أنقرة (زمان التركية) – كشف رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، أنه سيزور تركيا في مايو القادم، ردًّا على زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى اليونان في ديسمبر الماضي.

ويأتي إعلان ميتسوتاكيس زيارة تركيا في مايو القادم، عقب زيارة نائبة وزير الخارجية اليوناني السفيرة ألكسندرا بابادوبولو أنقرة يوم الاثنين، للمشاركة في اجتماع ثنائي مع نظيرها التركي، بشأن استكمال مشاورات تطبيع العلاقات السياسية بين البلدين.

 

وفي حديثه مع التلفزيون اليوناني، أفاد ميتسوتاكيس أن القيادة التركية لديها أيضًا رغبة صادقة في القضاء على الخلافات بين البلدين وتجنب التوترات على الأقل.

ولطالما كان الحليفان في الناتو على خلاف حول قضايا مثل الجرف القاري للبلدين، ومصادر الطاقة، والرحلات الجوية فوق بحر إيجة، وقبرص المقسمة.

وفي ديسمبر/ كانون الأول من عام 2022، بلغ التوتر ذروته مع تهديد أردوغان بضرب أثينا، بالصواريخ التركية.

وخلال زيارة أردوغان إلى أثينا قبل ثلاثة أشهر، اتفق البلدان على زيادة التجارة، وإبقاء قنوات الاتصال مفتوحة، واتخاذ تدابير عسكرية لبناء الثقة للحد من التوتر، والعمل على القضايا المثيرة للجدل، وخاصة بحر إيجه.

وفي يناير الماضي عبر رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس في لقاء تلفزيوني عن تفاؤله بشأن عودة العلاقات السياسية إلى طبيعتها مع تركيا، مع تخلي أنقرة عن “الاستفزازات”.

وشهدت السنوات الماضية توترات حادة بين تركيا واليونان، خاصة بسبب شرق المتوسط، وكادت التوترات تصل إلى حد الحرب.

Tags: العلاقات التركية اليونانيةاليونان وتركياتطبيع العلاقات التركية اليونانيةكيرياكوس ميتسوتاكيس

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: العلاقات التركية اليونانية اليونان وتركيا كيرياكوس ميتسوتاكيس

إقرأ أيضاً:

هل تفتح زيارة الشيباني لبغداد صفحة جديدة بين العراق وسوريا؟

بغداد- في أول موقف رسمي لها، أكدت الحكومة العراقية أن الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني للعراق تحمل دلالات كبيرة، مؤكدة أن الرغبة العراقية كانت في إتمامها بوقت مبكر.

وبينما أكد الشيباني تلقيه دعوة رسمية لزيارة العراق وأنه "سيكون في بغداد قريبا"، كشف المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية باسم العوادي في حديثه للجزيرة نت عن موقف بلاده الرسمي، مؤكدا عدم وجود أي شروط عراقية على سوريا الجديدة.

كما ذكر أن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين وجه دعوة رسمية للرئيس السوري أحمد الشرع لحضور القمة العربية المرتقبة في بغداد في مايو/أيار المقبل، مما يؤكد حرص العراق على مشاركة سوريا في هذا الحدث المهم.

صفحة جديدة

أكد العوادي -خلال حديثه للجزيرة نت- أن العراق وحكومته سارعا إلى الترحيب بالواقع السوري الجديد، وأبديا استعدادهما للتعاون، مع التشديد على عدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية، واحترام إرادة الشعب السوري في اختيار قيادته.

وقال العوادي "كانت الرغبة العراقية في إتمام هذه الزيارة في وقت مبكر، إلا أن بغداد آثرت التريث لتبديد مخاوف بعض الدول العربية، ولإتاحة الفرصة للإدارة السورية الجديدة لترسيخ مؤسساتها، وهو ما تحقق خلال الأسابيع الماضية".

إعلان

وبين أن زيارة وزير الخارجية السوري إلى بغداد تأتي لتفتح صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين الشقيقين، تقوم على التعاون والاحترام المتبادل، وتتناول مختلف الملفات المهمة، وعلى رأسها الملف الأمني.

وشدد العوادي أن العراق لا يفكر بمنطق فرض الشروط أو المطالب على سوريا، بل يسعى إلى تعاون جاد بين البلدين في مختلف المجالات، الاقتصادية والاستثمارية والأمنية وغيرها.

منوها إلى أن هناك قلقا عراقيا أمنيا لا يمكن إنكاره "إلا أنه بدأ بالتراجع مع التعاون الأمني الأولى بين البلدين، ومن المؤكد أن اكتمال تشكيل المؤسسات السورية الجديدة سيعزز هذا التعاون، ويحقق الأمن والاستقرار للبلدين".

تباين

رجّح المحلل السياسي صباح العكيلي أن زيارة وزير الخارجية السوري ستتمحور حول بحث تفاصيل القمة العربية المقبلة في بغداد، حيث يرى مراقبون ومختصون أنها قد تشكل فرصة تاريخية لكسر حالة الجمود بين البلدين، وإعادة العلاقات إلى مسارها الطبيعي.

وأشار العكيلي في حديث للجزيرة نت إلى تباين وجهات النظر بشأن العلاقة مع سوريا، فبينما يدعو البعض إلى علاقات متوازنة مع دمشق، يرفض آخرون ذلك، معتبرين أن النظام الحالي في سوريا يفتقر إلى الشرعية.

وأوضح العكيلي أن البعض يرى أن "عدم قطع العلاقات مع سوريا ضروري بسبب الملفات المشتركة، وعلى رأسها الملف الأمني ومكافحة الإرهاب، حيث يعتبر معبر سوريا منفذا رئيسيا لدخول الجماعات الإرهابية"، مؤكدا أن العراق يتجه نحو تنسيق علاقات متوازنة مع سوريا في إطار الظروف الحالية.

وأضاف أنه "على الرغم من المصالح السياسية والاقتصادية العديدة التي تربط العراق وسوريا، والمخاوف المشتركة بشأن الجماعات الإرهابية خصوصا تنظيم الدولة الإسلامية، فإن العلاقات بين البلدين الشقيقين شهدت فتورا واضطرابا في الفترة الأخيرة، وذلك بسبب تعارض المصالح والانقسام في المواقف السياسية داخل العراق إزاء الوضع السوري الجديد"، مؤكدا أن هذا الأمر دفع العراق إلى التريث في إعلان موقف رسمي من التطورات الأخيرة في سوريا.

إعلان

وأشار العكيلي في حديثه إلى أن دعوة الشيباني لزيارة العراق تأتي في هذا السياق، خاصة مع استعداد العراق لاستضافة القمة العربية، مضيفا أن العراق يسعى من خلال هذه الزيارة إلى تنسيق المواقف مع الدول الأعضاء في الجامعة العربية، خصوصا في ظل وجود ملفات مهمة على جدول أعمال القمة، مثل الملف الاقتصادي والأمني، بالإضافة إلى القضية الفلسطينية، التي قد تكون حاضرة بقوة بعد تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة.

أهداف مشروعة

وفي تحليله لأهداف العراق من إعادة العلاقات مع سوريا، أوضح رئيس مركز العراق صلاح بوشي أن ما يهم بغداد في المقام الأول هو تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وتأمين الحدود المشتركة، وهي قضية بالغة الأهمية بالنسبة للعراق.

وأشار بوشي في حديثه للجزيرة نت إلى أن فتح المعابر بين البلدين يحظى بأهمية خاصة لدى العراق، معتبرا أن حضور وزير الخارجية السوري إلى بغداد يهدف إلى تعزيز هذه العلاقة الجديدة والثنائية بين الطرفين.

وأكد أن "العراق يسعى إلى استقرار الوضع السياسي والأمني في البلد والمنطقة، وهو حق مشروع له"، وهو يسعى لذلك من خلال تعزيز العلاقات مع الجارة سوريا إلى دعم هذا الهدف، وأوضح أن تقديرات الموقف الأمني والسياسي ستكون هي المحور الأساس في أي حوارات بين البلدين في المرحلة القريبة المقبلة.

مقالات مشابهة

  • رئيس الدولة يبحث العلاقات مع النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الروسي
  • فيديو | محمد بن زايد يبحث العلاقات مع نائب رئيس الوزراء الروسي
  • محمد بن زايد يبحث العلاقات مع نائب رئيس الوزراء الروسي
  • محمد بن زايد يبحث ونائب رئيس الوزراء الروسي العلاقات المشتركة
  • زيادة المرتبات وتطبيق الحد الأدنى للأجور بالقطاع الخاص.. رئيس الوزراء يحدد موعد التنفيذ
  • رئيس الاستخبارات التركية: نريد سلامًا دائمًا في غزة
  • رفع المرتبات 1000 جنيه.. رئيس الوزراء يتحدث عن موعد زيادة القطاع الخاص
  • هل تفتح زيارة الشيباني لبغداد صفحة جديدة بين العراق وسوريا؟
  • أردوغان يعود إلى تركيا
  • زيادة المعاشات قبل رمضان ولا بعده؟.. رئيس الوزراء يعلن موعد التطبيق رسميًا في هذا التوقيت