عالم أزهري عبر قناة الناس: القرآن كلام الله والبلاغ الصدوق عنه
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
قال الشيخ محمد عبدالباعث، أحد علماء الأزهر الشريف، إن القرآن يحمل صفتين، موضحًا: "إذا قلنا إن القرآن كلام الله يصدق القول، وإذا قلنا القرآن هو البلاغ الصدوق عن الله يصدق القول".
البنية اللفظية للقرآن الكريموأضاف «عبدالباعث»، في حديثه عبر قناة «الناس»، قائلا: «لا يمكن أن نفرق بين النسبتين إلا مع فك الجهة بين الكلام الذاتي والكلام المتلو بلسان عربي مبين، القرآن يحمل الأمرين، لأن القرآن له طبيعة".
وتابع: «طبيعة القرآن تحكيها بنيته اللفظية وتراكيبه الشعرية وأفانينه البلاغية، فهو مقيد بمظاهر الأسلوب العربي الرصين، ما خرج عن هذا».
واستطرد: «ولكن، قد أُشكل الأمر على كثيرين لم يستطيعوا الوقوف عند هذا الفرق فظنوا أن ما نتلوه هو القديم، أي الكلام القديم الذاتي القائم بذات الله سبحانه، وهذا خطأ أوقع الكثيرين في أن اعتبر هذا الكلام الذي هو مركب من حروف وله لغة هو الكلام القديم، وقد بين الحق سبحانه في سورة الشورى، 5 أحرف من حروف البناء في أول السورة وهي ح م ع س ق، كذلك يوحي إليك وإلى الذين من قبلك، واستخدم يوحي وهو فعل مضارع يفيد حدوث هذا الحروف، ثم بعدها بقليل يقول وكذلك أوحينا إليك قرآنا عربيا أي بلسان عربي، ففي أول السورة أشار إلى الحرف، وبعد هذا الموضع أشار إلى اللغة ثم ختم السورة بالإشارة إلى الروح».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عالم أزهري القرآن قناة الناس
إقرأ أيضاً:
ملف القمامة .. من اوجه الحضارة !
بقلم : حسين الذكر ..
يقال ان احدهم قرر بناء دار للعبادة .. هيء له جميع المستلزمات من افضل المناشيء وخصص ميزانية ضخمة ، معتقدا ان صرف المليارات في هذا الملف يقربه الى الله اكثر بل ويشفع له ويغفر ملفات ذنوبه المتراكمة اشبه – بمجاميع سراق الحياة اللذين يتفننون بصناعة الدمع والحسرة والخوف على وجنات الناس فيما يتكالبون بموسم الحج يزاحمون عباد الله برمي الجمرات .. اعتقادا منهم بلجم الشيطان الذي في داخلهم كانها مقايضة بين الدفع والجنة – لم ينبهه احد بان الله غني عن العباد .. وافضل ميدان لعبادته يتجسد بخدمة الناس والمجتمع .. وتحسين بيئته .. الادهى من ذلك ان الرجل رفض بناء مكانا ( لقضاء الحاجة ) معتقدا ان النجاسات لا ينبغي ان تكن في دار العبادة .. لم يوافق الا بعد ان شرحوا له ان للحياة مقتضيات وحاجتنا ( للمرحاض ) كحاجتنا لمكان الوضوء كلاهما يؤديان نفس الغرض .. وتجميع ومعالجة القمامة لا يقل شانا عمن يوزع الثواب .. فالحياة منظومة متكاملة افلح من وعاها واستوعب معناها ..
في العالم المتحضر لا شيء يترك سدا كل بثمن ولعلة تسير جنب الأدوات والاذرع الأخرى .. ان تعطل احدها اثر على جميعها .. فترى اهتمام تلك الحضارات بملف القمامة وما تفرع من ثقافتها والإفادة منها وحرق الفائض غير المفيد .. جزء أساس من علمنة الواقع وتوظيفه لخدمة الناس ..
اذا ما استثنينا بعض مناطق العرب فاننا – للاسف الشديد – نجد اغلب مدننا تعج حد الاستغراق في اكوام القمامة .. العملية ليست وليدة اليوم ولم تنشء جراء الإهمال والنسيان بل هي مطروحة منذ زمن واتخذت عدد كبير من اللجان وصدرت القرارات التي أخفقت جميعها – حتى الان – بمعالجة ملف القمامة وتحويله الى ما يفيد البيئة ويطور المجتمع ويخدم الناس .. فقد اصبح جراء الاجندات الخارجية والداخلية حالة مرضية مستعصية تصيب كبد المجتمع وتتلف الكثير من اجزائه الحيوية بعد ما سلطوا ومكنوا بعض الطارئين الذي ليس لهم علاقة بالملف مما جعلهم يستفيدوا منه لخواصهم وذواتهم وتحقيق شهواتهم .. على حساب مصالح البلد العليا وتلك علة أخرى مستشرية في بلاد امة النور الذي ندعيه ونحن بعيدين جدا عن تلامس ضياءه ..
لذا ينبغي ان يتولى انظف الناس خلقا ومنطقا وسلوكا .. الاشراف على ملف القمامة لاهميته وما يكتنفه من امراض مجتمعية خطيرة .. اذ لا ينتظر من جاهل امي ان يهدينا لسبل الرشاد .. او ان ينظف شوارعنا وبيئتنا ممن يعتاش على مخلفاتنا .. ففاقد الشيء لا يعطيه .. ومن لا يعي خطورتها لا يمكن ان يفكر بالخلاص منها .. ومن تذوق طعم السكر لا يشتهي العلقم .. ومن سكن القصور ليس كمن يبات على الرصيف . !