الجيش السوداني يعلن إستعادة مقر الإذاعة والتلفزيون بأم دمان والدعم السريع يقر بـ(الخسارة) ومقتل أكثر من 150 من جنوده
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
متابعات – تاق برس – أعلن الجيش السوداني، الثلاثاء، استعادة مقر الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون من ايدي قوات الدعم السريع بعد معارك ضارية قادها منذ الساعات الأولى من فجر اليوم وهزيمة قوات الدعم السريع التي كانت تحتمي بمباني الاذاعة والتلفزيون منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل الماضي.
وكانت مصادر عسكرية ابلغت “تاق برس” في وقت سابق دخل قوات سلاح المهندسين “تكساس” الى داخل مباني الاذاعة والتلفزيون بأم درمان والاستيلاء على سيارات واجهزة تشويش من قوات الدعم السريع.
وقالت مصدر إن قوات الجيش دمرت 40 سيارة مقاتلة في شارع العَرْضَة بأم درمان، وقتلت 150 من أفراد قوات الدعم السريع.
وأضاف المصدر أن قوات الدعم السريع كانت تسعى لإنقاذ قوات محاصرة في مبنى الإذاعة والتلفزيون شرقي مدينة أم درمان الا ان الجيش افشل تقدم القوات ودمرها في معركة شرسة.
وقال الاعلام العسكري في بيان باسم المتحدث الرسمي للجيش إن”قواتكم المسلحة والقوات النظامية الأخرى وأبناء بلادنا الذين يعملون جنبا إلى جنب معها تمكنوا اليوم من انتزاع مقر الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون (ذاكرة ووجدان الأمة السودانية)، من دنس مليشيا آل دقلو الإرهابية والمرتزقة من الدول الأخرى”.
وأقر المستشار بقوات الدعم السريع عمران عبد الله بخسارة مبنى الإذاعة.
وأكد عمران على حسابه في منصة اكس أن قوات الدعم السريع خسرت الاذاعة ولم تخسر المعركة برمتها بسبب ما اسماه خرق الجيش لهدنة رمضان التي أقرها مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي.
وجاء استيلاء القوات المسلحة على المقر الرسمي للإذاعة والتلفزيون، بعد وقت وجيز من إعلان الجيش تدمير قوة عسكرية ضخمة لقوات الدعم السريع كانت تخطط للهروب من المقر الذي ظل محاصرا لعدة أيام.
وأعلن فرحات ود العمدة وهو مقاتل ضمن القوات الخاصة بسلاح المهندسين، في فيديو حسب متابعة ” تاق برس” سيطرتهم على مقر الإذاعة والتلفزيون بعد معارك عنيفة مع قوات الدعم السريع.
وقد بث الجيش السوداني على حسابه بموقع فيسبوك مقاطع فيديو تظهر استعراض عشرات السيارات القتالية التي قال إنها غنائم من قوات الدعم السريع خلال محاولتها الهرب من محيط مباني الإذاعة والتلفزيون بأم درمان.
وتبنى مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة الماضي قرارا يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في السودان خلال شهر رمضان.
الا ان مساعد القائد العام للجيش السوداني الفريق اول ركن ياسر العطا اعلن قبل ايام انه لا هدنة في رمضان ولا تفاوض مع الجنجويد الا بخروجهم من الاعيان المدنية ومؤسسات الدولة.
الجيش السودانيالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: الجيش السوداني الإذاعة والتلفزیون قوات الدعم السریع الجیش السودانی
إقرأ أيضاً:
قوات الدعم السريع تهاجم بالمسيّرات مدنا شرقي السودان
قالت مصادر للجزيرة إن مسيّرات انتحارية تتبع لقوات الدعم السريع استهدفت فجر اليوم السبت مدينتي القضارف وسنار جنوبي شرقي السودان، في حين أعرب مالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، عن قلق حكومة بلاده البالغ إزاء حوادث القتل والانتقام التي شهدتها بعض مدن البلاد.
وأكدت مصادر للجزيرة أن طائرات مسيرة للدعم السريع قصفت محطة كهرباء الشوك شمال مدينة القضارف فجر اليوم السبت، مما أخرج المحطة عن العمل، وقالت المصادر إن خروج المحطة عن العمل أدى لانقطاع الكهرباء في ولايتي القضارف وكسلا ومناطق أخرى شرقي السودان.
في هذه الأثناء، قال مراسل الجزيرة إن 5 مسيرات انتحارية تابعة لقوات الدعم السريع استهدفت مدينة سنار جنوبي شرقي السودان فجر اليوم، وأكد المراسل أن دفاعات الجيش السوداني الأرضية تصدت للهجوم، مشيرا إلى انقطاع التيار الكهربائي في المدينة.
قتلى وجرحىفي غضون ذلك، أكدت مصادر سودانية مقتل 20 مدنيا سودانيا بقرية الخيران بريف مدينة الحصاحيصا في ولاية الجزيرة وسط السودان، جراء هجمات شنتها قوات الدعم السريع.
وقالت منظمة مدنية سودانية تدعى "مؤتمر الجزيرة"، تعنى برصد انتهاكات قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة، إن عددا من المدنيين أصيبوا خلال الهجوم، لكن لم يجري حصرهم حتى الآن.
إعلانوقالت المنظمة في بيان إن عددا من القتلى قضوا ذبحا في القرية التي حاصرتها قوات الدعم السريع وداهمتها قبل يومين.
كما أفادت المنظمة السودانية بمقتل شخصين على يد قوات الدعم السريع في قرية بلولة أبو شمال، التابعة لإدارية ود راوة في محافظة شرق الجزيرة.
يذكر أن قوات الدعم السريع نشطت في مهاجمة البلدات في شمال وشرق الجزيرة، وهي مناطق متاخمة لولاية الخرطوم، بعد أن تمكن الجيش السوداني الأسبوع الماضي من استعادة السيطرة على مدينة ود مدني عاصمة الولاية.
وعيد واستنكار
في غضون ذلك شدد مالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، على أن حكومة بلاده لن تسمح لأي أحد "بأخذ القانون بيديه" وفق تعبيره، في إشارة إلى أعمال الانتقام التي شهدتها بعض المناطق التي استعاد الجيش السوداني السيطرة عليها.
وأكد عقار، في بيان، أن الجناة في حوادث القتل والعنف التي وقعت في ولاية الجزيرة، سيتم استجوابهم وتقديمهم للعدالة والمساءلة.
وقال إن الحكومة تتابع بقلق بالغ ما سماه بالحادث الإجرامي بمدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة وسط البلاد.
ودعا المجتمعات المحلية المتضررة داخل السودان وجنوب السودان إلى الحفاظ على الهدوء، رغم ما وصفه بالمشاعر المفهومة، كما دعاهم لتجنب "الانجرار إلى المزيد من الأعمال الانتقامية الإجرامية"، وفق ما جاء في البيان.
وأعرب نائب رئيس مجلس السيادة عن تقدير حكومة السودان للتدخل الفوري لحكومة جنوب السودان لحماية أرواح المدنيين السودانيين الأبرياء من الحوادث المتفشية، التي وقعت بمدينة جوبا عاصمة جنوب السودان وغيرها، في أعقاب أحداث ود مدني.
وأشار البيان إلى أن حكومة السودان أصدرت بيانات استنكار، وأدانت بشكل قاطع الهجمات الهمجية غير المبررة التي أهدرت فيها أرواحا بريئة، على حد تعبيره.
وأمس الجمعة، قالت مصادر محلية في جوبا للجزيرة إن 3 سودانيين قتلوا و7 آخرين أصيبوا خلال اضطرابات في عاصمة جنوب السودان استهدفت تجارا سودانيين هناك على خلفية أنباء عن مقتل جنوب سودانيين في ولاية الجزيرة عقب استعادة الجيش السوداني مدينة ود مدني عاصمة الولاية وسط السودان.
إعلانوكانت جوبا شهدت مظاهرة مساء أمس الأول احتجاجا على تقارير تحدثت عن مقتل 29 مواطنا من جنوب السودان مؤخرا في ود مدني. وتحولت المظاهرة إلى أعمال نهب للمحلات التجارية التي يملكها السودانيون.
وندد الجيش السوداني -الثلاثاء الماضي- بما أسماها انتهاكات فردية في ولاية الجزيرة عقب استعادة السيطرة على ود مدني من قوات الدعم السريع التي يقاتلها الجيش منذ ما يقرب من عامين.
كما أصدر قائد الجيش عبد الفتاح البرهان الأربعاء الماضي قرارا بتشكيل لجنة للتحقيق في الأحداث التي وقعت في ولاية الجزيرة، وكلفها بجمع الأدلة والتحقيق والحصول على الشهادات والأقوال واستدعاء الأشخاص المعنيين والشهود.