الجامعة العربية تنظيم حدثا رفيع المستوى في نيويورك لدعم تواجد قضية المرأة الفلسطينية دوليا
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
نظمت جامعة الدول العربية، بالشراكة مع المكتب الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة بالدول العربية، حدثا جانبيا رفيع المستوى باسم لجنة المرأة العربية تحت عنوان "كسر القيود.. سعى النساء في غزة للحياة"، لدعم التواجد الدولي لقضية المرأة الفلسطينية ضمن أُطر القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، وتسليط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان والأعمال غير القانونية والجرائم ضد الإنسانية التي تمارس ضد النساء والفتيات في غزة.
وذكرت الجامعة العربية في بيان اليوم الثلاثاء أن الحدث تم تنظيمه على هامش أعمال الدورة الـ68 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة، بحضور شخصيات دولية وعربية مهمة ومؤثرة، ومن بينها وزيرات ورؤساء الآليات الوطنية المعنية بشؤون المرأة في الدول العربية، وممثلون رفيعو المستوى لمكاتب الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، ومنظمات مجتمع مدني والخبراء المعنيين بقضايا المرأة، حيث عكس الحدث التضامن الإنساني مع المرأة الفلسطينية في ظل التصعيد الخطير الذي تشهده الأراضي الفلسطينية، ولاسيما في قطاع غزة من عدوان غير مسبوق، وبحث أثار العدوان الإسرائيلي في غزة على النساء والفتيات، وسبل توفير الحماية لهم.
ودعت الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشؤون الاجتماعية السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة المجتمع الدولي وكافة مؤسساته الحقوقية إلى دعم المرأة الفلسطينية في مسيرة نضالها، مؤكدة أهمية وقوف المجتمع الدولي إلى جانب الشعب الفلسطيني لضمان أمنه وسلامته، وتحمل مسؤولياته تجاه رفع الظلم عنه، والالتزام بتطبيق الأطر القانونية الدولية لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، والأجندة الدولية للمرأة والأمن والسلام.
ومن جهتها، أكدت الأمين العام المساعد ونائبة المدير التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة لإدارة الموارد والاستدامة والشركات كيرسى مادى أنه على الجميع توفير الحماية للنساء أثناء النزاعات المسلحة، داعية إلى وقف إطلاق نار فورى في قطاع غزة، مشيرة إلى الحاجة الماسة إلى تحقيق العدالة والحفاظ على حق النساء في حياة خالية من العنف.
ومن جانبها، قالت وزيرة شؤون المرأة بدولة فلسطين أمال حمد، في كلمتها، "جئتكم من بلد أسقط القناع وكشف المستور عن زيف وادعاءات العالم المتحضر، حيث دفعت نساء فلسطين ثمناً باهظاً من أرواحهن وممتلكاتهن وأحلامهن، نتيجة جريمة الإبادة وصمت العالم ومنظومة حقوق الإنسان".
وفي مداخلتها، دافعت المبعوثة الخاصة لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي المعنية بالمرأة والأمن والسلام بينيتا ديوب بشدة عن أهمية سيادة السلام والعدالة، مشددة على الدعم الكامل لنساء غزة من خلال قولها "تقدم النساء الإفريقيات دعمهن الثابت لأخواتنا في غزة، ويدافعن بشدة عن سيادة السلام والعدالة".. وأضافت: "معاً يداً بيد، نقف متحدين على الأمل، ومصممين على تمكين ورفع بعضنا البعض على الطريق نحو السلام الدائم في غزة".
وبدوره، قال الأمين العام المساعد للأمم المتحدة ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي عبد الله الدرديرى "تشُكل النساء في غزة حجر الزاوية الحاسم في قدرة أسرهن على الصمود.. لقد ألحقت الحرب الحالية أضراراً لا حصر لها بالنساء، ومع ذلك، فإنهن يظللن لاعبات أساسيات في تحقيق التعافي الاجتماعي والاقتصادي في غزة عندما تسمح الظروف بذلك".
وأشارت مديرة مكتب وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) في نيويورك السفيرة جريتا جانارسدوتير إلى أن المخاطر التي تهدد حماية النساء حادة، وأن وقف إطلاق النار الفوري هو وحده الذي يمكن أن يوفر الحماية للمدنيين، بما في ذلك النساء، الذيم هم في أمس الحاجة إليها.
ومن جانبها، أوضحت مديرة قسم العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إيديم وسورنو أن المصاعب ليست غريبة على النساء والفتيات في غزة، ولكن الموت والدمار والحرمان الناتج عن الأزمة الحالية أصابهن بشدة.. وقالت: "إذا كنا جادين في الاستجابة للأزمة، فيجب علينا إعطاء الأولوية لدعم النساء والفتيات والمنظمات التي تقودها نساء".
واختتم أعمال الحدث الرفيع المستوى رئيس بعثة جامعة الدول العربية بنيويورك السفير ماجد عبد الفتاح بالإشارة إلى الظروف السياسية والإنسانية المؤلمة التي ينعقد في ظلها هذا الحدث المهم نتيجة العدوان الإسرائيلي الغاشم على فلسطين، وخاصة قطاع غزة، وإلى حالة الشلل التي أصيب بها مجلس الأمن نتيجة الصدمات الجيوسياسية القائمة، والتي حالت دون وقف إطلاق النار بعد خمسة أشهر من بدء العدوان رغم كل الجهود التي قامت بها المجموعة العربية لدعم فلسطين، مؤكداً تقدير الجامعة العربية والعالم العربي لكل الجهود الهادفة إلى عدم إفلات إسرائيل من العقاب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجامعة العربية المرأة الفلسطينية جامعة الدول العربیة المرأة الفلسطینیة النساء والفتیات الأمم المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
سوريا تتطلع للعودة إلى الجامعة العربية.. وإسرائيل تواصل بناء المنطقة العازلة جنوبا
قال وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني، يوم السبت، إنه يتطلع إلى عودة بلاده إلى جامعة الدول العربية، وذلك في الوقت الذي يسعى فيه حكام البلاد الجدد إلى إيجاد موطئ قدم في المشهد السياسي بالمنطقة.
وأدلى الشيباني بهذا التصريح خلال مؤتمر صحفي مشترك في دمشق مع الأمين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي الذي قال إن الجامعة تعمل مع الدول الأعضاء لتفعيل مشاركة سوريا.
وقال الشيباني: “نأمل من جامعة الدول العربية دعم إرادة الشعب السوري ونتمنى عودتنا إليها سريعا.”
والتقى قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني مع وفد جامعة الدول العربية.
وأكد الشيباني سعي دمشق لتوفير بيئة مناسبة لعودة كل السوريين داعيا الأشقاء العرب للمساهمة في إعادة إعمار مواقع الطاقة والبنية التحتية.
وقال: “نعمل على عقد مؤتمر وطني يضم كل مكونات الشعب السوري”.
وأضاف: “ندعو أشقاءنا العرب للمساهمة في جهود إعادة الإعمار خاصة في مجالات الطاقة والبنية التحتية”
وأردف الشيباني: “نتطلع إلى عودة سوريا إلى مقعدها في جامعة الدول العربية، ونأمل أن تتفاعل الدول العربية معنا بشكل سريع لكي نقوم بالدور المطلوب منا.”
وكانت الجامعة العربية قد أعلنت من قبل أهمية الوقوف إلى جانب الشعب السوري، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة واحترام إرادته وخياراته.
وفي مايو 2023، أقر مجلس وزراء الخارجية العربية في اجتماع طارئ عقد بالقاهرة، عودة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية، منهياً قراراً سابقاً، بتعليق عضويتها، صدر في نوفمبر 2011.
الأمم المتحدة: إسرائيل تواصل البناء في المنطقة العازلة بين سوريا وإسرائيل
وفي جنوب سوريا، أفاد مسؤول أممي بأن القوات الإسرائيلية تواصل بناء مواقع وتحصينات عسكرية بالمنطقة العازلة المعلنة بموجب اتفاقية وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل لعام 1974، ومستمرة في توغلها.
وذكر باتريك جوشات القائم بأعمال قائد قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة “الأندوف” أن القوة الدولية أبلغت إسرائيل بأن وجودها وأفعالها تنتهك الاتفاق.
وأشار إلى أن سكان المنطقة يريدون من القوات الإسرائيلية أن “تغادر قراهم وأن ترفع حواجز الطرق التي تعيق أعمالهم الزراعية”.
وفي وقت سابق، قال قائد الإدارة السورية المؤقتة أحمد الشرع إن “إسرائيل تقدمت في المنطقة العازلة بذريعة وجود مليشيات إيرانية”، وأن “هذا العذر لم يعد قائما بعد تحرير دمشق”.
وفي أعقاب سقوط النظام السوري كثف الجيش الإسرائيلي عملياته داخل الأراضي السورية المتاخمة للمنطقة العازلة في الجولان، وتوغل في الجانب السوري من جبل الشيخ في “إجراء أمني مؤقت” حتى التوصل إلى ترتيبات جديدة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في حينها، إن اتفاق فك الارتباط مع سوريا في مرتفعات الجولان، الذي تم التوصل إليه بعد وقت قصير من حرب عام 1973، قد انتهى مع تخلي الجيش السوري عن مواقعه.
وأوضح مكتب نتنياهو أن “انتشار القوات الإسرائيلية في المنطقة العازلة مؤقت، حتى يتم تشكيل القوات الملتزمة باتفاقية عام 1974 وضمان الأمن على حدودنا”.