عجيبة هذه النفس الإنسانية بعُقدها وتعقيداتها، وعجيب إلى أي حد توصل صاحبها لأجل الشهرة والمال. كتبتُ مرات عديدة عن هوس «التريند» وعن مدى التفاهة التي تغزو وسائل التواصل الاجتماعي، ولكني لحد الآن وأنا المشتغلة والمنشغلة بالإعلام لربع قرن مازلت أفاجأ وأندهش وأُصدم أحياناً بما يتسلسل تحت ناظري في «إنستغرام»، و«تيك توك» و«سناب» وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي.
الجميع من الأطفال الصغار إلى العجائز والشيوخ مروراً بالأزواج يجرب حظه عساه يصبح يوماً ما «تريند» فيشتهر في زمن قياسي مع ما تجرّه الشهرة من مال كثير. كل الوسائل مسموحة، لا مانع أخلاقياً ولا دينياً ولا قانونياً يردعهم، فنسمع عن الشاب الذي ادعى إصابته بالسرطان وكان يوثق يوميات مرضه استجلاباً للتعاطف والمساعدات من خلف التعاطف، ثم نكتشف بعد ذلك أن الأمر ليس سوى مسرحية من نفسٍ مريضة تستغل طيبة الناس وغفلتهم. ونتابع شابّاً يقوم بتحديات سخيفة كأن ينفّذ جميع ما يطلب منه فيرمي نفسه في مستوعب نفايات، أو يأكل أشياء مقززة فقط من أجل الشهرة. وقد شاعت قبل فترة هذه التحديات اللامنطقية كتحدي دلو الثلج وقد شارك فيه مشاهير وتحدي رقصة الكيكي بما فيها من خطورة أن يترجّل الشخص من سيارته وهي تسير ليؤدي رقصة بجنبها، وغير ذلك مما لا هدف تثقيفي ولا تعليمي ولا يحمل أي فائدة سوى أنه يجني مشاهدات أكثر تُدِرّ عليه ربحاً أكبر.
المؤلم أن مهووسي «التريند» يجدون من يستضيفهم في القنوات التلفزيونية ليستعرضوا إنجازاتهم، ولا أنسى أنني وأنا أقلّب قنوات التلفزيون تعثّرت بمذيع يستضيف مراهقاً إنجازه الأعظم في حياته أنه قال كلمة بذيئة في استجواب سريع في الشارع. والغريب أن المذيع يطلب منه شرح ملابسات قولها وكيف خطرت على ذهنه وكأنها إحدى حِكم جلال الدين الرومي، ما يفتح المجال لمشاهير الغفلة أن يصبحوا مؤثرين ويُطلب منهم رأيهم في الاحتباس الحراري والتغير المناخي والاستنساخ البشري. أيُّ قعر لم نصل إليه بعد ونحن نرى والدين يستغلان براءة طفلهما فيسجّلانه يقول كلاماً إباحيّاً أو طفلتهما وهي تتراقص بخلاعة فقط لأجل «اللايكات». اكتشفَ هؤلاء المهووسون سريعاً أن الاستفزاز والبذاءة والتفاهة هي أقصر الطرق للوصول إلى «التريند»، الجنة المرتقبة، فتجاوزوا لأجل ذلك كل الخطوط الحمر، خصوصاً أن القوانين متخلفة جداً عما يحدث في الـ«سوشيال ميديا»، فأصبح حلم كل أب أن يصبح ابنه «نمبر وان» في التفاهة.. أما آن لهذا الليل أن ينجلي؟!
د. بروين حبيب – صحيفة الإمارات اليوم
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
نانسي عجرم تتصدر التريند بسبب زوجها فادي الهاشم.. ما القصة؟ (صور)
نانسي عجرم.. استحوذت النجمة اللبنانية نانسي عجرم، على مؤشرات البحث عبر تريند «جوجل» ومنصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك عقب تداول أنباء انفصالها عن زوجها الدكتور فادي الهاشم، بعد زواج استمر 17 عامًا.
نانسي عجرم انفصال نانسي عجرم عن زوجهاوكانت نانسي عجرم، قد نشرت صورة لعائلتها وعلقت عليها بتغريدة غامضة عبر حسابها الرسمي بموقع التغريدات القصيرة «إكس»، قائلةً: «عندما ينتهي فصل، تبدأ روحنا في كتابة فصل جديد، هذه سنّة الحياة»، وهي الكلمات التي أثارت سلسلة من تساؤلات الجمهور حول حقيقة انفصالها عن زوجها بعد زواج استمر 17 عامًا ساد من التفاهم والحب بينهما، أثمر عن انجاب 3 فيتات.
نانسي عجرم وزوجها فادي الهاشموأكدت صحف وصفحات لبنانية عبر منصات التواصل الاجتماعي، أن الطرفين سيعلنان انفصالهما قريبًا، مع استمرار التفاهم والود والصداقة بينهما، من أجل استمرار استقرار عائلتهما.
وحذفت نانسي عجرم، جميع صورها مع زوجها عبر حسابها الرسمي بموقع تداول الصور والفيديوهات «إنستجرام».
نانسي عجرم تفاصيل زواج نانسي عجرم من فادي الهاشمتزوجت الفنانة نانسي عجرم، من طبيب الأسنان فادي الهاشم في 2008 خلال تواجدها في قبرص، وبعد عام من الزواج انجبت ابنتها الأولى ميلا، وحرصت على اخفاء ابنتها عن الأنظار حتى ظهرت معها لأول مرة في كليب «يا كثر» في 2011.
أحدث أغاني نانسي عجرمطرحت الفنانة نانسي عجرم، أحدث أغانيها، بعنوان «من نظرة»، على يوتيوب وجميع المنصات الموسيقية.
وكانت الفنانة نانسي عجرم قدمت أغنيتين في فيلم مقسوم، حيث حمل اسم الأغنية الأولى «مقسوم»، وهي من كلمات تامر مهدي، وألحان إيهاب عبد الواحد، وتوزيع coolpix boy، أما الأغنية الثانية فجاء اسمها «قلبي يا محتاس»، من كلمات منة القيعي، وألحان إيهاب عبد الواحد، وتوزيع أحمد طارق، يحيى وإسماعيل نصرت.
اقرأ أيضاًآخر ألحان محمد رحيم.. نانسي عجرم تكشف تفاصيل أغنيتها الجديدة
نانسي عجرم تشارك صور لها من سباق جائزة أبوظبي الكبرى للفورمولا 1
29 نوفمبر.. حفل غنائي يجمع أحمد سعد والشاب خالد ونانسي عجرم في الكويت