قال أبو بكر بشير، مراسل القاهرة الإخبارية في لندن، إنّ قرار الحكومة البريطانية بإرسال السفينة دايموند محل السفينة ريتشموند، يأتي لأسباب كانت خاصة بالصيانة، فالمدمرة البريطانية «ريتشموند» كانت بالفعل تخدم في منطفة البحر الأحمر وخليج عدن شهري ديسمبر ويناير الماضيين استهدفها الحوثيون 3 مرات على الأقل، وأصيبت بشكل مباشر، وتم سحبها لإجراء عمليات الصيانة نابت عنها منذ ذلك الوقت فرقاطة تسمى «ريتشموند» والآن تعود «دايموند» إلى منطقة البحر الأحمر وخليج عدن.

العملية البريطانية مستمرة

وأضاف بشير، خلال رسالة على الهواء، أن العملية البريطانية مستمرة على مستويين دفاعي وهجومي، فعلى المستوى الدفاعي هناك القوات البحرية وتتمثل الآن في المدمرة «دايموند» وتشارك في عملية أوسع تقودها الولايات المتحدة تسمى «حارس الازدهار» تنفذ في منطقة خليج عدن تستهدف صد هجمات الحوثي على السفن التجارية العابرة من البحر الأحمر.

وأشار إلى أنّ هناك عملية هجومية يخضوها سلاح الجو البريطاني بالتوافق مع سلاح الجو الأمريكي ضد أهداف حوثية فوق الأرض اليمنية في إطار عمليات حارس الازدهار لصد هجمات الحوثي، والتي تستمر لمدة 6 أشهر بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إذ تصر بريطانيا كما هي أمريكا على القول بأن هجمات الحوثي تأتي في سياق منفصل تماما عن حرب غزة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القاهرة الإخبارية البحر الأحمر البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

تقرير: مليشيا الحوثي عصابة قرصنة برية وبحرية برعاية إيرانية وتعاون مع القاعدة

منذ انقلاب مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني على الحكومة الشرعية في اليمن، تحولت الجماعة إلى كيان يمارس القرصنة وأعمال التقطع والنهب والحرابة براً وبحراً وجواً.

التقطع براً وبحراً

على الأرض، نصبت مليشيا الحوثي حواجز التفتيش لنهب أموال المواطنين والعملة الوطنية بذرائع واهية، فيما توسعت المليشيا إلى البحر الأحمر، حيث استهدفت عشرات السفن، مستغلة الموقع الاستراتيجي لمضيق باب المندب، في خطوة تعكس أهدافاً تتجاوز النهب إلى خدمة مصالح إقليمية ودولية بقيادة إيران.

التقطع جواً

إلى جانب التقطع البري والبحري، عمد الحوثيون إلى اختطاف أربع طائرات تابعة للحكومة الشرعية مؤخراً، في خطوة تشير إلى تصعيد خطير يعكس أساليب ابتزازهم ومساعيهم للحصول على أي مكاسب تفاوضيه ضمن تحالفاتهم الإقليمية وفي ظل طموحاتهم المتزايدة مقابل تراخي الحكومة اليمنية والدعم الأممي للمليشيا.

تنفيذ دعوة تنظيم القاعدة

ارتبطت اليمن تاريخياً بحوادث استهداف السفن، أشهرها تفجير المدمرة الأمريكية "يو إس إس كول" في ميناء عدن عام 2000، والذي قُتل فيه 17 جندياً أمريكياً.

وفي عام 2010، دعا تنظيم القاعدة في اليمن إلى استهداف السفن الأمريكية المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، حاثاً المتمردين الصوماليين على التعاون، لكن تلك الدعوات لم يستجب لها قراصنة الصومال.

فقد أظهرت مليشيا الحوثي اليوم سلوكاً مشابهاً من خلال استهداف السفن في البحر الأحمر، في استجابة غير مباشرة لتلك الدعوات في إطار التخادم والتنسيق السري بين الجانبين بتوجيهات من طهران، وبهدف تلميع صورة الجماعة عربياً وإظهارها كقوة ضمن ما يُسمى محور المقاومة قبل انهياره مؤخراً في لبنان وسوريا.

إيران والاتفاقية الروسية

تمثل استهدافات الحوثيين للسفن جزءاً من استراتيجية إيرانية أكبر، حيث ترتبط هذه الاستراتيجية باتفاقية بين موسكو وطهران لتطوير ممر النقل الدولي بين الشمال والجنوب، الذي يمتد من الهند إلى روسيا عبر الموانئ الإيرانية، ليكون بديلاً لمضيق باب المندب وقناة السويس.

وفقاً لتصريحات سابقة لمسؤولين إيرانيين، فإن هذا الممر يعد بعائدات تفوق أرباح النفط، وهذا أحد أهم دوافع الاستهداف الحوثي العشوائي للسفن في البحر الأحمر. كما أن الاضطرابات في البحر الأحمر تخدم مصالح إيران بتعطيل الممر الأزرق المنافس، وتحويل الأنظار إلى الممر الأحمر الذي يسيطرون عليه.

ويبدو أن الحوثيين يلعبون دور الوكيل في هذه الخطة تحت يافطة مناصرة "الفلسطينيين في غزة"، ما يُفسر استهدافهم المتكرر للسفن.

تراجع هجمات الحوثي في البحر الأحمر

لوحظ خلال الأسبوعين الماضيين انحسار الهجمات في البحر الأحمر مؤخراً، خاصة عقب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. قد يشير ذلك إلى هدنة تكتيكية ضمن ترتيبات إقليمية، أو إلى ضغط دولي على إيران ووكلائها، بما فيهم الحوثيون، لتخفيف التصعيد في المنطقة.

ويعتقد مراقبون أن تراجع الهجمات الحوثية في البحر الأحمر مرتبط بظروف دولية مؤقتة، لكن استمرار الاتفاقية الروسية-الإيرانية قد يعيد المنطقة إلى حالة التوتر.

ويرى المراقبين انه بالنظر إلى التاريخ الإقليمي، فمن غير المتوقع أن يهدأ البحر الأحمر مستقبلاً، مع استمرار إيران في تعزيز نفوذها عبر الحوثيين.

واستبعد خبير عسكري إمكانية إنهاء التصعيد الحوثي في البحر الأحمر، مرجحاً تخفيضه نسبياً خشية من التصعيد الأمريكي الموازي، خاصة في ظل الخسائر الكبيرة التي تكبدتها أذرع إيران في لبنان وسوريا.

وتوقع أن تضغط إيران على أذرعها في اليمن لتخفيف التصعيد الحوثي في البحر الأحمر، وليس لإنهائه بالكامل، مع اقتراب تسلم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مهام الإدارة الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • تقرير: مليشيا الحوثي عصابة قرصنة برية وبحرية برعاية إيرانية وتعاون مع القاعدة
  • تحقيق لمجلة الإيكونوميست: تكاليف هجمات البحر الأحمر بلغت حوالي 200 مليار دولار في عام 2024
  • خبير عسكري: التخفيض النسبي لتصعيد مليشيا الحوثي في البحر الأحمر يعكس خشيتها من الرد الأمريكي
  • تحقيق لمجلة “الإيكونوميست”: تكاليف هجمات البحر الأحمر بلغت حوالي 200 مليار دولار
  • بريطانيا: خسائر مهولة جراء حظر الملاحة الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر
  • واشنطن تحذر الحوثي من أسوأ السيناريوهات حال استمر بالتصعيد في البحر الأحمر
  • حقائق-هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر
  • 11 عاماً مأساوية على اليمن بسبب الانقلاب «الحوثي»
  • توقعات بوقف الحوثيين هجمات البحر الأحمر مع اتفاق غزة
  • تقارير: روسيا ترسل سفينة استخبارات إلى المتوسط استعداداً لإنشاء قاعدة عسكرية بالجزائر