حول مساعدات غزة إعلان إخفاق للمجتمع الدولي
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
سرايا - اعتبرت حركة حماس، الثلاثاء أن تصريحات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بشأن "عدم وجود إرادة دولية لإدخال المساعدات إلى غزة في ظل حالة المجاعة التي تتفشى تشكل إعلانا لفشل المجتمع الدولي والأمم المتحدة".
وقالت الحركة، في بيان وصل الأناضول نسخة منه: "تصريح الأونروا بعدم وجود إرادة دولية لإدخال المساعدات إلى غزة في ظل حالة المجاعة التي تتفشى وتتسع، هو إعلان إخفاق للمجتمع الدولي والأمم المتحدة، ورضوخ لسياسات الإبادة الجماعية التي يقوم بها جيش الاحتلال في غزة".
وطالبت الحركة، جميع الأطراف الفاعلة "بضرورة التحرك الفوري والعاجل لإجبار سلطات الاحتلال على فتح جميع المعابر البرية مع القطاع، وخصوصاً معبري رفح وكرم أبو سالم، باعتبارهما الوسيلة الأسرع لإدخال المساعدات الإنسانية".
ودعت إلى "تدارك شح المواد الغذائية الطارئة، الذي يهدد حياة المئات من الأطفال بالموت، بعد أن وصلت حصيلة الأطفال الشهداء بسبب سوء التغذية والجفاف إلى قرابة الثلاثين طفلاً".
وفي تصريحات إعلامية، اعتبر كاظم أبو خلف الناطق باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في الضفة الغربية، أن الوضع مأساوي ومؤلم في قطاع غزة وأن "طريق دخول المساعدات واضح لكن لا توجد إرادة دولية لإدخالها برا".
والأحد، أفادت الأونروا، بأن "الجوع في كل مكان بقطاع غزة".
وشددت الوكالة الأممية، في منشور على حسابها عبر منصة إكس، على أن "الوضع في شمالي غزة مأساوي حيث تُمنع المساعدات البرية رغم النداءات المتكررة".
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية، بات سكان غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.
ويحل شهر رمضان هذا العام، بينما تواصل إسرائيل حربها المدمرة ضد قطاع غزة رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية" في حق الفلسطينيين.
وبالإضافة إلى الخسائر البشرية تسببت الحرب الإسرائيلية بكارثة إنسانية غير مسبوقة وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل حوالي 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن الدولي يطالب بتمكين «الأونروا» من القيام بمهامها
قال مجلس الأمن الدولي، إن تفكيك عمليات الأونروا سيخلف عواقب إنسانية وخيمة على ملايين اللاجئين الفلسطينيين.
وأضاف المجلس: «قلقون إزاء التشريع الذي تبناه الكنيست الإسرائيلي»، مطالبًا بتمكين الأونروا من القيام بمهامها.
في سياق متصل، أكدت إيناس حمدان مديرة إعلام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا في غزة أن القانون الذي اقره الكنيست الإسرائيلي بحظر أنشطة الأونروا قرار غير مسبوق وخطير لأنه يتعلق بحظر خدمات إغاثية تقدم عبر الأونروا لقرابة 6 ملايين لاجئ في المنطقة كلها سواء في غزة أو الضفة أو القدس الشرقية ولبنان وسوريا والأردن.
وقالت حمدان في مداخلة لقناة الحرة الإخبارية إن الوضع يزداد صعوبة في قطاع غزة بسبب هذه الحرب الطاحنة المستمرة لأكثر من عام وسط ظروف إنسانية معقدة جدا يعيشها قرابة 2 مليون شخص في القطاع، لذلك عواقب هذا القانون ستكون كارثية و وخيمة على الخدمات الإنسانية حيث أن الأونروا المؤسسة الأممية الأكبر والمزود الرئيسي للخدمات الصحية والغذائية والإغاثية والتعليمية في تلك المناطق.
وأضافت أن العملية التعليمية متوقفة حاليا في قطاع غزة بسبب الحرب ولكن هذا لا يعني أن الخدمات الأخرى تقل أهمية حيث أن تقريبا كل سكان قطاع غزة (2 مليون شخص) يعتمدون بشكل أساسي على المساعدات التي تقدمها الأونروا التي لديها العدد الأكبر من الموظفين الذين يعملون في قطاع غزة حوالي 13 ألف موظف بالإضافة الى مراكز التوزيع أو المراكز الصحية التي تقدم الخدمات للمواطنين بالإضافة الى الدعم النفسي الذي لا يزال يقدم منذ بدء الحرب لأولئك الذين تضرروا بشكل كبير، وقرار مثل ذلك قد يعرقل هذه الخدمات المنقذة للحياة.
وأشارت إلى أن الأوضاع الآن في القطاع أشبه بكابوس لا ينتهي بالنسبة للسكان في الشمال حيث أن هناك قرابة 100 ألف شخص يواجهون الموت والدمار والنزوح المستمر وكل ذلك في ظل عرقلة وصول المساعدات الغذائية والمياه والدواء لهذه المناطق، فيما لا تزال الفرق الطبية والإغاثية لا تستطيع الدخول والوصول بالشكل الفعال لتقديم الدعم اللازم.
وأوضحت أن إدخال المساعدات إلى قطاع غزة وإزالة العراقيل المتعلقة بالمساعدات تمثل لنا التحدي الأكبر، حيث أننا نشهد منذ أشهر بطء شديد في إدخال المساعدات الأساسية من غذاء وأدوية ومواد اغاثية ووقود والمساعدات التي تدخل تظل قليلة جدا لا تكفي للحاجات الملحة التي نتحدث عنها، حيث أن هناك مليونا و900 نازح مكدسين في مناطق الوسط والجنوب ولا يوجد بضائع تجارية تكفي لهذا العدد الكبير.
اقرأ أيضاًلبنان يدين إقرار الكنيست الإسرائيلي لتشريعات تحظر أنشطة وكالة الأونروا
الأونروا تحذر من خطورة قرار الكنيست الإسرائيلي بحظر أنشطة الوكالة
الخارجية الأمريكية: عواقب تنتظر إسرائيل حال تنفيذ تشريع حظر عمل الأونروا