أقيمت، اليوم الثلاثاء، بكاتدرائية دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون صلوات قداس تقديس زيت الميرون تلاها قداس زيت الغاليلاون واختتمت الصلوات بقداس القربان (الإفخارستيا) ليوم تقديس الميرون والغاليلاون الذي تكون فصول قراءاته مناسبة لهذا الحدث.

ووصل قداسة البابا في التاسعة من صباح اليوم إلى كاتدرائية دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، وبرفقته الآباء المطارنة والأساقفة، وبدأ قداسته الخطوة الأولى من خطوات طقس الميرون، وهي "قداس تقديس زيت الميرون" حيث وُضِعَتْ الآنية الثمانية التي تحوي زيت الميرون داخل الهيكل، قبل بدء الصلوات تمهيدًا للتقديس.

ويمتاز قداس الميرون وكذلك قداس تقديس الغاليلاون بأن لهما ترتيب طقسي يسير على نفس نمط القداس الإلهي المعتاد، مع بعض الاختلافات تتمثل في نصوص الصلوات والطلبات والتي تركز على طلبات لأجل تقديس الزيت، وفي قداس تقديس الميرون يقرأ سفر النشيد إلى جانب قراءات البولس والكاثوليكون والإبركسيس ومزمور وإنجيل القداس.

ويوجد ضمن الصلوات طقس فريد لا يقام سوى في تقديس الميرون، وهو طقس الدورة التي جرت داخل الهيكل والتي حمل خلالها قداسة البابا كتاب المستاغوجيا أي (تعليم الإيمان) وطاف به ثلاث مرات ومعه عدد من أحبار الكنيسة.

وكتاب المستاغوجيا (تعليم الإيمان)، كان يستخدم في تعليم الموعوضين (الراغبين في الانضمام إلى الإيمان المسيحي) قبل نوالهم سر المعمودية، ومن ثم دهنهم بزيت الميرون لنوال سر الميرون.

وعقب الدورة قال قداسة البابا: "نحن الآن في قداس تقديس زيت الميرون وبالقراءات والصلوات والألحان يتقدس زيت الميرون."

وأضاف: "ضمن طقس تقديس الميرون نقرأ سفر نشيد الأناشيد، الذي نسميه سفر البالغين، وهو سفر علامته المحبة المقدسة، وهو مكون من ثمانية أصحاحات، ورقم ٨ يرمز للأبدية، فهو سفر المحبة التي تصل بنا إلى الأبدية، ونقرأه أيضًا لأنه تُذكَر فيه معظم مكونات زيت الميرون."

ثم بدأ قداسة البابا بقراءة سفر النشيد، فقرأ الأصحاح الأول منه وتلاه الآباء الأساقفة.

واستُكمِلت صلوات قداس تقديس زيت الميرون، واختتمت برشم الزيت باسم الثالوث بفم قداسة البابا ليكتمل بذلك قداس تقديس زيت الميرون.

وأكد قداسة البابا قبل بدء قداس تقديس الغاليلاون أن الميرون بحسب تاريخ الكنيسة يمكن عمله في أي وقت وفي أي مكان وأنه لا يمكن عمله في فترة خلو الكرسي البطريركي لأن عمله مرتبط بوجود الأب البطريرك.

وأضاف: "سوف نضع خميرة الميرون المقدس يوم شم النسيم، وهذه الخميرة التي نتناقلها كل مرة نعمل فيها الميرون، فيها من الحنوط التي كانت موضوعة على جسد السيد المسيح قبل دفنه في القبر، وبهذا نتلامس مع الحنوط التي لامست جسد المسيح، لذا نسمي من يمسح بالميرون بأنه ممسوح."

وبدأ بعدها مباشرة قداس تقديس الغاليلاون، تلاه قداس القربان ليوم تقديس الميرون والغاليلاون.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ألميرون زيت الميرون قداس تقديس زيت الميرون قداسة البابا الأنبا بيشوي بوادي النطرون قداسة البابا

إقرأ أيضاً:

«رطوبة الأرض».. كلمة سر نقل رفات 14 بطريركاً بـ«دير الأنبا مقار»

الحدث الأول كان فى القرن العاشر الميلادى ونقلوا فى قبو أسفل الأرضالراهب برتى المقارى: لدينا رفات يوحنا المعمدان و«إليشع» النبى

 

لم يكن نقل رفات 14 بطريركًا - من بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بدير الأنبا مقار -المعروف إعلاميًا بدير «أبومقار»- وليد الصدفة، بعد أن أدى قداسة البابا تواضروس الثانى -بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية- طقس تطييب رفاتهم بصحبة عدد من أساقفة المجمع المقدس منتصف يناير الجارى.
وترجع عادة دفن «البطاركة» داخل دير الأنبا مقار إلى القرن الثامن الميلادى، وكان أول من دفن به الأنبا خائيل الثانى -رقم 53 بين بطاركة الكنيسة- والذى استمر على الكرسى المرقسى لمدة عامين فقط فى الفترة من (850 حتى 852م)
بدأت القصة قبل عامين، بملاحظة عدد من الرهبان لوجود رطوبة أسفل مكان رفات البطاركة، ولأنهم متخصصون فى الآثار -سبق لهم العمل فى هيئة الآثار قبل التحاقهم بالرهبنة- اقترحوا على قيادات الدير استخراج الرفات، وإعادة لفه بلفائف من الكتان، على أن تعد صناديق جديدة للجثامين.
ووفق رواية الراهب برتى المقارى -أحد رهبان الدير القدامى- فإن الاقتراح تطور إلى إعداد مقصورة جديدة، ليتمكن الزوار من رؤيتهم.
ووصف البابا تواضروس الثانى إعداد مقصورة جديدة للآباء البطاركة المدفونين بالدير بأنه حدث تاريخى، لافتا إلى أن دير الأنبا مقار تخرج منه نحو 29 بطريركًا من بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
ويقول «المقارى»: إن زلزالين حدثا فى القرن العاشر الميلادى، تسببا فى تصدع بناء الدير، مما أدى إلى نقل رفات البطاركة فى قبو أسفل الأرض.
ويعد دير القديس الأنبا مقار الواقع بمنطقة وادى النطرون المعروفة كنسيًا بـ«برية شيهيت» أحد أقدم الأديرة القبطية، حيث بدأت فيه الحياة الرهبانية فى الثلث الأخير من القرن الرابع الميلادى، وتبلغ مساحته نحو 2700 فدادين، تشغل البنايات منها حيز أربعة أفدنة، من بينها سبع كنائس، ومكتبة تاريخية، وباقى المساحة مخصصة للزراعة.
ويضيف لـ«الوفد» أن دير الأنبا مقار يحوى رفات «يوحنا المعمدان، وإليشع النبى» بجانب 14 بطريركًا، نقل رفاتهم مؤخرًا إلى مقصورة جديدة.
تاريخية الحدث حسبما أفاد «المقارى» ترجع إلى أن حدث نقل رفات البطاركة يجرى كل 1000 عام، بما يعنى صعوبة حدوثه مجددًا خلال وقت قريب.
ويفسر الراهب الذى أمضى ما يزيد على 50 عامًا داخل أروقة دير الأنبا مقار، مصطلح ثلاثة مقارات على نحو يشير إلى وجود 3 أماكن داخل الدير أولها يعرف بـ«أبو مقار الكبير» -من 300 حتى 392م، مرورًا بـ«أبو مقار الإسكندرانى»- من 295 حتى 409م، وانتهاءً بـ«أبو مقار الأسقف» .
وفسر البابا تواضروس نقل أجساد البطاركة إلى مقصورة جديدة، بجوار المقارات الثلاثة، بـ«الوفاء» بين الأجيال، مشيرًا إلى أن فكرة التطييب تدور حول ثلاثة معان رئيسية على النحو التالى: «دفنهم فى توابيت، أو أنبوبة خشبية، ووضع عطور نباتية، ونقلهم إلى مقصورة جديدة وسط التسبيح، والتهليل».
ويشير «المقارى» إلى أن فكرة تطييب رفات البطاركة تعكس تاريخية دير الأنبا مقار، باعتباره أعرق الأديرة، حيث تعود نشأة الحياة الرهبانية به إلى القرن الرابع الميلادى.
ويضم دير الأنبا مقار بعد أن أعيد تأسيسه فى فترة الستينيات على يد الأب متى المسكين نحو 120 راهبًا.
وخلال كلمته إبان تطييب رفات البطاركة بدير الأنبا مقار أوضح البابا دلالات دفنهم فى توابيت، أو أنبوبة خشبية، معرجًا على أن هذا يعد تعبيرًا عن حمل الصليب.
يأتى ذلك، بجانب أن وضع عطورا نباتية على رفات 14 بطريركًا يعكس سيرتهم الزكية، بينما نقلهم إلى مقصورة جديدة وسط التسبيح والتهليل، يشير إلى حياتهم السماوية- على حد قوله.
وفى سياق آخر، نفى الراهب برتى المقارى تطرق البابا تواضروس الثانى لحديث حول مستقبل رئاسة الدير فى الفترة المقبلة، على هامش طقس تطييب الرفات.
ويدير شؤون الدير حاليًا الراهب «بترونيوس المقارى» بتوافق الرهبان، حفاظًا على سير الأعمال الإدارية، والتنظيمية.
وأردف قائلًا: «البطريرك يتابع كل تفاصيل الدير، والرهبان يستشيرونه فى شؤونهم بشكل دورى، والأمور مستقرة تمامًا».

مقالات مشابهة

  • بطريرك الأقباط الكاثوليك يفتتح اليوبيل المئوي لإعلان قداسة القديسة تريزا الطفل يسوع
  • الأنبا عمانوئيل يشارك في منتدى دندرة قنا الثقافي.. صور
  • قداس للرهبانية المارونية المريمية في ذكرى رحيل الأب جناديوس
  • اليوم.. ذكرى رحيل الأنبا أندراوس أبو الليف بنقادة
  • موعد عيد القيامة 2025.. يعقب أطول الأصوام في الكنيسة
  • البابا فرنسيس: الكنيسة الكاثوليكية مستعدة لتوحيد تاريخ عيد الفصح
  • بالصور.. فلسطينيون نازحون يحزمون خيامهم بدير البلح في انتظار فتح “نتساريم”
  • قداسة البابا يستقبل الوفد الكنسي المشارك في تنصيب بطريرك إريتريا
  • «رطوبة الأرض».. كلمة سر نقل رفات 14 بطريركاً بـ«دير الأنبا مقار»
  • البابا تواضروس الثاني يلتقي مجموعة شبابية من ملبورن