«الأغذية العالمي»: نقص التمويل وموسم الأمطار يهددان قوت اللاجئين السودانيين شرقي تشاد
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
أطلق البرنامج تحذيره اليوم الثلاثاء فيما يهدد موسم الأمطار المقبل بقطع الطرق المؤدية إلى شرق تشاد، حيث يستمر تدفق اللاجئين السودانيين من دارفور بالآلاف فرارا من الحرب.
التغيير: وكالات
حذر برنامج الأغذية العالمي من اضطراره لتعليق مساعداته لنحو 1.2 مليون لاجئ سوداني وغيرهم من المتضررين من الأزمة في تشاد إذا لم يتم تزويده بالتمويل العاجل، خاصة مع اقتراب موسم الأمطار.
وأطلق البرنامج تحذيره اليوم الثلاثاء فيما يهدد موسم الأمطار المقبل بقطع الطرق المؤدية إلى شرق تشاد، حيث يستمر تدفق اللاجئين السودانيين من دارفور بالآلاف فرارا من الحرب.
فيما يوجد هنالك حوالي مليون سوداني بالفعل، فضلا عن أنه الطريق الوحيد الموثوق به إلى غرب السودان.
وقال برنامج الأغذية العالمي إنه يسارع لشراء ونقل وتخزين ما يكفي من المواد في شرق تشاد لتزويد استجابته للاجئين وعملياته عبر الحدود إلى دارفور قبل أن تصبح الطرق “أنهارا طينية غير سالكة مليئة بالشاحنات العالقة”.
وقال المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في تشاد بيير أونورات: “نحن في سباق مع الزمن. إن النافذة الصغيرة للتخزين المسبق للإمدادات تغلق بسرعة، كما أن تمويلنا ينضب في هذه المرحلة المأساوية”.
وأضاف: “لقد قمنا بالفعل بخفض عملياتنا بطرق لم يكن من الممكن تصورها قبل بضع سنوات فقط، مما ترك الجياع على مقربة من المجاعة”، فيما يواجه برنامج الأغذية العالمي أزمة تمويل كارثية في تشاد.
ومنذ اندلاع الصراع في السودان العام الماضي، اضطر البرنامج للتركيز على الاحتياجات الفورية فقط بسبب التمويل غير المنتظم.
وتم تركيز الجهود على اللاجئين السودانيين الجدد، فيما لم يتلق غالبية اللاجئين من الكاميرون وجمهورية أفريقيا الوسطى ونيجيريا أي مساعدة على الإطلاق بسبب التمويل المحدود.
وقال أونورات إن امتداد الأزمة في السودان “يشكل عبئاً ثقيلا” على الاستجابة الإنسانية في تشاد ، ودعا الجهات المانحة إلى منع تحول الوضع “إلى كارثة شاملة”.
وأكد البرنامج أنه بحاجة إلى 242 مليون دولار بشكل عاجل لضمان استمرار الدعم للمتضررين من الأزمة في تشاد، التي تستضيف واحدة من أكبر وأسرع مجموعات اللاجئين نموا في أفريقيا.
الوسومآثار الحرب في السودان اللاجئين السودانيين برنامج الأغذية العالمي تشاد حرب الجيش والدعم السريعالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان اللاجئين السودانيين برنامج الأغذية العالمي تشاد حرب الجيش والدعم السريع برنامج الأغذیة العالمی اللاجئین السودانیین فی تشاد
إقرأ أيضاً:
مخاوف متزايدة من تأثير الشتاء الصحراوي على اللاجئين السودانيين في الكفرة
ليبيا – عبّر الناشط الإغاثي أنور الزوي عن قلقه الشديد من محدودية الإمكانات المتاحة لتقديم المساعدات اللازمة للاجئين السودانيين مع اقتراب فصل الشتاء. وأشار إلى أن السكان المحليين في الكفرة يشاركون اللاجئين هذا القلق، خصوصًا بعد التغيرات المناخية الأخيرة وما واجهته المدينة من فيضانات خلال الأشهر الماضية، التي تسببت في تعطيل مظاهر الحياة لعدة أيام.
وفي تصريحات خاصة لموقع “العربي الجديد” القطري، أوضح الزوي أن مشاهد أوضاع اللاجئين خلال تدفق السيول والفيضانات كانت مؤلمة للغاية، حيث جرى توزيعهم على مزارع ومواقع مؤقتة لا توفر لهم احتياجاتهم الأساسية. وأكد أن الكثير منهم اضطروا إلى ترك ما حصلوا عليه من مساعدات سابقة بسبب الظروف الطارئة.
وأضاف الزوي أن زملاءه في مجال الإغاثة أكدوا أن الأماكن التي تأوي اللاجئين حاليًا تفتقر للإمكانات اللازمة لمواجهة ظروف الشتاء القاسية واحتمال عودة السيول. وأشار إلى أن المنظمات الإغاثية الدولية لم تقدم سوى تقديرات وبيانات من دون وجود فعلي على الأرض، ولم تحصل البلدية إلا على مساعدات ضئيلة تضمنت فرقًا طبية محلية، بينما تفتقر المنطقة للأدوية والمعدات الطبية الضرورية.
وأشار الزوي إلى أن الأطفال وكبار السن هم الأكثر تأثرًا، لافتًا إلى أنهم بحاجة ماسة إلى ملابس شتوية ومأوى دافئ وغذاء ورعاية صحية عاجلة. وحذر من أن الشتاء الصحراوي في المنطقة يتميز ببرودة شديدة قد تكون قاتلة للفئات الضعيفة.
وأكد الزوي أن الدعم المحلي من المنظمات الأهلية يحاول توفير الأغطية والملابس والمياه النظيفة، لكنه شدد على أهمية تدخل المنظمات الدولية لتوفير أدوية خاصة بالأمراض المرتبطة بفصل الشتاء، مثل نزلات البرد والأمراض التنفسية وغيرها.