زنقة 20 ا الرباط

رغم أن الحكومات السابقة خصصت له مبلغ 18 مليار سنتيم لإنجازه بمعايير دولية ما زال المركب الرياضي الكبير لكرة القدم بإقليم الناظور لم يرى النور ولم يكشف عن مصير المبالغ التي صودقت عليها لإنجازه سواء في المجالس الحكومات السابقة أو في المجالس المنتخبة بالإقليم والجهة.

وفي هذا السياق أطلق نشطاء وفعاليات رياضية بإقليم الناظور حملة شعبية تطالب ببناء مركب رياضي من الجيل الجديد على غرار الملاعب الجديدة التي يتم تشييدها بمدن الرباط وطنجة وفاس لاستضافة الإستحقاقات الكروية القادمة خاصة كأسي أفريقيا 2025 و كأس العالم 2030.

ويطالب المواطنون بإقليم الناظور بإحداث مركب رياضي ضخم بالإقليم من أجل استضافة مباريات كأس إفريقيا 2025 ومونديال 2030، بالإضافة إلى إستقبال مباريات البطولة الوطنية.

وفي هذا الصدد إنطلق نشطاء بالناظور أمس الإثنين في توقيع عريضتين، الأولى موجهة لمجلس جهة الشرق، ويتم المطالبة فيها، ببناء المركب الرياضي الكبير لكرة القدم بإقليم الناظور، فيما الثانية موجهة لجماعة الناظور تطالب ببناء ملعب رياضي لكرة القدم بمواصفات حديثة.

وتأتي تحركات الفاعليات الرياضية نظرا أيضا لوجود فرق لكرة القدم في قسم الهواة بالإقليم تتطلع لملعب بمواصفات حديثة لعصبة الشرق.

كما تم سابقا اعتماد ميزانيات في الحكومات السابقة ومجلس جهة الشرق دون أن يرى هذا المشروع النور، وهناك وعاء عقاري مخصص لهذا المركب الرياضي الكبير لكرة القدم صادقت عليه جماعة العروي، إضافة إلى تعثر مشروع مارتشيكا الرياضية.

وكشف النشطاء في العريضة  مجلس الشرق صادق بالإجماع في أبريل سنة 2017 على مقرر يقضي بإحداث المركب الرياضي الطبير للناظور، بالإضافة إلى أن رئس الجهة قام في 16 مارس 2017 بتدشين المركب رفقة عامل الإقليم .

وأوضحت العريضة أحد وزراء الشباب والرياضة في الحكومات السابقة صرح في ندوة صحفية بتاريخ 3 يونيو 2012 تخصيص أزيد من 18 مليار سنتيم للمركب الرياضي، مشيرة إلى أنه تم تخصيص قانون المالية 2014 لاعتمادات مالية لإنجاز المركب الرياضي الكبير بالناظور.

وفضحت العريضة، عدم تنفيذ وكالة مارتشيكا لمضامين مشروع MARCHICA SPOT التي كانت ترمي إلى إنجاز مركب رياضي بإقليم الناظور، مما خلف اسيتاء كبير لدى السكنة خصوصا أن الفعاليات الرياضية المجلية كانت تمني النفس بإنجاز هذا المركب الرياضي بعد المنجزات التي حققتها الرياضة المغربية عموما وكرة القدم خصوصا.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: الحکومات السابقة لکرة القدم

إقرأ أيضاً:

التراجع الشديد لكرة القدم العُمانية

 

أحمد السلماني

 

شهدت كرة القدم العُمانية في السنوات الأخيرة تراجعًا ملحوظًا؛ حيث عادت الهزائم الثقيلة لتلاحق المنتخبات والأندية بشكل غير مسبوق، مما أثار قلق الجماهير والنقاد والإعلام على حد سواء، وتجلت أبرز مظاهر هذا التراجع في التصفيات الآسيوية، عندما تلقى المنتخب الوطني الأول هزيمة قاسية أمام الأردن بأربعة أهداف دون رد، وهي نتيجة لم يتوقعها حتى أشد المتشائمين من أداء المنتخب.

لم يكن هذا السقوط مجرد تعثر عابر؛ بل مَثَّل صدمة حقيقية وألقى بظلاله على الواقع المؤلم للكرة العُمانية، التي كانت تُعَدّ في وقت سابق إحدى القوى المتطورة إقليميًا وقاريًا.

الهزائم لم تقتصر على المنتخب الوطني؛ بل امتدت لتشمل الأندية المحلية؛ حيث عانى نادي ظفار العريق، زعيم الأندية العُمانية بإنجازاته في الدوري والكأس، من هزيمة ثقيلة أمام نادي النصر الإماراتي بنتيجة 5-2 ضمن منافسات الأندية الخليجية. هذه النتيجة شكلت ضربة موجعة، لا سيما وأنَّ المواجهات السابقة بين الكرة العُمانية والإماراتية نادرًا ما كانت تنتهي بفارق كبير من الأهداف، إذ كانت تحمل دائمًا طابعًا تنافسيًا خاصًا. وجاءت هذه الخسارة لتؤكد أن الكرة العُمانية ليست في أفضل حالاتها، حيث بدا ظفار عاجزًا عن مجاراة النسق الهجومي العالي للنصر، مما أدى إلى استقبال شباكه خمسة أهداف.

في بداية تسعينيات القرن الماضي، شهدت الكرة العُمانية طفرة نسبية في القدرة على مجاراة المنتخبات الأخرى في المنطقة وآسيا، إذ قلّت الأهداف الكبيرة التي تتلقاها شباك المنتخب العُماني، بل وحققنا أول حضور لنا في البطولة الخليحية للناشئين العام 1993، وتأهلنا بعدها بعام إلى كأس العالم بإحراز المركز الثالث قاريًا. ثم صدمنا العالم بإحراز المركز الرابع في مونديال الإكوادور وسط ذهول الجميع؛ بل إن أفضل لاعب وهداف البطولة كان عُمانيًا،(مسيرته انتهت مبكرًا بقرار أرعن). تواصلت الإنجازات وتأهلنا لمونديال مصر، حيث بلغنا مراحل مُتقدمة قبل أن نُقصى على يد رونالدينيو البرازيلي ورفاقه، حققنا لقب آسيا وتأهلنا لمونديال ترينيداد وتوباغو.

كانت تلك الإنجازات نتج عن ذلك، ما أطلق عليه الجيل الذهبي، لكنه للأسف لم ينجح في الوصول إلى كأس العالم، نظرًا لقلة بطاقات التأهل الممنوحة لآسيا وقتها والتطور السريع للمنتخبات الآسيوية، الذي يصعب مجاراته في ظل غياب دوري قوي وأندية محترفة. ومع ذلك، استطاعت الكرة العُمانية أن تسجل حضورًا لافتًا في الساحة، لدرجة أن اليابان، القوة العظمى في آسيا، كانت تلعب بخطط دفاعية أمام "برازيل الخليج".

منذ عام 2004، بدأت الكرة العُمانية تفقد البوصلة مع الابتعاد عن منهجية التأسيس الحقيقي للفئات السنية، إذ لم تتأهل المنتخبات السنية للنهائيات الآسيوية لأكثر من عقدين. يُعزى ذلك إلى عدة أسباب، من أبرزها غياب الاستراتيجيات طويلة الأمد في تطوير الناشئين، وضعف البنية التحتية الرياضية، إضافة إلى نقص الاستثمارات والدعم المالي للأندية المحلية، وعدم توفر التأهيل الحقيقي للكفاءات الفنية، وحاليا يملك حوالي 25 مدربًا عُمانيًا شهادة الـPRO، لكن الغالبية منهم لا يعملون في الأندية أو المنتخبات، ولم يشقوا طريق الاحتراف في التدريب، لضعفهم فنيًا وعمليًا.

في ظل هذه الظروف الصعبة، تبدو الكرة العُمانية بحاجة ماسة إلى مراجعة شاملة واستراتيجية إصلاحية تركز على تحسين البنية التحتية، وتطوير مستوى اللاعبين الناشئين من خلال دعم المسابقات والأكاديميات والمدارس وربطها بمنظومة عمل متكاملة بدعم حكومي وبإشراف اتحاد الكرة. ينبغي أن تُمنح الفئات السنية الأولوية بدلاً من توجيه الدعم الكبير للمنتخب الأول، إضافة إلى توفير الدعم الفني والإداري اللازم للأندية.

يتبقى عام واحد لاتحاد كرة القدم الحالي، ولديه فرصة لجلب خبير فني حقيقي يتمتع بتجربة متميزة، لوضع خطة عمل تمتد لثماني سنوات، والعمل على تحقيقها، من أجل بناء كرة القدم العُمانية على أسس صلبة واحترافية، أو علينا أن ننتظر اتحاد كرة جديد بطموح عال، يعيد للكرة العُمانية هيبتها ويضعها مجددًا على خريطة المنافسة القارية. وإلّا، فعلى الجماهير العُمانية العاشقة لمنتخب بلادها أن تستعد لمزيد من الصدمات والنتائج المُخيِّبة للآمال. والله المُستعان.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • عمليات تفتيش في مكاتب رابطة الدوري الفرنسي لكرة القدم
  • لا لمباراة فرنسا وإسرائيل.. نشطاء يقتحمون مقر الاتحاد الفرنسي لكرة القدم
  • “نادي نيوم الرياضي” يعيّن ألكس ليتاو رئيساً تنفيذياً جديداً
  • “أبوزيبة” يبحث مع رئيس اتحاد الشرطة سُبل إنشاء نادي رياضي جديد لمنتسبي وزارة الداخلية
  • دعمًا للشباب وتنمية قدراتهم.. “إعمار اليمن” يواصل أعماله الإنشائية في دعم القطاع الرياضي 
  • فريق الأهلي طرابلس لكرة السلة يفتتح مشاركته في تصفيات “البال ” غدا الثلاثاء بمواجهة مايتي برولي الليبيري
  • نجم عالمي مفاجأة فيلم “الحريفة” بجزئه الثاني
  • تيار “بوسهمين”: بحثنا مع نشطاء سياسيين سبل حلحلة المختنقات
  • ميلان يعود بفوز ثمين من ملعب مونزا
  • التراجع الشديد لكرة القدم العُمانية