من أول من سمى شهر رمضان بهذا الاسم؟
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
السعودية – يعتبر شهر رمضان من الأيام المباركة، وله منزلة خاصة في قلوب المسلمين، ففيه نزل القرآن، وفيه ليلة القدر التي وصفها القرآن الكريم بأنها خير من ألف شهر.
ويقال إن الجد الخامس للنبي محمد، كلاب بن مرة، اقترح أن تكون أسماء الشهور، اشتقاقا من الأماكن العربية والظروف المناخية، فكان اسم شهر رمضان اقتراحا منه لأنه في تلك الأثناء كان يأتي في الصيف حيث يكون الجو رمضاء أي شديد الحرارة.
ولقد مر رمضان بأسماء عدة فكان العرب يسمونه “ناتق” لأنه كان ينتقهم أي يزعجهم بشدته، وقيل لكثرة الأموال التي كانت تجبيها العرب فيه، وسمي “ناطل” ومن معانيها “النطل” وهو ما يرفع من نقيع الزبيب بعد السلاف الجرعة من الماء واللبن.
كما سمى العرب رمضان بتاتل ومعناها شخص يغترف الماء من بئر أو عين، كما سموه اسما آخر هو “زاهر”، وقيل في هذه التسمية: إن هلاله كان يوافق مجيئه وقت ازدهار النبات عند العرب في البادية في الجاهلية الأولى.
وبحسب كتب اللغة فإنه في المرحلة الثانية من العصر الجاهلي وهي مرحلة العرب المستعربة استقر الاسم عند رمضان وهو من “الرمض” أي شدة الحر، ومنهم من قال إنها مشتقة من “الرمضاء”.
ويرى صاحب الصحاح الجوهري أن العرب المستعربة حينما نقلوا أسماء الشهور عن لغة العرب العاربة عاد وثمود وغيرهما سموا الشهور بحال الأزمنة التي وقعت فيها عند التسمية فاتفق أنهم حينما أرادوا تغيير اسم “ناتق” وهو اسم شهر رمضان عند العرب العاربة وكان الحر والرمض في أشده، فسموه رمضان وأكد ذلك الماوردي.
ويذكر خليل عبد الكريم فى كتابه الجذور التاريخية للشريعة الإسلامية أن العرب فى الجاهلية كانوا يقدسون شهر رمضان ويعظمونه إذ لم يكن شهرا عاديا كبقية الأشهر بل إنهم كادوا يحرموا القتال فيه كما هو شأن الأشهر الحرم.
المصدر: ويكيبيديا
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
هكذا تسخر كاتبة إسرائيلية من تعاطي العرب مع شهر رمضان
قالت خبيرة الشؤون العربية في صحيفة "يديعوت أحرنوت" سمدار بيري، التي تتفاخر بنسجها علاقات مع زعماء ومسؤولين ونخب عربية، إنها قامت بفحص محتوى كل مسلسل جديد سيعرض على الشاشات العربية في موسم رمضان القادم، لتكتشف أنه لا يوجد مسلسل واحد يتناول "إسرائيل" أو غزة؛ ولا توجد أيضًا مسلسلات تجسّس ضد "العدو الصهيوني".
ومع ذلك فإنه مع اقتراب شهر رمضان تتجه الأنظار إلى مدينتين: غزة أولاً وقبل كل شيء، ثم المسجد الأقصى في القدس مباشرة. "من الممكن أن تتطور مشاكل كبيرة في كلا المكانين"، تقول بيري، وتضيف: "أصدقائي في العالم العربي الذين تلقوا تهنئتي بـ "رمضان كريم"، مقتنعون بأن شهر الصيام لن يمر دون مشاكل مع إسرائيل".
وتمضي بيري في مقالها في "يديعوت أحرنوت" بالقول إن شهر رمضان سيكون في بعض البلدان بلا "موائد الرحمن"؛ فقد أمر الرئيس التركي أردوغان بإلغاء "الموائد" وتم تخصيصها لسكان غزة. كما سيقوم الأردن ومصر بتسليم شاحنات طعام ووجبات جاهزة إلى قطاع غزة. وتعهدت إمارات الخليج بتقديم الفوانيس الملونة التي تميز شهر رمضان لمواطني قطاع غزة وأطفالهم، إلى جانب الملابس الجديدة والألعاب للأطفال، وفقا للتقاليد.
بحسب بيري فإن شهر رمضان الحالي يتسم بالفقر المدقع في "البلدان الـ22 في العالم العربي، التي يحكم بعضها ملوك، وبعضها الآخر رؤساء، ومعظمها ديكتاتوريات، فسوف يتسم شهر رمضان هذا العام بالفقر المدقع. من لبنان عبر سوريا ومصر والأردن وتونس والعراق والدول الإسلامية في أفريقيا. حتى أن جمهورية إيران العظيمة تعيش في فقر مدقع".
وتضيف: "باستثناء الطبقة الحاكمة، ورجال الأعمال الأثرياء، وأولئك الذين تأتي رواتبهم من دول أجنبية، اختفت الطبقة المتوسطة في العالم العربي تقريباً. وبدلاً من ذلك نشأت طبقتان في آن واحد، حيث يتزايد عدد السكان بشكل متفجر: طبقة الفقر، وطبقة الفقر التي تقع تحتها. الرجل الذي كان بالكاد يعيل أسرته الكبيرة فقد وظيفته هذا العام. أما أولئك الذين كانوا يعملون بانتظام فقد خسروا وظائفهم وأُجبروا على التنافس (خاصة في الأردن) مع المهاجرين من سوريا والعراق ولبنان ومصر. إن الذين انتقلوا من الريف إلى المدينة (في مصر) وهم يحلمون بكسب المزيد من المال والعيش حياة متقدمة، أصبحوا الآن مضطرين إلى العودة أدراجهم. في القرى، مستوى المعيشة أكثر راحة وبساطة. ولكن لا تنسوا أن مستوى الجهل مرتفع".
وبشكل ساخر تتناول مسألة نصائح عدم الإفراط في الطعام في رمضان، وتقول: "منذ الآن، قبل يومين من بدء الصيام، يحرص المذيعون والمقدمون في التلفزيون والإذاعة وفي وسائل الإعلام المكتوبة من الصباح إلى الليل على عدم الإفراط في تناول الطعام خلال شهر الصيام. هل يبدو الأمر مربكًا؟ استشيري الصائمين الذين اكتسبوا وزناً لا يقل عن 3-4 كيلوغرام خلال شهر رمضان".
وتتابع: "تنظم المكاتب الحكومية في جميع أنحاء العالم العربي يوم عمل مرن من الساعة 9:00 صباحًا إلى الساعة 2:00 ظهرًا فقط. وتشهد الشوارع حركة مرورية كثيفة مع توجه الحشود لتناول وجبة الإفطار. وبعد ذلك، في حضن العائلة الموسعة، يجلسون لمشاهدة المسلسلات التلفزيونية - تلك التي لن يتم ذكر إسرائيل فيها هذا العام على الأرجح".