نظمت جامعة الدول العربية، بالشراكة مع المكتب الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة بالدول العربية، حدثا جانبيا رفيع المستوى باسم لجنة المرأة العربية تحت عنوان "كسر القيود.. سعى النساء في غزة للحياة"، لدعم التواجد الدولي لقضية المرأة الفلسطينية ضمن أُطر القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، وتسليط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان والأعمال غير القانونية والجرائم ضد الإنسانية التي تمارس ضد النساء والفتيات في غزة.

حماس تدعو جامعة الدول العربية والأونروا لإغاثة الفلسطينيين من المجاعة جامعة الدول العربية تكرم وزيرة التضامن الاجتماعي في اليوم العربي للاستدامة بعثة جامعة الدول العربية: الأزمة الإنسانية في غزة تفوق قدرة التحمل (فيديو)

وذكرت الجامعة العربية  في بيان اليوم الثلاثاء أن الحدث تم تنظيمه على هامش أعمال الدورة الـ68 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة، بحضور شخصيات دولية وعربية مهمة ومؤثرة، ومن بينها وزيرات ورؤساء الآليات الوطنية المعنية بشؤون المرأة في الدول العربية، وممثلون رفيعو المستوى لمكاتب الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، ومنظمات مجتمع مدني والخبراء المعنيين بقضايا المرأة، حيث عكس الحدث التضامن الإنساني مع المرأة الفلسطينية في ظل التصعيد الخطير الذي تشهده الأراضي الفلسطينية، ولاسيما في قطاع غزة من عدوان غير مسبوق، وبحث أثار العدوان الإسرائيلي في غزة على النساء والفتيات، وسبل توفير الحماية لهم. 

ودعت الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشؤون الاجتماعية السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة المجتمع الدولي وكافة مؤسساته الحقوقية إلى دعم المرأة الفلسطينية في مسيرة نضالها، مؤكدة أهمية وقوف المجتمع الدولي إلى جانب الشعب الفلسطيني لضمان أمنه وسلامته، وتحمل مسؤولياته تجاه رفع الظلم عنه، والالتزام بتطبيق الأطر القانونية الدولية لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، والأجندة الدولية للمرأة والأمن والسلام. 

ومن جهتها، أكدت الأمين العام المساعد ونائبة المدير التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة لإدارة الموارد والاستدامة والشركات كيرسى مادى أنه على الجميع توفير الحماية للنساء أثناء النزاعات المسلحة، داعية إلى وقف إطلاق نار فورى في قطاع غزة، مشيرة إلى الحاجة الماسة إلى تحقيق العدالة والحفاظ على حق النساء في حياة خالية من العنف.

ومن جانبها، قالت وزيرة شؤون المرأة بدولة فلسطين أمال حمد، في كلمتها، "جئتكم من بلد أسقط القناع وكشف المستور عن زيف وادعاءات العالم المتحضر، حيث دفعت نساء فلسطين ثمناً باهظاً من أرواحهن وممتلكاتهن وأحلامهن، نتيجة جريمة الإبادة وصمت العالم ومنظومة حقوق الإنسان".

وفي مداخلتها، دافعت المبعوثة الخاصة لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي المعنية بالمرأة والأمن والسلام بينيتا ديوب بشدة عن أهمية سيادة السلام والعدالة، مشددة على الدعم الكامل لنساء غزة من خلال قولها "تقدم النساء الإفريقيات دعمهن الثابت لأخواتنا في غزة، ويدافعن بشدة عن سيادة السلام والعدالة".. وأضافت: "معاً يداً بيد، نقف متحدين على الأمل، ومصممين على تمكين ورفع بعضنا البعض على الطريق نحو السلام الدائم في غزة".

وبدوره، قال الأمين العام المساعد للأمم المتحدة ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي عبد الله الدرديرى "تشُكل النساء في غزة حجر الزاوية الحاسم في قدرة أسرهن على الصمود.. لقد ألحقت الحرب الحالية أضراراً لا حصر لها بالنساء، ومع ذلك، فإنهن يظللن لاعبات أساسيات في تحقيق التعافي الاجتماعي والاقتصادي في غزة عندما تسمح الظروف بذلك". 

وأشارت مديرة مكتب وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) في نيويورك السفيرة جريتا جانارسدوتير إلى أن المخاطر التي تهدد حماية النساء حادة، وأن وقف إطلاق النار الفوري هو وحده الذي يمكن أن يوفر الحماية للمدنيين، بما في ذلك النساء، الذيم هم في أمس الحاجة إليها. 

ومن جانبها، أوضحت مديرة قسم العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إيديم وسورنو أن المصاعب ليست غريبة على النساء والفتيات في غزة، ولكن الموت والدمار والحرمان الناتج عن الأزمة الحالية أصابهن بشدة.. وقالت: "إذا كنا جادين في الاستجابة للأزمة، فيجب علينا إعطاء الأولوية لدعم النساء والفتيات والمنظمات التي تقودها نساء".

واختتم أعمال الحدث الرفيع المستوى رئيس بعثة جامعة الدول العربية بنيويورك السفير ماجد عبد الفتاح بالإشارة إلى الظروف السياسية والإنسانية المؤلمة التي ينعقد في ظلها هذا الحدث المهم نتيجة العدوان الإسرائيلي الغاشم على فلسطين، وخاصة قطاع غزة، وإلى حالة الشلل التي أصيب بها مجلس الأمن نتيجة الصدمات الجيوسياسية القائمة، والتي حالت دون وقف إطلاق النار بعد خمسة أشهر من بدء العدوان رغم كل الجهود التي قامت بها المجموعة العربية لدعم فلسطين، مؤكداً تقدير الجامعة العربية والعالم العربي لكل الجهود الهادفة إلى عدم إفلات إسرائيل من العقاب.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجامعة العربية المرأة الفلسطينية جامعة الدول العربیة المرأة الفلسطینیة النساء والفتیات الأمم المتحدة فی غزة

إقرأ أيضاً:

ضخ 2.1 مليار جنيه لدعم مشروعات المرأة خلال 2024

أكد باسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر أن الجهاز مستمر في تقديم مختلف أوجه الدعم للسيدات لتشجيعهن على بدء مشروعاتهن الصغيرة الجديدة أو التوسع في مشروعاتهن القائمة.

وأوضح أن الآلاف من السيدات قد نجحن في الاستفادة من خدمات الجهاز المالية والفنية لتأسيس مشروعاتهن في مختلف القطاعات الإنتاجية والتراثية مما كان له أثر كبير في توفير فرص عمل لهن وللعاملين بمشروعاتهن.

وأشار رحمي إلى أنه مع نهاية شهر مارس الذي شهد الاحتفال باليوم العالمي للمرأة ويوم المرأة المصرية فإن الجهاز يعمل على حث السيدات على إقامة مشروعات جديدة غير نمطية تلاقي إقبالا ورواجاً في الأسواق المحلية والعالمية وذلك بتقديم المزيد من الخدمات غير المالية التي تساعدهن على تطوير مهاراتهن سواء من خلال التدريب أو مساعدتهن على التسوق من خلال المشاركة في المعارض أو عبر المنصات الإلكترونية الكبرى أو التسويق الإلكتروني.

وبين أن الجهاز قد ضخ تمويلا قدره 2.1 مليار جنيه لمشروعات المرأة خلال 2024 تم من خلالها تمويل 43 ألف مشروع صغير ومتناهي الصغر بنسبة بلغت 50% من عدد المشروعات التي مولها الجهاز خلال العام كما بلغت نسبة مشاركة السيدات في المعارض الداخلية 57% واستفادت من أنشطة التسويق الإلكتروني بنسبة قدرها 83% شملت أنشطة متنوعة منها توعية ودورات تدريبية ومشاركة في كبرى المنصات الإلكترونية.

هذا وأشاد عدد من صاحبات المشروعات الصغيرة بتعاونهم مع جهاز تنمية المشروعات وذلك لتقديمه عدد كبير من الخدمات الفنية والتمويلية والتي كان لها دور كبير في تشجيعهن على اقتحام مجال العمل الحر ثم استقرار مشروعاتهن، وأيضا تعزيز قدراتهن في تطوير تلك المشروعات وتسويق منتجاتها.

وقالت أسماء محمد السيد بكر من محافظة السويس، صاحبة مصنع متخصص في إنتاج الغازات الصناعية إن الدعم المالي الذي قدمه جهاز تنمية المشروعات لها ساهم في تطوير مشروعها وتوسعته، وتوفير فرص عمل جديدة وأوضحت أنها استفادت من الخدمات غير المالية التي يقدمها الجهاز، مثل الدورات التدريبية المتخصصة، التي ساعدتها على تطوير مهاراتها الإدارية والتسويقية.

ومن سوهاج، قالت سماح الفقي، إنها توجهت إلى فرع جهاز تنمية المشروعات بالمحافظة وحصلت على تدريب «ابدأ مشروعك» ثم حصلت على التمويل وكذلك على العديد من الدورات التدريبية في مجال التسويق الإلكتروني والتدريب على متطلبات التصدير.

وبمرور الوقت استطاعت سماح أن تكون واحدة من أهم مصممي التلى وأن تعمل أيضا كمدربة للسيدات من أهل قريتها تعلمهن وتدربهن على هذه الحرفة التراثية الفريدة، حيث أصبح لديها ورشه لتصنيع التلى وأصبح لديها ما يزيد عن 100 عاملة تعمل بهذه الحرفة.

وفي القاهرة، بدأت سيمون ماهر مشروعها حديثا لتصنيع قطع وهدايا من الزجاج، حيث قالت سيمون: «حصلت على تمويل من جهاز تنمية المشروعات وساعدني في شراء ماكينة حديثة للحفر بالليزر، وحصلت أيضا على دورة تدريبية حول التسويق الإلكتروني والتي استفدت منها بشكل كبير" وتضيف سيمون: "أنوي الحصول على تمويل آخر من الجهاز خلال الفترة القادمة وفقا لاحتياجات المشروع وحاجة السوق».

وقد تخرجت السيدة شروق هاشم بمحافظة الجيزة من كلية الهندسة وهى فنانة تشكيلية من ذوي الهمم، وتعتبر من فناني الـ ”dot art “وهي طريقة الرسم من خلال التلوين على الفخار.

وقالت شروق: «جهاز تنمية المشروعات يعد من الجهات الرائدة في دعم المشروعات الصغيرة بشكل عام وذوي الهمم على وجه خاص، ومن خلال دعم الجهاز لي خاصة في تسهيل الإجراءات والأوراق نجحت أخيرا في الاشتراك بمنتجاتي في مختلف المعارض».

اقرأ أيضاًطريقة عمل الحمص مع الترمس في عيد الفطر 2025

نائب محافظ القليوبية تقود حملة للنظافة ورفع الإشغالات بطوخ وقها وبنها

سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأحد 30 مارس «الأخضر يستقر»

مقالات مشابهة

  • ضخ 2.1 مليار جنيه لدعم مشروعات المرأة خلال 2024
  • تحقيق لـهآرتس: الجيش قتل 300 فلسطيني معظمهم نساء بدعوى استهداف مقاتلين
  • تحقيق لـهآرتس: الجيش قتل 300 فلسطيني معظهم نساء بدعوى استهداف مقاتلين
  • بعثة الأمم المتحدة تطلق “منصة المرأة الليبية” لتعزيز مشاركتها في الشأن العام
  • الدول العربية التي أعلنت غدًا الأحد أول أيام عيد الفطر 2025
  • ما هي الدول العربية التي أعلنت الأحد أول أيام عيد الفطر المبارك؟
  • البعثة الأممية تطلق «منصة المرأة الليبية»
  • الأمم المتحدة: مقتل 174 امرأة و322 طفلا في غزة خلال 8 أيام
  • هيئة الأمم المتحدة للمرأة: نساء غزة يتحملن العبء الأكبر للحرب
  • ما هي دول أفضل دول الاتحاد الأوروبي في مجال صحة المرأة؟