صحة غزة: مقتل 31184 فلسطينيًا جراء هجمات العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة أعداد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع لليوم الـ158 على التوالي منذ السابع من أكتوبر.
وأوضحت الوزارة، في بيان لها، أن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 31184 شهيدًا، و72889 مصابًا، مؤكدة أن 72% من ضحايا العدوان هم من الأطفال والنساء.
ولفت بيان الصحة في غزة إلى ارتفاع حصيلة شهداء سوء التغذية والجفاف إلى 27 شهيدًا.
ونوهت الوزارة بأن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 8 مجازر ضد المدنيين في القطاع، راح ضحيتها 72 شهيدًا و129 مصابين خلال الساعات الـ24 الماضية.
وكان مراسل الغد، أفاد باستشهاد 11 فلسطينيا، وإصابة آخرين، إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلا بدير البلح وسط القطاع.
وأفاد مراسل الغد باستشهاد 9 فلسطينيين وإصابة العشرات، جراء استهداف مجموعة من السكان أثناء انتظارهم وصول مساعدات قرب دوار الكويت جنوبي مدينة غزة، مشيرا إلى نقل الشهداء، ونحو عشرين مصابا إلى مجمع الشفاء الطبي.
أما في رفح جنوبًا، فقد أفاد مراسلنا بأن الاحتلال استهدف منزلا في حي الجنينة شرقي رفح.
كما أفاد مراسلنا بوقوع إصابات في استهداف منزل لعائلة صالح في منطقة تل السلطان غربي رفح جنوبي قطاع غزة.
ويتواصل القصف اسرائيلي على المناطق المتفرقة في قطاع غزة، فيما تدور اشتباكات مع المقاومة الفلسطينية في مناطق جنوب ووسط القطاع.
وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بأن مقاتليها تمكنوا من إيقاع قوتين إسرائيليتين راجلتين في كمين محكم، والاشتباك مع أفرادهما من المسافة صفر في مدينة حمد شمال مدينة خان يونس.
وأكدت القسام رصد مروحيات الاحتلال وهي تقوم بإخلاء القتلى والجرحى.
في سياق متصل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مقتل الجندي إيتاي تشين، خلال عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر، وأن جثته ما زالت محتجزة في قطاع غزة.
وأكد الجيش الإسرائيلي، أن إعلان مقتل الجندي، جاء بعد فحص النتائج وبناء على معلومات استخباراتية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: غزة الشهداء العدوان الإسرائيلي ضحايا العدوان قصف الاحتلال الإسرائيلى
إقرأ أيضاً:
علماء بريطانيون: جيش الاحتلال ارتكب جرائم “الإبادة البيئية” في غزة
#سواليف
نقلت صحيفة /الغارديان/ البريطانية عن باحثين في منظمات بيئية تأكيدهم أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال عدوانه على قطاع غزة ما يمكن وصفه بـ”الإبادة البيئية”، وهو مصطلح يشير إلى انتهاكات جسيمة ترقى إلى مستوى جرائم الحرب.
تعريف #الإبادة_البيئية
بحسب معهد القانون الأوروبي، تُعرَّف “الإبادة البيئية” بأنها “أفعال غير قانونية متعمدة تُرتكب بشكل ممنهج عبر إجراءات عسكرية أو ميدانية تؤدي إلى فقدان النظام البيئي لخواصه الطبيعية”. ويترتب على ذلك خلل بيئي طويل الأمد يؤثر على جميع أشكال الحياة، بما في ذلك الإنسان والنبات والحيوان.
أدلة بالأقمار الصناعية على تدمير البيئة في #غزة
استندت الصحيفة البريطانية في تقريرها إلى صور أقمار صناعية حللها علماء وباحثون بيئيون، حيث وثّقت هذه الصور عمليات تدمير ممنهج نفذها جيش الاحتلال في مناطق متعددة من القطاع، مما تسبب في آثار كارثية على البيئة والسكان.
تلوث الهواء بالغبار و #المواد_السامة
منذ الأيام الأولى للعدوان، برزت الآثار الأولية لما يُعرف بالإبادة البيئية، إذ شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات مكثفة استهدفت الأبراج السكنية والأحياء المدنية، ما أدى إلى انتشار ملايين الأطنان من الغبار والمواد السامة، بما في ذلك الأسبستوس، ورذاذ الأسمنت، والرصاص المنصهر الناتج عن الذخائر المتفجرة. وحتى بعد انتهاء العدوان، لا تزال هذه المواد عالقة في طبقات الجو، مما يشكل خطراً طويل الأمد على صحة السكان.
ويقدّر خبراء بيئيون أن حجم انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون خلال الأشهر الثلاثة من العدوان يعادل إجمالي الانبعاثات السنوية لـ26 دولة. ولم تشمل هذه التقديرات كميات الغازات السامة الأخرى التي أطلقتها الطلعات الجوية المكثفة للطائرات الحربية الإسرائيلية.
#تدمير_الأراضي_الزراعية وقطع الأشجار المثمرة
وثّق الباحثون عمليات اقتلاع وتجريف ممنهج قامت بها قوات الاحتلال خلال الاجتياح البري، حيث دُمّرت مئات الآلاف من الدونمات الزراعية، بما في ذلك البيوت البلاستيكية التي كانت تُستخدم في الزراعة، إضافة إلى اقتلاع بساتين الزيتون والحمضيات والرمان والعنب، التي كانت تمثل جزءًا أساسياً من القطاع الزراعي في غزة.
كما أكدت تقارير سابقة لوكالة قدس برس أن الاحتلال تعمّد تدمير الغطاء النباتي للقطاع، خاصة في المناطق الزراعية الخصبة مثل منطقة نتساريم، التي تجاوزت مساحة السيطرة الإسرائيلية عليها 56 كيلومترًا مربعًا قبل الانسحاب منها، بالإضافة إلى مساحات واسعة على طول الشريط الحدودي شمال وشرق القطاع، والتي لا تزال خاضعة للسيطرة العسكرية الإسرائيلية.
التلوث البحري وتدهور الحياة البحرية
لم تسلم البيئة البحرية من التدمير، إذ أدى الحصار الإسرائيلي إلى منع دخول الوقود اللازم لتشغيل محطات معالجة المياه العادمة، مما تسبب في ضخ كميات هائلة من مياه الصرف الصحي غير المعالجة إلى البحر. كما أدى تراكم جبال النفايات الصلبة في محيط مخيمات النازحين إلى انتشار الآفات وتفشي الأوبئة، مما شكل خطراً صحياً كبيرًا على السكان.
استخدام #أسلحة_محرمة دوليًا
رصد الخبراء أدلة على استخدام جيش الاحتلال لأسلحة محظورة دوليًا، مثل الفسفور الأبيض، الذي أدى إلى تدمير كامل للغطاء النباتي وتلوث التربة والمياه الجوفية. ويتطلب التخلص من هذه السموم عمليات بيئية معقدة وإمكانات ضخمة لا تتوفر في غزة، ما يعني أن التأثيرات البيئية لهذا العدوان ستظل قائمة لعقود قادمة.
تدهور الصحة العامة وانتشار #الأمراض
تشير الباحثة والأكاديمية الفلسطينية أميرة عكر إلى أن “تأثيرات الإبادة البيئية بدأت بالظهور من خلال الارتفاع الحاد في حالات الإسهال والأمراض المعدية، التي قد تلازم الأجيال القادمة طيلة حياتهم”.
وأضافت أن “تدمير الاحتلال لـ80 بالمئة من منازل القطاع أدى إلى تعرّض الأطفال والنساء الحوامل لمستويات خطيرة من الملوثات البيئية والجسيمات الدقيقة، التي قد يكون من الصعب على جهازهم المناعي مقاومتها”.
يأتي ذلك في وقت يعاني فيه غالبية سكان القطاع من ضعف المناعة، بسبب اضطرارهم لاستهلاك مياه ملوثة وأطعمة مملوءة بالمواد السامة والمسرطنة طيلة أشهر العدوان. وقد اعتمدت نسبة كبيرة من السكان على المساعدات الغذائية الدولية، التي لم تُراعَ فيها معايير الحفظ والتخزين المناسبة، مما أدى إلى استمرار انتشار الأمراض والتسمم الغذائي.
حصيلة العدوان البيئية والإنسانية
يُذكر أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي استمر بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/يناير 2025، أسفر عن استشهاد وإصابة نحو 160 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.