أفادت صحيفة "فيلت" نقلا عن مصادرها أن الحكومة الألمانية قررت وعلى الرغم من رفضها تزويد كييف بصواريخ "توروس"، تحديثها وجعلها في حالة الاستعداد القتالي.

وقالت الصحيفة: "سيتم تحديث جميع منظومات "توروس" الموجودة في الخدمة مع الجيش الألماني. وفي المجموع، يوجد حوالي 600 صاروخ لدى القوات المسلحة الألمانية".

إقرأ المزيد وزير الخارجية الهنغاري: شولتس تصرف بحكمة برفضه إرسال صواريخ "توروس" إلى أوكرانيا

وأشارت إلى أن الأنظمة الجاهزة للاستخدام التي تم تحديثها في عام 2018، وكذلك الصواريخ القديمة غير المعتمدة، ستخضع لصيانة دورية. 

ودخلت الصواريخ الأولى من منظومة "توروس" الخدمة في عام 2006.

ونشرت رئيسة تحرير شبكة RT مارغريتا سيمونيان، في وقت سابق تسجيلا صوتيا يبحث فيه ضباط ألمان كبار كيفية ضرب جسر القرم الروسي عبر مضيق كيرتش في البحر الأسود، "بما يبقي ألمانيا بعيدة عن الشبهات".

بعد تسرب المحادثة الهاتفية المذكورة بين الضباط الألمان، أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس معارضته مجددا لتوريد صواريخ "توروس" إلى أوكرانيا، وشدد على أن مراقبة استخدامها، يتطلب مشاركة عسكريون ألمان بشكل مباشر، وهو مستبعد تماما.

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية أولاف شولتس العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا صواريخ

إقرأ أيضاً:

الانتخابات الألمانية.. عودة المحافظين وصعود اليمين وهزيمة مدوية للاشتراكيين

برلين- حقق الاتحاد المسيحي نصرا كبيرا في الانتخابات التشريعية التي جرت، أمس الأحد، متقدما على حزب البديل من أجل ألمانيا "اليميني المتطرف" الذي حقق أفضل نتيجة له منذ تأسيسه قبل 12 عاما، وذلك وفق النتائج الأولية التي أعلنها التلفزيون الألماني بعد إغلاق صناديق الاقتراع.

وأظهرت النتائج خسارة كبيرة لحزب المستشار الحالي أولاف شولتس (الاشتراكي الديمقراطي) والذي خسر أكثر من 9 نقاط مقارنة بسباق 2021. وشارك بهذه الانتخابات التاريخية أكثر من 84% ممن يحق لهم الانتخاب في ألمانيا، وهي أعلى نسبة منذ 1990، أي منذ انهيار جدار برلين.

وفاز الاتحاد المسيحي بزعامة فريدريش ميرتس (المستشار القادم) بأكثر من 28.5% من الأصوات، ليبدأ مشاوراته لتشكيل الحكومة القادمة، حسب ما أعلن في خطاب الفوز بالقول "نحن بحاجة لتشكيل حكومة مستقرة بأسرع وقت ممكن مع دعم أغلبية برلمانية، لأن العالم في الخارج لن ينتظرنا ولا ينتظر مشاورات حزبية طويلة الأمد لتشكيلها".

استبعاد اليمين

وأضاف ميرتس "يجب علينا الإسراع الآن في تشكيل حكومة قادرة على تلبية الاحتياجات الداخلية وعلى الحكم في ألمانيا، ويجب أن يكون لنا حضورنا في أوروبا ونؤخذ على محمل الجد في العالم".

إعلان

واستبعد أي تحالف حكومي مع "اليمين المتطرف" معربا عن أمله في أن يتمكن من تشكيل الائتلاف القادم مع حزب واحد فقط وألا يضطر للاعتماد على ثالث، قائلا إن "الأمر لن يكون سهلا وسيزيد من تعقيد الأمور" وذلك خلال لقاء جمع قادة الأحزاب المتنافسة في "حلقة برلين" المخصصة لنقاش النتائج عبر محطتي "إيه آر دي" و"زي دي إف" بعد كل انتخابات.

ومن جهته، قال شولتس إنه يتحمل المسؤولية عن الهزيمة المدوية التي حظي بها حزبه بانتخابات البوندستاغ الـ21، مؤكدا أنه لن يشارك في الحكومة القادمة ولكنه سيحتفظ بمقعده في البرلمان، علما بأنها أسوأ نتيجة يحصل عليها الاشتراكيون منذ الوحدة الألمانية.

أما رئيس الحزب الديمقراطي الحر كريستيان ليندر فأعلن انسحابه من الساحة السياسية بعد النتائج المخيبة للآمال، قائلا "إذا غادر الحزب البوندستاغ، فمن الطبيعي أنني سأترك الحياة السياسية أيضا". وهذا ما تشير إليه القراءات الأولى لنتائج الانتخابات بأن الديمقراطي الحر لن يجتاز 5% التي يحتاجها أي حزب لدخول البرلمان.

مزاج التغيير

تقول كاميلا مولينبيرغ الباحثة الاجتماعية -للجزيرة نت- إن الائتلاف الحاكم السابق، والمعروف باسم "ائتلاف إشارة المرور" أصبح في عداد الماضي منذ السادس من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وإن مزاج التغيير لدى المواطنين بدا واضحا.

وأوضحت "بدلا من إعادة تموضع الأحزاب الحاكمة (الاشتراكيون والأحرار والخضر) ترشح القادة الثلاثة مع الطاقم الذي لم يعد كثيرون يرغبون في رؤيته. فشولتس لم يكن مرغوبا حتى لدى شريحة واسعة في حزبه، إلا أنه اعتبر نفسه الأجدر في قيادة الحزب بالانتخابات، والأمر نفسه بالنسبة لليندر وروبرت هابيك مرشح حزب الخضر للمستشارية. ولذا جاءت النتيجة بمعاقبتهم من قبل الناخبين".

لم يقتصر التصويت على الأحزاب الثلاثة فقط، بل أيضا على أسلوب الحكم الذي اتبعه "ائتلاف إشارة المرور" فقد سئم المواطنون من الوزارات التي لم تقدم حلولا جذرية لحياتهم اليومية، بل أثقلتهم بالقرارات واللوائح الجديدة، ابتداء من قانون التدفئة إلى قضايا السكن والضمان الاجتماعي، وفق تصريح المراسل السياسي لؤي غبرة للجزيرة نت.

إعلان

ويرى المراسل أن الحكومة نجحت بتحويل حماية المناخ إلى معركة داخلية بين أحزاب الائتلاف، وتركيز الضمان الاجتماعي على دعم العاطلين عن العمل بدلا من حل قضايا المستأجرين والمتقاعدين وأزمة الرواتب. ووفقا له "يتحمل شولتس مسؤولية السجل السيئ لهذا الائتلاف لأنه استمر بصفته مرشحا لمنصب المستشار ليُبقي وجه الحزب الاشتراكي في الحملة الانتخابية".

حالة استقطاب

وتابع المراسل السياسي "من الصعب أن نتخيل الديناميكية التي كان بوريس بيستوريوس (وزير الدفاع من الحزب الاشتراكي والشخصية الأكثر حضورا لدى المواطنين الألمان) في مواجهة ميرتس غير المحبوب. وبما أن شولتس أصبح تاريخا الآن، يتعين على بيستوريوس إعادة تنظيم الحزب الاشتراكي، وقد يضطر إلى الجنوح نحو اليمين بعض الشيء".

ورغم تحقيق حزب البديل من أجل ألمانيا "الشعبوي" نجاحا تاريخيا بحصوله على أكثر من 20% من الأصوات فإنه سيبقى في المعارضة بعد تأكيد المستشار القادم ميرتس رفضه التحالف مع الحزب تحت أي ظرف. ولكن مع كل ذلك تمكن اليمينيون من مضاعفة نسبتهم في البرلمان مقارنة مع انتخابات 2021.

يُذكر أن انتخابات 2025 سجلت نسبة مشاركة تاريخية فاقت 83%، وهي النسبة الأكبر منذ سقوط جدار برلين وتوحيد الألمانيتين عام 1990. وتُرجعها الباحثة مولينبيرغ إلى "حالة الاستقطاب التي رافقت الدعاية الانتخابية، خاصة فيما يتعلق بقضايا الهجرة واللجوء، مما دفع المواطنين للمشاركة في التصويت للدفاع عن مواقفهم".

مقالات مشابهة

  • الانتخابات الألمانية.. عودة المحافظين وصعود اليمين وهزيمة مدوية للاشتراكيين
  • المستشار الألماني يدلي بأول تصريح بعد خسارة انتخابات البرلمان
  • الاتحاد المسيحي يتصدر انتخابات ألمانيا
  • أول تعليق من ترامب على هزيمة شولتس في الانتخابات الألمانية
  • الاتحادي المسيحي يكتسح الانتخابات الألمانية.. وخسارة حزب المستشار شولتس
  • الانتخابات الألمانية.. شولتس يقر بالهزيمة وميرتس يعمل على تشكيل حكومة في أسرع وقت
  • "هزيمة مريرة".. المستشار الألماني يقر بالخسارة في الانتخابات الألمانية
  • "بوليتيكو": هزيمة شولتس مرجحة في الانتخابات الألمانية
  • استطلاع: أوروبا الأولوية القصوى للحكومة الألمانية الجديدة
  • المستشار الألماني يعرب عن ثقته في الفوز بدائرته الانتخابية