عمر عبد الكافي: القطيعة بين المسلمين تؤخر رفع ظلم الحكام والغرب عنهم
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
قال الداعية الإسلامي، الدكتور عمر عبد الكافي، في حلقته الثانية من برنامج "الشريعة والحياة في رمضان"، إنه إذا لم يعمل المسلمون على رفع الظلم والقطيعة فيما بينهم، فإن الله لن يرفع عنهم ظلم الحكام، ولا بغي دول الغرب الكارهة لهم.
وخصصت الحلقة الثانية (2024/3/12) من البرنامج موضوعها للعلاقة مع ذوي القربى والجيران وفئات أخرى بالمجتمع وحقوقهم وارتباط ذلك بالمفهوم الشامل للعبادة في الإسلام.
ويشير الدكتور عبد الكافي، في حديثه، إلى وجود قصور في مفهوم العبادة لدى شرائح من المسلمين، حيث يحصرونه في العبادات المأمور بها مثل الصلاة والزكاة والحج وقراءة القرآن، دون الاهتمام بأن تظهر ثمرة هذه العبادات في التعاملات والمعاملات مع المجتمع.
وإلى جانب هذا الاعتبار الذي يجعل من التدين ظاهريا ومنقوصا، يلفت الداعية الإسلامي إلى خلل آخر، وهو انتشار ما أسماه "القحط العاطفي" لدى الكثير ممن لا يعبرون عن مشاعرهم تجاه الآخرين، وذكر في هذا السياق، طلب النبي صلى الله عليه وسلم من أحد الصحابة إخبار صاحبه بحبه له.
اللُّحمة المجتمعيةوتظهر مكانة لُحمة العلاقة المجتمعية، في إلحاق الله عز وجل لأنبيائه صفة الأخوة لأقوامهم المُكذبين، فقوم عاد أخوهم هود، ومدين أخوهم شعيب، وثمود أخوهم صالح، وفي ذلك دلالة واضحة على أهمية تقدير هذه الرابطة والإيفاء بحقوقها حتى وإن اختلف الدين.
وجاء في مقدمة الفئات التي ينبغي على المسلم الاهتمام بالعلاقة معها ذوو القربى، وذلك حسب الترتيب القرآني حيث جاءت بعد عبادة الله وعدم الإشراك به وبر الوالدين، فصلتهم امتداد للبر بالوالدين، وشدد الدكتور عبد الكافي في هذا السياق، على ضرورة استثمار أيام رمضان في كسر حاجز الكِبر ووصل الأرحام المقطوعة.
وأشار الداعية الإسلامي إلى أن أول ذنب وقع فيه مخلوق هو الكبر، حين رفض إبليس الانقياد لأمر الله بالسجود لآدم وقال أنا خير منه، لافتا إلى أن هذا الذنب هو أحد الدوافع الرئيسية للقطيعة مع أصحاب الحقوق.
ويرى الدكتور عبد الكافي أن المقاطعة والممانعة مع ذوي القربى موروثات تعكس خللا كبيرا، ليس فقط في السلوكيات والأخلاق والمفهوم العام للعبادة، وإنما كذلك في العقيدة والتركيبة النفسية، ومن ثم فإن المقاطع يعتبر مريضا نفسيا وقد يكون مختلا عقليا، حيث لا مجال لإنهاء هذه العلاقة الأبدية.
وشدد على أنه لا يحل للمسلم أن يقاطع أخاه فوق 3 ليال كما ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مشيرا إلى آراء بعض العلماء بأنه إن استمرت القطيعة فإن صفحة الحسنات تغلق مع دخولها اليوم الرابع.
مَن الجار صاحب الحق؟وكانت الفئة الثانية التي تحدث عنها الدكتور عمر عبد الكافي، هم الجيران، وفي هذا السياق أشار إلى أن الجار إذا كان مسلما قريبا فله 3 حقوق، حق الإسلام وحق القرابة وحق الجوار، وإن كان جارا مسلما فله حقان، وإن كان غير مسلم، فله حق الجوار.
ولا تنحصر صفة الجيرة للملاصق في المسكن، حيث اعتبر بعض الفقهاء من يسكن إلى سابع منزل عن اليمين والشمال جارا، فيما زاد غيرهم إلى 40، بينما عد آخرون كل من يسكن في الحي أو المنطقة جارا له حق تلك الجيرة، حسبما نقل الدكتور عبد الكافي.
وعدّ المنكوبين في الدول المجاورة ممن تجب لهم حقوق الجيرة وتتأكد باشتداد ما يلاقون من كرب، متسائلا كيف يحسب من أمة المسلمين من ينشغل في هذا الشهر المبارك بمشاهدة المسلسلات عن الاهتمام بمساعدة إخوانه ورفع الظلم عنهم.
وشدد في هذا السياق على ضرورة استنهاض الهمم وأن تخرج الأمة من تيهها في حصر الاهتمام والدعم على أبناء الوطن الواحد، مؤكدا أن الأخوّة بين المسلمين عامة لها حقوق يجب استيفاؤها، لكنه أشار كذلك إلى أن تلك الحقوق لازمة بقدر الاستطاعة، فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان حريات إلى أن
إقرأ أيضاً:
الخطيب قال لي كلمتين عنهم .. إمام عاشور يوجه رسالة مثيرة للزمالك
تحدّث إمام عاشور لاعب النادي الأهلي عن علاقته مع جمهور ناديه الزمالك بعد انتقاله للقلعة الحمراء.
وقال “عاشور" خلال لقائه مع الإعلامي أحمد شوبير في برنامج حارس الأهلي المذاع على قناة الأهلي: «لا أشعر بأنني خسرت جمهور الزمالك و لم أقم بأي تصرفات أو مواقف خاطئة تجاه الزمالك او جمهوره.. وأنا أحب كابتن الخطيب جداً وهو شخص محترم جداً، وقالي كلمتين فقط لا تخسر جمهور الزمالك و ركز في الملعب فقط، ولا أحد في مصر لا يحب كابتن الخطيب