المعهد القومى للاتصالات وبرنامج الأمم المتحدة ينظمان ورشة عمل "الطريق نحو مدن ذكية محورها الإنسان"
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
نظم المعهد القومى للاتصالات، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، ورشة عمل بعنوان "الطريق نحو مدن ذكية محورها الإنسان" يوم 10 مارس بمقر المعهد في العاصمة الإدارية الجديدة، تحت رعاية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وحضر ورشة العمل مسؤولون من وزارة الاتصالات، وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، ووزارة التنمية المحلية، ووزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وغرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والهيئة العامة للتخطيط العمراني، وبرنامج العمران المتكامل والتصميم المستدام، وجامعة القاهرة، والمركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، وعددٌ من قيادات المعهد القومى للاتصالات.
وخلال ورشة العمل، تم التأكيد على حرص المعهد على تحقيق أهداف الخطة الاستراتيجية لوزارة الاتصالات لتعزيز أطر المجتمع الرقمي وبناء القدرات الرقمية من خلال تنفيذ برامج تدريب مختلفة لإعداد كوادر بشرية مدربة على أعلى مستوى وتلبية احتياجات مجتمعات الأعمال في الداخل والخارج، منها قطاع العاملين بالحكومة والعمل على صقل مهاراتهم في مجالات التحول الرقمي، حيث انتهى المعهد من تدريب 13 ألف موظف على مسارات التحول الرقمي المؤسسي للانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة.
وتم استعراض جهود الدولة المصرية لتعزيز قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال تطوير البنية التحتية للاتصالات وإقامة مدن ذكية بما يضمن إتاحة خدمات شاملة وآمنة وفعّالة في جميع أنحاء الجمهورية، وتمكين مختلف فئات المجتمع من النفاذ إلى الخدمات الرقمية، فضلًا عن نشر الوعي المجتمعي بأهمية التحول الرقمي، وتوطين التكنولوجيا في مختلف محافظات مصر لدعم الخطط التنموية للدولة، ودفع جهود بناء اقتصاد تنافسي ومتنوع يعتمد على الابتكار والمعرفة.
كما تم الإشارة إلى دور وزارة الاتصالات في تهيئة نظام بيئي رقمي لتعزيز الاستدامة الرقمية والتنموية بالتعاون مع كافة مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني والشركاء الدوليين لتحقيق تنمية عمرانية مستدامة تساهم في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، إذ نجحت وزارة الاتصالات في تنفيذ العديد من مشروعات التطوير المؤسسي والتحول الرقمي لتقديم خدمات عمرانية متميزة للمواطنين، من أبرزها مشروع العاصمة الإدارية الجديدة وغيرها من مدن الجيل الرابع "المدن الذكية" ومشروع تطوير العشوائيات، بالإضافة إلى المساهمة في مشروع "حياة كريمة" القومي لتطوير القرى المصرية.
هذا وتم التعريف ببرنامج المدن الذكية التي تتمحور حول الإنسان، التابع لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، والإمكانات التحويلية التي يمكن أن توفرها التقنيات الرقمية للتنمية الحضرية المستدامة. كما تم استعراض جهود برنامج الأمم المتحدة في تقديم الدعم الاستراتيجي والفني بشأن التحول الرقمي للحكومات الوطنية والإقليمية والمحلية.
وتضمنت فعاليات ورشة العمل حلقة نقاشية بعنوان "التعريف بالمدن الذكية التي تتمحور حول الإنسان" وتناولت التعريف بالمدن الذكية وعناصرها، والتحديات التي تواجه القطاع الخاص، وكيفية إدارة الموارد المتاحة للاستخدام الأمثل للمدن الذكية لتلبية احتياجات المواطنين.
وتم انعقاد حلقة نقاشية أخرى بعنوان "خارطة الطريق للمدن الذكية التي تتمحور حول الإنسان" وتناولت الرؤية من الجانب البحثي ودوره في إدارة المدن الذكية وتوعية المواطنين حول كيفية استخدام التكنولوجيا والتقنيات الذكية.
واختتمت ورشة العمل فعالياتها بعرض تقديمي حول المدن الذكية بوصفها مدن مبتكرة تستفيد من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل التنمية وتحسين مستوى المعيشة، وخصائصها والتحديات إلى تواجهها، والتركيز علي نهج برنامج الأمم المتحدة للمدن الذكية التي تتمحور حول الإنسان.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزارة الاتصالات الأمم المتحدة التحول الرقمی المدن الذکیة ورشة العمل
إقرأ أيضاً:
فلسطين: إسرائيل تواصل استخدام أسلحة فتاكة ومتفجرة في غزة
غزة – أكدت فلسطين، امس الجمعة، إن إسرائيل تواصل استخدام أسلحة فتاكة ومتفجرة في قطاع غزة، فيما وسعت هجماتها على بقية الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
جاء ذلك في 3 رسائل متطابقة بعث بها المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس مجلس الأمن لشهر مارس/آذار الجاري سفيرة الدنمارك كريستينا ماركوس لاسين، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فيليمون يانغ.
الرسائل المتطابقة كانت بشأن “استمرار إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، في حرب الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني”، وفق وكالة الأنباء الرسمية “وفا”.
وأضاف منصور أن إسرائيل تواصل “استخدام جميع أشكال الأسلحة الفتاكة والمتفجرة في أنحاء القطاع المكتظ بالسكان، دون أي اعتبار لحياة المدنيين”.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس الجاري، قتلت إسرائيل 896 فلسطينيا وأصابت 1984 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق بيان صادر عن وزارة الصحة بالقطاع صباح الجمعة.
ولفت منصور إلى استمرار إسرائيل في منع دخول جميع المساعدات الإنسانية إلى غزة لثلاثة أسابيع متتالية، “والتي تشكل أطول فترة انقطاع للمساعدات الإنسانية منذ بدء الحصار”.
وعبر منصور عن القلق من قرار الأمم المتحدة تقليص وجودها في غزة “في ظل الكارثة الإنسانية غير المسبوقة وتزايد الاحتياجات الأساسية”.
وشدد على “ضرورة قيام المجتمع الدولي باتخاذ الإجراءات اللازمة لإلزام إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، على رفع حصارها، ووقف عقابها الجماعي، ومحاولاتها لتجويع شعبنا وتدميره وتهجيره القسري من أرضه”.
وفي رسائله، سلط منصور الضوء على الخسائر الفادحة التي يتكبدها العاملون في المجال الإنساني والصحفيون.
وأكد “استشهاد 8 عاملين في المجال الإنساني، بمن فيهم موظف الأمم المتحدة خلال الغارة الإسرائيلية على مقر الأمم المتحدة في 19 من الشهر الجاري”.
كما أشار إلى “استشهاد 399 عاملا في المجال الإنساني في غزة، بمن فيهم 289 موظفا من الأمم المتحدة، معظمهم من موظفي الأونروا، منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023”.
وتطرق إلى “استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي، في 24 مارس الجاري، واغتيال الصحفيين الفلسطينيين حسام شبات ومحمد منصور، إلى جانب استشهاد ما يقرب من 200 صحفي فلسطيني، من بينهم 27 صحفية، على يد إسرائيل خلال الأشهر السبعة عشر الماضية”.
وبشأن مواصلة الهجمات الإسرائيلية على بقية الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، قال منصور إنها “أسفرت عن استشهاد 99 فلسطينيا، من بينهم أطفال، منذ بداية العام (2025)”.
بالإضافة إلى استيلاء إسرائيل على الممتلكات، وهدم المنازل، وتهجير عشرات الآلاف من المدنيين بشكل قسري والاعتداء على الأماكن المقدسة والمصلين في شهر رمضان المبارك، واستمرار قوات الاحتلال في الاعتقالات اليومية، ما يزيد من أعداد المدنيين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، بمن فيهم الأطفال المحتجزون دون تهمة، حسب البيان نفسه.
وشدد على أن “المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن، ملزم قانونا بوقف هجوم إسرائيل وحماية شعبنا، الأمر الذي يتطلب استعادة وقف إطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري وغير المشروط ودون عوائق”.
وحث “جميع الدول والمنظمات المعنية، بما فيها جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي، على بذل كافة الجهود الممكنة لاستعادة وقف إطلاق النار، وضمان تنفيذ جميع مراحله، وفقا للقرار 2735، وتوسيع نطاقه ليشمل الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، بهدف ضمان وقف دائم لإطلاق النار، وفتح الطريق أمام تحقيق سلام عادل قائم على حل الدولتين”.
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية المغتربين الفلسطينية “الاعتداءات شبه اليومية لعناصر المستعمرين (المستوطنين) المسلحة على أبناء شعبنا في مَسافِر يطا (جنوبي الضفة) بحماية وإشراف جيش الاحتلال الإسرائيلي”.
وأضافت أن هذه الاعتداءات “تهدف إلى تهجير وإفراغ المسافر برمتها من الفلسطينيين، في أبشع أشكال جريمة التطهير العرقي ضد الوجود الفلسطيني في عموم المناطق المسماة “ج” التي تشكّل غالبية مساحة الضفة، على طريق ضمها كمخزون إستراتيجي لتوسع الاستيطان الاستعماري، وضرب فرصة تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض”.
وطالبت مجلس الأمن الدولي “بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية واتخاذ ما يلزم من إجراءات لإجبار الحكومة الإسرائيلية على وقف عدوانها فوراً وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة، بما فيها الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية”.
وفي وقت سابق الجمعة، هاجم مستوطنون قرية جنبا جنوب مدينة الخليل واعتدوا بالضرب على فلسطينيين ما أدى لإصابة عدد منهم بجروح ورضوض، وفق شهود عيان.
الأناضول