رئيس التصديري للصناعات الهندسية: مبادرات من «المركزي» بعد قرار رفع الفائدة
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
أشاد المهندس شريف الصياد، رئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية، بقرار تحرير سعر الصرف الذي يعتبر بمثابة انتعاشة مرتقبة لقطاعات الصناعة بشكل عام بعد ما شهده أصحاب الصناعات المختلفة من وقف مؤقت في مباشرة عمليات استيراد مواد خام الصناعة نتيجة عدم تمكنهم بشكل كافي من تدبير «الدولار» عملة الاستيراد اللازمة، كما أن الشركات العاملة في قطاع التصدير كانت تواجه أيضاً معضلة حقيقية في استيراد بعض مستلزمات الصناعة حتى يتمكنوا من الوصول لخروج المنتج النهائي المراد تصديره.
وأشار رئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»، إلى أن هذا القرار كان مجتمع الأعمال وأصحاب الصناعات بصدد انتظاره، لافتاً إلى أن عدم وجود سعر رسمي ثابت لعملة الجنيه المصري أمام سلة العملات الأجنبية وترك تحديد سعر الجنيه طبقاً لحالة العرض والطلب داخل البنوك هو القرار الأمثل حتى لا تتمكن الأسواق الموازية من استعادة دورها المسيطر داخل السوق المحلي ومنافسة السوق الرسمي.
ولفت إلى أن ارتفاع سعر الدولار هو ما أدى إلى تدهور استكمال أغلب قطاعات الصناعة أعمالها ولكن بعد القرارات الأخيرة وترك آليات تسعير الدولار للسوق من المفترض أن يجذب العملة للانخفاض، فهناك قنوات رسمية لدخول الدولار مثل تحويلات أموال المصريين في الخارج والشركات العاملة في قطاع التصدير وقطاع السياحة الذي يعتبر من أكبر قنوات دخل العملة الأجنبية داخل مصر سوف تؤثر في حركة العرض والطلب للدولار داخل الأسواق.
رئيس التصديري للصناعات الهندسية: لابد من إعادة النظر في قرارات رفع سعر الفائدة تجنباً لزيادة الضغط على نفقات أصحاب الاستثمارات المختلفةوذكر الصياد أنه على الرغم من وجود جوانب إيجابية من وراء قرارات رفع سعر الفائدةعلى كبح معدلات التضخم والوصول إلى معدلات متوازنة إلا أنه هناك بعض التآثيرات الوخيمة على حالة المناخ الاستثماري والقدرة التصنيعية للشركات بسبب رفع نسبة الاقتراض التي قد تصل إلى 30% والتي قد تتسبب في عزوف المستثمرين بسبب الخوف من عدم القدرة على الالتزام بسداد الفوائد الموضوعة على الاقتراض، كما أنه من الصعب تحقيق ربحية من المستثمرين تعادل النسبة الموضوعة على أموال المقترضين، مشيراً إلى أنه بحسب ذلك من المتوقع أن تكون هناك مبادرات من البنك المركزي المصري بنسبة أقل على مصاريف الفائدة على الاقتراض من النسب القائمة.
اقرأ أيضاًنمو الصادرات الهندسية إلى ليبيا لـ 91.8 مليون دولار بنهاية 2023
المجلس التصديري للصناعات الهندسية: نعكف على استراتيجية جديدة لزيادة الصادرات
المجلس التصديري للصناعات الهندسية: 6.3% ارتفاعا بالصادرات خلال فبراير 2023
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدولار الجنيه المصري البنك المركزي المصري الصادرات المصرية الصناعات الهندسية سعر الفائدة المجلس التصديري المجلس التصديري للصناعات الهندسية الاقتصاد اليوم تحرير سعر الصرف الاقتصاد الآن العملة الدولارية المجلس التصديري للصناعات مرونة سعر الصرف قطاع الصادرات التصدیری للصناعات الهندسیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
مؤشرات الأسهم الأمريكية تتعافى بختام تعاملات فبراير
تجاوزت مؤشرات الأسهم الأميركية نوبة جديدة من التقلبات الناجمة عن المخاوف الجيوسياسية والمشادات النارية التي شهدها البيت الأبيض لتنجح في الصعود بنهاية تعاملات فبراير المضطربة.
بعد تعرضها للتقلبات، تمكنت مؤشرات الأسهم الأميركية من الانتعاش. تم إلغاء خطط التوقيع على صفقة المعادن النادرة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، بعد المشادات النارية التي شهدها لقاء دونالد ترمب مع فولوديمير زيلينسكي. وقال ترمب لاحقاً إن زيلينسكي يمكنه العودة إلى أميركا عندما يكون مستعداً للسلام. وكان الارتفاع السابق مدفوعاً ببيانات التضخم التي عززت الرهانات على تخفيضات أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي. انخفضت عوائد سندات الخزانة لأجل عامين إلى ما دون 4%.
تقلب الأسهم الأمريكيةتوقع المتداولون في وول ستريت ارتفاع تقلبات الأسهم وسط مجموعة من المخاطر التي تتراوح بين التباطؤ الاقتصادي والعوامل الجيوسياسية والحرب التجارية وتقييمات الذكاء الاصطناعي.
قال ديفيد ليفكويتز، من "يو بي إس غلوبال ويلث مانجمنت" (UBS Global Wealth Management): "نعتقد أن السوق الصاعدة متماسكة. لكننا حذرنا أيضاً من أن التقلبات من المرجح أن ترتفع هذا العام. ولذلك، فقد نصحنا باللتحوط على الأجل القصير".
يرى جاي هاتفيلد من شركة "إنفراستراكتشر كابيتال أدفايزرز"، أنه في حين اهتزت السوق بفعل العناوين الرئيسية المتعلقة بالمحادثات الأميركية الأوكرانية، فإن التأكيد على أن ترمب يريد تحقيق السلام هو أمر إيجابي.
من جهته، قال مات مالي من شركة "ميلر تاباك" إنه مع وجود العديد من التعليقات المختلفة الصادرة من البيت الأبيض، من الصعب على المستثمرين أن يكون لديهم الكثير من الثقة بشأن التوقعات على المدى القريب.
قال آدم فيليبس من "إي بي ويلث أدفايزورز" (EP Wealth Advisors): "هذه سوق هشة. القلق واضح في سلوك السوق ونسمعه في أصوات العديد من العملاء أيضاً. السوق تكافح للعثور على اتجاه اليوم، لكننا نتوقع المزيد من التقلبات في المستقبل بينما ننتظر الوضوح بشأن قائمة طويلة ومتنامية من القضايا.
وارتفع مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 1.6%. وانخفض العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بمقدار خمس نقاط أساس إلى 4.21%. وارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.3%.
تأثير الرسوم الجمركية على السوق
كما تابع التجار عن كثب عدداً كبيراً من العناوين الرئيسية حول الرسوم الجمركية.
قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسينت إن المكسيك اقترحت مطابقة الرسوم الجمركية التي تفرضها واشنطن على الصين، كما حث كندا على فعل الأمر نفسه، مما يشير إلى مسار محتمل لتجنب الرسوم على صادراتها في الأيام المقبلة.
بيسنت أوضح في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ: "أعتقد أن أحد الاقتراحات المثيرة للاهتمام للغاية التي قدمتها الحكومة المكسيكية هو ربما مطابقة تعريفات الولايات المتحدة الجمركية على الصين".
أظهر استطلاع أجرته شركة "22 في ريسرش" (22V Research) أنه ليس هناك إجماع واضح حول احتمالات دخول التعريفات الجمركية المفروضة على المكسيك وكندا حيز التنفيذ الأسبوع المقبل. إذ بلغ متوسط التوقعات 50%، لكن توزيع الإجابات كان ثابتاً إلى حد ما. وكانت الإجابات موزعة بالتساوي أعلى نسبة 50% ومادونها.
كتب دينيس ديبوسشير، مؤسس شركة "22 في": "بشكل نهائي، لا يوجد إجماع". وأشار أيضًا إلى أن 68% من المستثمرين الذين شملهم الاستطلاع يعتقدون أن عمليات البيع الأخيرة في السوق كانت في الغالب أو كلياً بسبب التعريفات الجمركية.
رهانات خفض الفائدة تدعم وول ستريت
تلقت مؤشرات وول ستريت دفعة بعد أن أظهرت البيانات أن التضخم توقف عن التسارع، وسط تجاوز المتداولين الانخفاض المثير للقلق في الإنفاق الاستهلاكي والتركيز على آفاق تخفيف الاحتياطي الفيدرالي سياسته النقدية.
ارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، الذي يستبعد المواد الغذائية والطاقة، بنسبة 0.3% مقارنة بشهر ديسمبر. ومقارنة بالعام الماضي، صعد المؤشر 2.6%، مسجلاً أقل زيادة سنوية منذ أوائل 2021. وانخفض الإنفاق الاستهلاكي المعدل حسب التضخم بنسبة 0.5%، مسجلا أكبر انخفاض شهري في ما يقرب من أربع سنوات.
وقال روبرت روغيريلو من "بريف إيغل ويلث مانجمنت" (Brave Eagle Wealth Management): "بينما لايزال من المتوقع إجراء تخفيضات إضافية في أسعار الفائدة بعد عدة أشهر، نعتقد أن هذا التقرير يساعد في إبقاء تخفيض واحد أو اثنين في أسعار الفائدة لعام 2025 مطروحاً للنقاش. نعتقد أن التضخم كان مشكلة الأمس وأن البيانات ستستمر في التحسن في المستقبل".