وسم أنقذوا الطفل فادي الزنط يتصدر منصات التواصل
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
ما زال شبح الموت يطارد أطفال غزة منذ نحو 6 أشهر، بسبب العدوان والحصار وسياسة التجويع التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، ويشهد العاملون بالمجال الطبي في غزة بشكل يومي على قصص حزينة، انتهت بوفاة أطفال أبرياء وقصص لآخرين لا يزالون صامدين على أمل أن يجدوا آذانا مصغية تساعدهم وتنقذهم من الموت.
الطفل فادي الزنط (6 أعوام) من شمال قطاع غزة، أحد هؤلاء الأطفال الذين يعانون ويلات الحرب والمجاعة والحصار؛ حيث إنه يعاني تدهورا كبيرا في حالته الصحية بسبب الجفاف الذي أصاب جسمه، وهو يرقد بمستشفى "كمال عدوان" في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة منذ شهرين، حيث أصبح يفقد وزنه بشكل متسارع يوما بعد يوم، وهذا راجع لنقص الدواء والغذاء المخصص له بسبب مرضه.
وفي فيديو نشره الصحفي الفلسطيني عماد غبون عبر صفحته بمنصة "إكس"، ناشدت أم فادي كل من يشاهد حالة طفلها أن يساعده من أجل العلاج، حيث هو بحاجة ماسة لنوع معين من الغذاء والعلاجات التي نفِدت في شمال القطاع، التي تتمثل بالخضروات والفواكه والبيض والمكسرات وحليب خاص، وهناك -أيضا- أطعمة أخرى مهروسة وسوائل.
والدة الطفل فادي الزنط المصاب بجفاف وسوء تغذية في شمال غزة تتحدث عن حالته الصحية ومرضه #انقذوا_فادي_الزنط
للتواصل:
شيماء الزنط "أم فادي"
00970569922338
00970594515443 pic.twitter.com/jPmyBZvLGu
— عماد غبون Emad Ghaboun (@EmadGhaboun) March 11, 2024
وقد تداول رواد منصات التواصل الاجتماعي صور وفيديوهات الطفل فادي بكثرة، حيث أطلقوا حملة لمساعدته تحمل وسم #أنقذوا فادي الزنط ، أملا منهم إيصال صوته للعالم من أجل إنقاذه.
كل يوم بتم نشر خبر موت أطفال من الجوع وسوء التغذية بكون الهم مناشدات بس ما حدا بسمعهم ولا حدا بتحرك
الطفل فادي الزنط بعاني يومياً عظمه برز من سوء التغذية مشان الله لمرة العالم يتحرك ويساعد هالأطفال#انقذوا_فادي_الزنط
pic.twitter.com/WsGfH1HYLV
— أ (@uzisall) March 11, 2024
مناشدة طارئة يرجى إعادة التشر
اكتبوا على هاشتاق #انقذوا_فادي_الزنط وشاركوا في إنقاذ حياته من المرض والموت بسبب سوء التغذية والجفاف وطالبوا الصليب الأحمر بضرورة إخراجه من شمال غزة للعلاج في الخارج
للتواصل:
شيماء الزنط "أم فادي"
00970569922338
00970594515443 pic.twitter.com/Q6osQtRgSF
— طوفان الأقصى (@Afcq1954) March 12, 2024
بينما تساءل بعض الناشطين حول مصير هذا الطفل البريء وأطفال غزة، ومتى سيتحرك العالم لأجلهم "كم طفل لازم يرتقي من الجوع والعطش وسوء التغذية ليتحرك العالم يلي بيتغنى بحقوق الأطفال؟"
كم يزن كفارنة وهبة زيادة وإلهام رجب بده العالم ليوقف المجاعة؟ كم طفل لازم يرتقي من الجوع والعطش وسوء التغذية ليتحرك العالم يلي بيتغنى بحقوق الأطفال؟ خيانتكم وتواطؤكم وتخاذلكم ظاهر وبارز مثل بروز عظام الأطفال من الجوع. أنقذوا فادي وأنقذوا شمال القطاع من المجاعة#انقذوا_فادي_الزنط pic.twitter.com/hpze5qkHJg
— رَنيم (@pal_27027) March 11, 2024
وتتزايد مخاطر الموت المحقق للأطفال في قطاع غزة يوما بعد يوم، نتيجة نقص الغذاء والمجاعة التي اشتدت خلال الأيام الماضية؛ بسبب ما يمارسه الاحتلال الإسرائيلي من سياسة التجويع ضد أهالي القطاع، فقد حذّرت الأمم المتحدة منذ أسابيع من أن ربع سكان قطاع غزة البالغ عددهم نحو مليونين و200 ألف على بعد خطوة واحدة من المجاعة.
وفي اليوم الـ158 للحرب على غزة وثاني أيام شهر رمضان، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته على مناطق متفرقة من القطاع، موقعا شهداء وجرحى، كما سُجلت وفيات جديدة بسبب حملة التجويع الإسرائيلية المتواصلة.
وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أكثر من 31 ألف شهيد، وعشرات آلاف المصابين، معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان حريات pic twitter com قطاع غزة من الجوع
إقرأ أيضاً:
شبح المجاعة يغرس مخالبه في أجساد سكان غزة ويفتك بأطفالها
الثورة / افتكار القاضي
مع استمرار الحصار الخانق على غزة، وإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية، وتواصل حرب الإبادة الجماعية.. أخذ شبح المجاعة يطل بوجهه القبيح على سكان قطاع غزة المحاصر ويفتك بأطفاله، وبات الأهالي مقبلين على أيام حرجة بعد أن أغلقت المخابز أبوابها جراء نفاد الدقيق، وسط تحذيرات دولية متزايدة من أن المجاعة باتت واقعا يفتك بالسكان، لا سيما الأطفال الذين بدأت أجسادهم تذبل أمام أعين العالم.
ومع نفاد الدقيق وإغلاق كافة المخابز، واستنزاف برنامج الأغذية العالمي آخر ما تبقى لديه من إمدادات غذائية، أصبح نحو مليونَي فلسطيني في غزة مهددين بالموت البطيء جوعا وعطشا، في ظل سياسة تجويع ممنهجة تتبعها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وتتعمق المأساة مع تسجيل أولى ضحايا الجوع، حيث وثقت الجهات الصحية 52 حالة وفاة نتيجة سوء التغذية والجوع، بينهم 50 طفلا، في مؤشر مخيف على دخول غزة مرحلة المجاعة الكاملة.
وتقول الأونروا: إن أكثر من مليون شخص يعاني في جميع أنحاء قطاع غزة من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
انهيار كامل
في مواجهة هذا الانهيار الإنساني، أطلق عدد من كبار مسؤولي الإغاثة نداءات عاجلة لفتح المعابر فورًا، محذرين من أن غزة مقبلة على “كارثة غير مسبوقة”.
وقال جوناثان ويتال – رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بالأمم المتحدة، إن “الأيام المقبلة ستكون حرجة للغاية”، محذرًا من أن “من لا يُقتل بالقنابل سيموت ببطء بسبب الجوع والحصار”.
وما يحدث في غزة اليوم ليس كارثة طبيعية، بل جريمة متعمدة صُنعت بإحكام تحت مرآى وسمع العالم فالتجويع، حسب تقارير الأمم المتحدة، أصبح “سلاحا” تستخدمه إسرائيل لإخضاع أكثر من مليوني فلسطيني، في ظل تجاهل دولي مستمر، وغياب أي مساءلة حقيقية.
ومع دخول الأزمة مرحلة الانهيار الكامل، يبدو أن قطاع غزة يعيش واحدة من أحلك لحظات تاريخه، حيث الموت لم يعد ينتظر قذيفة أو رصاصة.. بل صار يتسلل ببطء عبر بطون خاوية وأجساد واهنة، في مشهد إنساني لا يليق حتى بالعصور المظلمة.
ويتعمد جيش الاحتلال إغلاق كافة المعابر المؤدية إلى قطاع غزة بأمر مباشر من رئيس وزراء الكيان المجرم بنيامين نتنياهو، ومنع دخول آلاف شاحنات المساعدات التي تنتظر العبور، وإمعانا في الإبادة استهدف جيش الاحتلال المخابز ومستودعات الطعام ليقتلهم جوعا، بعد أن استهدف من قبل محطات تحلية المياه ليميتهم عطشا.
موت جماعي
وسط سياسة التجويع والقتل الممنهج التي يتبعها كيان الاحتلال، جاء تحذير حكومة غزة يوم الجمعة الماضي من أن فلسطينيي القطاع “على شفا موت جماعي” بسبب توسع رقعة المجاعة وانهيار القطاعات الحيوية بالكامل، وطالبت بفتح ممر إنساني فوري ودون تأخير لإنقاذ أكثر من مليوني إنساء في القطاع.
وحذر المكتب الإعلامي الحكومي من تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة بشكل متسارع ومخيف مع استمرار الحصار الإسرائيلي الكامل وإغلاق المعابر منذ نحو شهرين.
فيما دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى موقف دولي لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم ضد الإنسانية، وقالت إن إعلان البرنامج العالمي عن استنفاد كل مخزوناته الغذائية في قطاع غزة “يعبّر عن المستوى الخطير الذي بلغته الكارثة الإنسانية التي صنعها الاحتلال الفاشي، مؤكدا دخول أهالي القطاع مرحلة المجاعة الكاملة .
تحذيرات أممية
هذه الكارثة المقبلة على القطاع، الذي يعاني أصلا من كوارث متراكمة، باتت تقلق المنظمات الإنسانية الدولية، فقد كشفت دراسة جديدة أن سكان غزة فقدوا ما معدله 18 كيلوغراما بسبب سياسة التجويع الممنهجة واضطر الناجون إلى أكل أعلاف الحيوانات وغيرها من البدائل مما تسبب في أمراض وأضرار صحية كبيرة.
وحذر برنامج الأغذية العالمي مؤخرا من أنه استنفد مخزونه الغذائي بالكامل في غزة جراء الحصار، وكشف عن توقف جميع المخابز الـ25 المدعومة من البرنامج منذ 31 مارس الماضي، بسبب نفاد الدقيق ووقود الطهي، كما لفت إلى عدم دخول أي مساعدات إنسانية للقطاع منذ أكثر من 7 أسابيع بسبب إغلاق المعابر.
المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليبي لازاريني، قال بدوره إن أطفال غزة باتوا يتضورون جوعا بسبب سياسة التجويع المتعمدة التي تنتهجها إسرائيل من خلال استمرار إغلاق معابر القطاع ومنع دخول الغذاء والأساسيات الأخرى منذ الثاني من مارس الماضي، مؤكدا أن ما يحصل هو “تجويع من صنع الإنسان وبدوافع سياسية”.