علي جمعة: التقوى أساس العلاقة بين العبد وربه (فيديو)
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي الجمهورية السابق، إن التقوى أساس العلاقة بين العبد وربه، والنبي صلى الله عليه وسلم قال «اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن».
العلاقة بين الإنسان وربه تكون بالتوكل والتسليموأضاف «جمعة»، خلال تقديم حلقة برنامج «نور الدين»، عبر قناة «on»، أن علي بن أبي طالب سأل الرسول عن ما هي التقوى، فقال هي «الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والرضا بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل»، فالعلاقة بين الإنسان وربه تكون بالتوكل والتسليم والرضا والحب والرحمة والخوف من غضب الله وزوال النعم التي يعطيها الله عز وجل لنا «وإن تعدو نعمة الله لا تحصوها».
وشرح مفتي الجمهورية السابق أنه يجب على الإنسان أن يبادر بالتوبة عندما يقع في خطأ أو قصور أو تقصير أو خطيئة، وينتبه ويسارع لفعل الخير كفارة عما بدر منه من قصور أو تقصير، فأي سيئة تبدر من الإنسان يتبعها فورا بالمبادرة الفورية وحسنة حتى تمحها، حيث ورد في الحديث الصحيح أنه هناك ملك للحسنات يكتب ويسجل الحسنات وهناك ملك آخر للسيئات، والله أمر ملك السيئات أن ينتظر بعد صدور الإساءة من العبد 6 ساعات لا يسجلها عليه لعله يتوب ويتبع السيئة بالحسنة، وإن فعل ذلك وتاب فلا تسجل عليه، موضحا أن العلاقة بين البشر قائمة على الخلق الحسن.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: علي جمعة نور الدين قناة العلاقة بین
إقرأ أيضاً:
ما حكم القنوت في صلاة الفجر؟.. اختلفت عليه المذاهب الأربعة
يعتبر القنوت في صلاة الفجر أحد الموضوعات التي تثير خلافًا فقهيًا بين العدديد من العلماء، ما بين من يرى استمراريته سنة نبوية، ومن يعتبره مرتبطًا بظروف استثنائية كالنوازل، وهو ما الأمر الذي أوضحته دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي، وحسمت الجدل بين الآراء الفقهية.
حكم القنوت في الفجروأكدت دار الإفتاء أن القنوت في صلاة الفجر هو سنة نبوية مستمرة، عمل بها كثير من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من علماء الأمصار، مستندة إلى حديث أنس بن مالك رضي الله عنه: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ قَنَتَ شَهْرًا، ثُمَّ تَرَكَهُ ، وأَمَّا فِي الصُّبْحِ فَلَمْ يزل يقنت حَتَّى فَارق الدُّنْيَا»، وهو حديث صحيح رواه جماعة من الحفاظ وصححوه -كما قال الإمام النووي وغيره.
ووفقًا لهذا الحديث الذي ذكرته دار الإفتاء، الذي أخذ به الشافعية والمالكية في المشهور عنهم، فإن القنوت في صلاة الفجر مستحب مطلقًا، سواء كانت هناك نازلة أم لا، أما الفريق الآخر من العلماء، كالحنفية والحنابلة، فقد رأى أن القنوت في صلاة الفجر مرتبطًا بحدوث النوازل فقط، وهي الأزمات الكبرى التي تصيب الأمة، مثل الأوبئة، أو القحط، أو الحروب.
القنوت في النوازلوتابعت الإفتاء:«أجمع العلماء على مشروعية القنوت في صلاة الفجر عند وقوع النوازل، كما اختلفت المذاهب حول تعميم القنوت في الصلوات الأخرى في أثناء النوازل؛ فالمالكية قصروا القنوت على صلاة الفجر، بينما رأى الشافعية تعميم القنوت على جميع الصلوات المكتوبة».
الاعتراض على القنوتوأكدت أن الاعتراض على القنوت في صلاة الفجر، بحجة أنه غير صحيح، اعتراض لا محل له في ظل الأزمات المتلاحقة التي تعيشها الأمة الإسلامية، مؤكدة أن القنوت في هذه الظروف يعد وسيلة للتضرع إلى الله لرفع البلاء وتحقيق النصر، استنادا إلى قوله تعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [النحل: 43].
ودعت دار الإفتاء المسلمين إلى احترام التنوع الفقهي وعدم الإنكار على الملتزمين بالقنوت في صلاة الفجر، مؤكدة أن الدعاء والتضرع إلى الله تعالى يظلان من أهم أسباب رفع البلاء وحفظ الأمة.