هدى شعراوى هى إحدى النساء اللاتى أثرن فى المجتمع، وسجل التاريخ مواقفها السياسية ومجهودها الكبير فى الدفاع عن حقوق المرأة فى التعليم والثقافة والسياسة، وتعد من أبرز الناشطات المصريات اللاتى شكٌلن تاريخ الحركة النسوية فى مصر فى نهايات القرن التاسع عشر وحتى منتصف القرن العشرين.

 ولدت نور الهدى شعراوى يوم 23 يونيو عام 1879 فى أسرة أرستقراطية بمحافظة المنيا وهى ابنة محمد باشا سلطان، وتزوجت من الزعيم الوفدى على باشا شعراوى وناضلت من أجل قضايا المرأة، ففى عام 1914 أسست الجمعية الفكرية للمرأة المصرية، وفى ثورة 1919 تقدمت صفوف النساء فى المظاهرات التى تطالب بالاستقلال جنبًا إلى جنب مع الرجال لأول مرة.

تنتمى هدى شعراوى إلى الجيل الأول من الناشطات النسويات المصريات الذى ضم أيضا شخصيات بارزة أخرى فى تلك الفترة، فشاركت فى المؤتمر الدولى لحقوق المرأة الذى عقد فى روما عام 1923 وعقب عودتها من المؤتمر نزلت هى وزميلاتها نبوية موسى وسيزا نبراوى من القطار فى محطة مصر وخلعن حجابهن فتملكت حشود النساء اللاتى كن فى انتظارهن الدهشة، ليسود بعدها الصمت للحظات قبل أن يدوى الجميع بالتصفيق، وأقدمت بعض السيدات على خلع حجابهن أيضًا، ولم يكن خلع الحجاب هو القضية التى شغلت هدى شعراوى، فكرست مجهودها فى الدفاع عن حقوق المرأة خاصة الحقوق السياسية والتعليم. 

أسست الاتحاد النسائى المصرى عقب عودتها من أوروبا عام 1923 وأصبحت أول رئيسة له، وكان أهم أهدافه التأكيد على حق المرأة فى التعليم والدعوة لتغيير بعض قوانين الأحوال الشخصية، وفى عام 1924 قادت وقفة نسائية اثناء انعقاد جلسة افتتاح البرلمان وقدمت عريضة تحوى بعض المطالب التى تجاهلها حزب الوفد مما دفعها للاستقالة من لجنته النسائية.

وفى عام 1938 نظمت هدى شعراوى مؤتمر نسائى للدفاع عن فلسطين، ودعت إلى تنظيم الجهود النسوية من جمع للمواد واللباس والتطوع فى التمريض والإسعاف، فى 29 نوفمبر 1947، صدر قرار التقسيم فى فلسطين من قبل الأمم المتحدة، أرسلت شعراوى خطابًا شديد اللهجة للاحتجاج إلى الأمم المتحدة، توفيت فى 12 ديسمبر 1947 بعد قرار التقسيم ب 13 يومًا وعن عمر يناهز 68 عامًا.







المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: حقوق المرأة أخبار الحوادث

إقرأ أيضاً:

استطلاع: الهجرة هي أقوى قضايا ترامب .. لكن أمريكيين يقولون إنه تمادى كثيرا

واشنطن "أ ب": كشفت استطلاع للرأي أجرته وكالة أسوشيتد برس (أ ب) بالتعاون مع مركز نورك لأبحاث الشؤون العامة أن الهجرة هي أقوى قضايا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولكن الكثير من البالغين الأمريكيين يقولون إنه تمادي كثيرا.

وطبقا لاستطلاع الرأي الجديد فإن تعامل الرئيس دونالد ترامب مع الهجرة لا يزال يشكل نقطة قوة، حيث يتخذ إجراءات واسعة النطاق لتكثيف عمليات الترحيل واستهداف الأشخاص الموجودين في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني.

وأظهر استطلاع الرأي أن 46% من البالغين في الولايات المتحدة يوافقون على تعامل ترامب مع قضية الهجرة، وهو ما يزيد بنحو 10 نقاط مئوية عن نسبة الموافقة على الاقتصاد والتجارة مع البلدان الأخرى.

وبينما تصرفات ترامب لا تزال مثيرة للانقسام، إلا أن الإجماع على تجاوز الرئيس الجمهوري لسياسة الهجرة أقل من الإجماع على تجاوزه لقضايا أخرى. غير أنه ليس هناك رغبة ضئيلة في اتباع نهج أكثر صرامة

ويرى حوالي نصف الأمريكيين أنه "ذهب بعيدا جدا" في ترحيل المهاجرين غير الشرعيين في الولايات المتحدة. وينقسمون حول ترحيل المهاجرين الفنزويليين المتهمين بالانتماء إلى عصابات إلى السلفادور، ويعارض عدد أكبر من المؤيدين إلغاء تأشيرات الطلاب الأجانب لمشاركتهم في أنشطة مؤيدة للفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • ضبط 73 متهما على ذمة قضايا جنائية مختلفة في المناطق المحررة
  • استطلاع: الهجرة هي أقوى قضايا ترامب .. لكن أمريكيين يقولون إنه تمادى كثيرا
  • قضايا قيمتها 7 مليون جنيه.. الأمن يوجه ضربة موجعة لـ «مافيا العملات الأجنبية»
  • الداخلية تضبط قضايا عملة بقيمة 7 ملايين جنيه
  • مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم تنظم سلسلة ورش عمل تربوية للمعلمين
  • عيد تحرير سيناء|قصة نصر لا تنتهى.. 25 أبريل.. يوم رفرف فيه العلم على الأرض الطاهرة.. ملحمة شعب وجيش لا تنتهي
  • رئيس هيئة قضايا الدولة يهنئ الرئيس السيسي والشعب المصرى بذكرى تحرير سيناء
  • فيفا يوقف القيد عن بيراميدز و6 أندية مصرية بسبب قضايا انتقالات
  • حاكم الشارقة يصدر مرسوماً أميرياً بشأن إعادة تنظيم مؤسسة رياضة المرأة
  • الداخلية تضبط قضايا تجارة عملة بقيمة 6 ملايين جنيه