عقد الجامع الأزهر اليوم الثلاثاء، فعاليات ملتقى الظهر "رياض الصائمين"، بالظلة العثمانية، تحت عنوان" آداب الصيام"، بحضور الشيخ عبد الكريم إبراهيم، الباحث بوحدة شئون الأروقة بالجامع الأزهر، والشيخ أحمد أبو شقرة، الواعظ بمنطقة وعظ الدقهلية.

قراء الجامع الأزهر يؤمون آلاف المصلين من ربوع مصر وعواصم العالم الضويني: برنامج الجامع الأزهر في رمضان حافل بكل ما يفيد رواده

قال الشيخ عبدالكريم إبراهيم، لقد شرع الله العبادات لحكم وآداب تربوية للروح أولا والبدن ثانيا، ومن المقرر في الشرع أن الدين عبارة عن وضع إلهي يقود أصحاب الطباع السليمة إلى ما هو خير لهم، وذلك موجود في جميع التكاليف الدينية أن الشرع يأتي لمصالح العباد ونفعهم في دينهم ودنياهم، ومن ذلك الصوم، فقد شرعه الله عز وجل لحكم وآداب ومنافع ظاهرة وباطنة.

وبين الباحث بوحدة شئون الأروقة بالجامع الأزهر أن حجة الإسلام الإمام أبي حامد الغزالي ذكر في الإحياء: أن الصوم ثلاث درجات: صوم العموم، وصوم الخصوص، وصوم خصوص الخصوص، أما صوم العموم: فهو كف البطن والفرج عن قضاء الشهوة، وأما صوم الخصوص: فهو كف السمع والبصر واللسان واليد والرجل وسائر الجوارح عن الآثام، وأما صوم خصوص الخصوص: فصوم القلب عن الهضم الدنية والأفكار الدنيوية وكفه عما سوى الله عز وجل بالكلية.

ومن جانبه أوضح الشيخ أحمد أبو شقرة أن هناك الكثير من آداب الصيام منها: إخلاص العمل لله، فلابد من إخلاص النية لله، والتوجه إلى الله وحده بصيامك، فإن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصا وابتغي به وجهه، كذلك من الآداب أكلة السحور وتعجيل الفطر.

وأضاف واعظ منطقة الدقهلية الأزهرية، أن الدعاء عند الفطر من آداب الصيام فضلا عن الإقبال على تلاوة كتاب الله، والإكثار من إخراج الصدقات، فضلا عن التحلي بالأخلاق الفاضلة، وكف اللسان، وغض البصر، والإكثار من الدعاء، بالإضافة إلى الحرص على قيام الليل، وصلاة التراويح مع الإمام، والإكثار من ذكر الله تعالى، وصلاة الجماعة مع المسلمين، والإكثار من الأعمال  الصالحة، والمواظبة على النوافل.

هذا، ويواصل الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان بتوجيهات  الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: (١٣٠ مقرأة- ٥٢ ملتقى بعد الظهر- ٢٦ ملتقى بعد العصر- صلاة التراويح بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث الإسلامية ٢٠ ركعة يوميا بالقراءات العشر-  ٣٠ درسًا مع التراويح- صلاة التهجد بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث في العشر الأواخر- تنظيم ٧ احتفالات متعلقة بمناسبات الشهر الكريم- ٥٠٠٠ وجبة إفطار يوميًّا للطلاب الوافدين، لتصل الوجبات لـ ١٥٠ألف وجبة طوال الشهر الكريم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجامع الأزهر رياض الصائمين آداب الصيام العبادات رمضان شهر رمضان صلاة التراويح بالجامع الأزهر الجامع الأزهر

إقرأ أيضاً:

عضو الأزهر العالمي للفتوى: للجنين حق عند أبويه وهو في بطن أمه

أجابت هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على سؤال حول هل للجنين حق فعلاً عند أبويه وهو ما زال في بطن أمه؟ وهل له حق قبل أن يعرفوا أنه سيكون لديهم جنين؟

الأطفال رزق من الله

وقالت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإليكترونية، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج «حواء»، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد: «بعد الزواج الأطفال رزق من الله سبحانه وتعالى، وأمانة، وسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم علمنا أمرًا مهمًا جدًا، وقال: (إذا أتى أحدكم أهله فليسم الله وليدعُ)، أي أن الشخص يجب أن يعيذ الله من الشيطان للجنين أو الرزق الذي سيأتي، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا)، بمعنى أنه إذا رزقهم الله سبحانه وتعالى بجنين، فهذا رزق يجب أن يُحفظ بالله من الشيطان الرجيم، فإذا حفظه الله من الشيطان، فإنه سيكون محصنًا من العديد من الأمور، وهذا يعني أن للجنين حقًا حتى قبل أن أعرف أنه سيأتي، لذا، نحن نجهز هذا الجنين من قبل أن يصبح نطفة، بأن نطلب من الله أن يحفظه من الشيطان».

الجنين له حق عن الوالدين

وأوضحت: « إذا رزقنا الله  سبحانه وتعالى بجنين، فإن الجنين له حق، فالإسلام أكد أن للجنين حقوقًا، ومن ذلك أن الأم يجب أن تحافظ على صحتها أثناء حملها، وقد رخص لها في حال كان صيامها في رمضان يسبب ضررًا عليها أو على الجنين أن تفطر حفاظًا على صحتها وصحة جنينها، أما الأب، فهو مسؤول عن الإنفاق على الأم، وتوفير العلاج والرعاية لها، ويعاملها بالمحبة، لأن ذلك يؤثر إيجابيًا على الجنين، كما أن للجنين حقًا في الميراث إذا كان سيُقدّر له أن يكون وارثًا، إذا كانت الأم حاملًا، فقد كفل له الإسلام حقًا في أن يُحفظ ماله إذا كان له حق في الميراث حتى يتبين إذا كان سيكون ذكرًا أو أنثى، وبالتالي، يُعطى الجنين حقه في الميراث كما كفله الله».

وتابعت: «كما أن الجنين يحظى بحقوق أخرى وهو في بطن أمه، حيث يجب على الأب أن ينفق عليها، وعلى الأم أن تحافظ على صحتها وتفعل كل ما بوسعها لضمان صحة الجنين، حتى في علم النفس، ثبت أن الجنين يتأثر بشكل إيجابي إذا كانت الأم تستمع للقرآن أو للأخبار الإيجابية، وهذا يؤثر بشكل كبير على نموه وتطور صحته».

مقالات مشابهة

  • مجمع البحوث الإسلامية يوضح حكم صلاة سنة الفجر بعد الفرض
  • عضو الأزهر العالمي للفتوى: للجنين حق عند أبويه وهو في بطن أمه
  • مدير الجامع الأزهر يتفقد سير الدراسة برواق العلوم الشرعية بالإسكندرية
  • المفتي يوضح حكم التجرؤ على الفتوى بلا علم: يؤدي إلى ضلال المجتمع
  • خلال لقاءه الأسبوعي.. ملتقى الطفل بالأزهر يسلط الضوء على صفات الشخصية المعتدلة
  • حكم جمع الصلوات الخمس .. وأداء الفجر بعد الاستيقاظ .. الأزهر يوضح
  • الأزهر يوضح أحكام سجود السهو.. كيف يمكن أن يصليها المسلم؟
  • حكم إهداء ثواب الصيام للأحياء والأموات
  • مذاهب العلماء في أركان الصيام.. الإفتاء توضح
  • سوريون يزيلون بمطرقة اسم حافظ الأسد من جدارية بالجامع الأموي (شاهد)‏