ريف دمشق-سانا

توثق المغاور المنتشرة في منطقة القلمون ولا سيما مدينة يبرود بريف دمشق حقباً تاريخية متعددة ولعبت دوراً مهما في تاريخ الحضارة فكانت مسكناً للإنسان القديم وملاذاً آمناً للحيوانات في حقب أخرى، وحالياً باتت معالم سياحية مهمة ومواقع تاريخية لإجراء الأبحاث وتوثيقها وفق مدير آثار ريف دمشق جهاد أبو كحلة.

أبو كحلة وفي تصريح لمراسلة سانا أوضح أن الدراسات وأبحاث علماء الآثار أثبتت أن مغاور وملاجئ يبرود ومغارة قرنة غرة في صيدنايا توفرت فيها وفي محيطها جميع عوامل الحياة من ماء وغذاء مبيناً أنه في عصور أحدث استطاع الإنسان تطوير أدواته وتطويع بيئته بما يناسبه فقام ببناء البيوت وهجر المغاور لتصبح فقط مدافن للإنسان في العصور الكلاسيكية كما في معلولا ويبرود وعين الصاحب في حلبون وسوق وادي بردى وجبعدين.

وذكر أبو كحلة أن البعض الآخر من المغاور أصبح في العصر البيزنطي مكاناً للتعبد وملجأ للهروب من البطش الناتج عن سطوة أصحاب الدين القديم مع أصحاب الدين السماوي الجديد مثل مغارة القديسة تقلا في معلولا ومغاور صيدنايا ورأس المعرة ومغاور دربل وحينة الواقعة أسفل جبل الشيخ موضحاً أن بعض المغاور لها دلالات تاريخية من حيث التسمية لكنه بين أنه لا يوجد إثباتات علمية على هذا الكلام مثل مغارة موسى في بلودان التي تعد من أهم المعالم السياحية في منطقة الزبداني.

من جهته مرعي البرادعي الباحث في شؤون يبرود التراثية والتاريخية والثقافية أشار في تصريح مماثل إلى أن أغلب مغاور يبرود طبيعية وتتواجد في وديان اسكفتا وحرايا والمشكونه وقرينة وهي ذات ابواب واسعة وليست ذات عمق كبير وقد ظهرت بعد انحدار المياه عن هذه المنطقة التي كانت مغمورة منذ أكثر من مليون سنة لافتاً إلى أنه في العصر اليوناني تم حفر مجموعة

من القبور الملكية الجماعية لا تحمل اسماء تعرف بالوديان مثل مغارات عين كوشل ونبع الدبور في المشكونة والخيل في اسكفتا وهي عبارة عن تجويف كبير في سفح الجبل مثل التاج الصخري.

وأكد البرادعي أن أكبر المغاور في يبرود تنتشر في وادي اسكفتا لافتاً إلى أن الانسان القديم عاش في وادي المشكونة منذ 250 ألف عام حسب عالم الآثار والباحث الألماني الفريد روست، وفي وداي المشكونة عاش الانسان القديم حوالي 120 ألف عام وفق الباحث الالماني نيكولاس كونرد الذي أجرى دراسات عن انسان العصر الحجري في مغارة نبع الدبور قبل الأحداث وهو من سماها.

سفيرة إسماعيل

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

أهلا وسهلا...السفارة السورية تعاكس النهج القديم

أشار مصدر أمني مطلع على عمل السفارة السورية في لبنان الى أن أداء القائم بالاعمال علي دغمان، والموظفين والطاقم الدبلوماسي تبدل رأساً على عقب، وأصبح التعاطي مع المواطنين السوريين النازحين في لبنان سلساً للغاية بعدما كان هناك تشدد كبير في التعاطي مع معظمهم ، وبعدما كانت المعاملات تستغرق وقتاً طويلاً لانجازها، حتى أن عددا كبيرا من هؤلاء المواطنين كانوا غير مرغوب به في السفارة.
وقال المصدر "ان السوريين باتوا اليوم يدخلون بكل ثقة الى السفارة لإنجاز معاملاتهم من دون الشعور بأي خوف أو تردد، ويعتبرون أن السفارة لهم كونهم أبناء البلد.
وقال القائم بأعمال السفارة علي دغمان في حديث صحافي "أن السفارة مستمرة في عملها رغم التحديات، مشددًا على أنها لم تغلق أبوابها منذ بداية الأزمة، وتواصل تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، مثل تمديد جوازات السفر وإصدار بطاقات مرور للراغبين في العودة إلى سوريا، إضافة إلى تسجيلهم قنصليًا وفق الوثائق المتاحة.
وقال: "للأسف، تعرضت منظومة الهجرة والجوازات في سوريا لضرر كبير"، موضحًا أن هذه الأضرار أثرت على القدرة على إصدار جوازات جديدة. وأضاف أن السفارة تحاول معالجة بعض الإجراءات التي كانت تحتاج إلى موافقات مسبقة مباشرة ضمن إمكانياتها الحالية.
‎وفيما يتعلق بتغيير علم السفارة، أوضح دغمان أن التغيير تم بناءً على تعليمات القيادة السياسية الجديدة في سوريا، وأن السفارة تنتظر تعليمات إضافية لتوضيح الخطوات المستقبلية.
‎وأشار إلى أن السفارة لا تزال تقدم خدمات مثل إصدار الوكالات وتصديق الوثائق، معربًا عن أمله في أن تعمل القيادة الجديدة على تخفيض الرسوم القنصلية لتخفيف الأعباء عن المواطنين السوريين في لبنان.

المصدر: لبنان 24

مقالات مشابهة

  • الميادين: العدو الصهيوني يواصل عدوانه على سوريا ويتوغل بأحياء مدينة الحضر بريف القنيطرة
  • تقدم صهيوني في بعض احياء مدينة الحضر بريف القنيطرة السورية
  • أهلا وسهلا...السفارة السورية تعاكس النهج القديم
  • دمشق حضارة ومنارة يهددها «ربيع الجولاني».. العمارة الدمشقية كثمرة الرمان كنوزها مخبأة داخل قشرتها النحاسية.. أقدم العواصم التاريخية وأحيائها تحمل روح العراقة والأصالة
  • تدشين مشروع إزالة الصخور الآيلة للسقوط بمدينة ثلاء بعمران ورازح بصعدة 
  • لتأهيل طلاب جامعة أسوان لسوق العمل.. توقيع بروتوكول تعاون مشترك مع المؤسسة المصرية الأفريقية لريادة الأعمال
  • فلسطين في الشعر العربي القديم
  • مغردون يدعون لتمشيط المناطق الساحلية بعد مقتل 4 من فيلق الشام بريف اللاذقية
  • آثار الدمار الذي خلفه نظام الأسد بمدينة حرستا بريف دمشق
  • برلماني: صدور قانون الإيجار القديم خلال دور الانعقاد الخامس