قالت وزارة الصحة في كوريا الجنوبية، اليوم الثلاثاء، إنها ستبحث مسألة إصدار أمر لأساتذة الطب للعودة إلى عملهم إذا ما استقالوا بشكل جماعي احتجاجا على الموقف المتأزم بسبب إضراب الأطباء المتدربين، داعية إلى ضبط النفس من أجل حياة المرضى.

وقرر أساتذة كلية الطب في جامعة سول الوطنية أمس الاثنين، تقديم استقالات جماعية الأسبوع المقبل حال أخفقت الحكومة في تقديم "انفراجة معقولة" في الإضراب الذي طال أمده.

وقالت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية اليوم الثلاثاء، إن الأساتذة في العديد من كليات الطب الأخرى حذروا من أنهم سيحذون حذو زملائهم في جامعة سول الوطنية إذا لم تبدأ الحكومة الحوار بدون شروط مسبقة.

وقال وزير الصحة جو كيو هونج خلال اجتماع للمقر المركزي للتدابير المضادة للكوارث والسلامة:" يهدد قرار استقالة أساتذة جامعة سول الوطنية حياة وصحة المرضى… أعرب عن مخاوفي الشديدة".

وأضاف الوزير: "اطلب من الأساتذة الوقوف إلى جانب المرضى والعمل مع الحكومة لإقناع الأطباء المبتدئين بالعودة إلى العمل".

يشار إلى أن أكثر من 90% من الأطباء المتدربين في البلاد، والبالغ عددهم 13 ألفا، قدموا استقالات جماعية قبل أكثر من 3 أسابيع احتجاجا على قرار الحكومة زيادة الالتحاق بكليات الطب بمقدار ألفين بدءا من العام المقبل لمعالجة نقص الأطباء، حيث تبلغ الحصة الحالية 3058.

وردا على سؤال حول رد فعل الحكومة على الاستقالات المحتملة لأساتذة الطب، قال النائب الثاني لوزير الصحة بارك مين سو للصحفيين إن الحكومة تراجع الخيارات الإدارية المختلفة.

أكثر من 90% من الأطباء المتدربين في البلاد، والبالغ عددهم 13 ألفا، قدموا استقالات جماعية قبل أكثر من 3 أسابيع (الفرنسية) عاملون طبيون

وقال بارك: "يحق للحكومة إصدار أوامر مختلفة لمواصلة تقديم العلاج الطبي، لأن الأساتذة هم في الأساس عاملون طبيون".

وأضاف: "سنلتزم بزيادة الحصص المقررة في كلية الطب، لكن أبواب الحوار لا تزال مفتوحة".

وقال بارك إن وزير الصحة عقد اجتماعا مغلقا أمس الاثنين مع بعض الأطباء المتدربين في محاولة لإنهاء إضرابهم الذي طال أمده، وهو أول اجتماع من نوعه بين الوزير والأطباء منذ بدء الإضراب.

ولكن الحكومة شددت على موقفها الحازم ضد الأطباء المضربين.

واعتبارا من أمس الاثنين، أرسلت الحكومة إشعارات مسبقة بتعليق الترخيص إلى ما مجموعه 5556 طبيبا متدربا تحدوا أمر الدولة بالعودة إلى العمل.

ومع تفاقم تعطل الخدمات الطبية، فتحت وزارة الصحة اليوم الثلاثاء، خطا ساخنا لحماية الأطباء الذين عادوا إلى العمل أو الذين يرغبون في العودة.

كما نشرت الحكومة جراحين عسكريين وأطباء صحة عامة في المستشفيات التي طالها الإضراب للمساعدة في رعاية المرضى المتضررين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان حريات الأطباء المتدربین أکثر من

إقرأ أيضاً:

واشنطن تصنف كوريا الجنوبية دولة "حساسة"

أعلن متحدث تصنيف وزارة الطاقة الأمريكية لكوريا الجنوبية دولة "حساسة"، بعد أن فرض الرئيس الكوري الجنوبي المعزول، الأحكام العرفية لفترة وجيزة ووسط حديث عن احتمال تطوير سيول أسلحة نووية.

وذكرت وزارة الطاقة في رد مكتوب على استفسارات أن إدارة الرئيس السابق جو بايدن وضعت كوريا الجنوبية في أدنى مستوى على قائمة الدول الحساسة في يناير (كانون الثاني) قبل مغادرة بايدن منصبه. ولم توضح الوزارة سبب الإضافة  ولم تُشر إلى ميل الرئيس الحالي دونالد ترامب لإلغاء هذه الخطوة.

The U.S. Department of Energy (DOE) has classified South Korea as a “sensitive country”, restricting cooperation in nuclear technology, artificial intelligence (AI), quantum science, and advanced computing.

This is the first time South Korea has been placed in this category.… pic.twitter.com/TFsyzEfUsF

— Clash Report (@clashreport) March 12, 2025

وذكرت تقارير إعلامية أن هذا التصنيف سيدخل حيز التنفيذ في 15 أبريل (نيسان). وقالت وزارة الخارجية في سيول إن الحكومة تأخذ الأمر على محمل الجد وتتواصل بشكل وثيق مع واشنطن.

وحسب وثيقة في 2017 منشورة على موقع وزارة الطاقة الإلكتروني، تشمل قائمة الوزارة للدول الحساسة الصين، وتايوان، وإسرائيل، وروسيا، وإيران، وكوريا الشمالية، مع تصنيف الأخيرتين "إرهابيتان".

وكان الرئيس الموقوف عن العمل يون سوك يول، ووزير الدفاع آنذاك كيم يونغ هيون من بين مسؤولين أثاروا احتمال اضطرار سيول للسعي إلى امتلاك أسلحة نووية وسط مخاوف من برنامج أسلحة بيونغ يانغ والقلق على التحالف مع الولايات المتحدة.

وتراجع يون عن تصريحاته عن برنامج الأسلحة النووية بعد التفاوض مع بايدن على اتفاقية مبرمة في 2023 تقضي بأن تحيط واشنطن سيول علماً بخططها لردع أي واقعة نووية في المنطقة والرد عليها. في المقابل، جددت سيول تعهدها بتجنب امتلاك قنبلة نووية وأكدت التزامها بمعاهدة حظر الانتشار النووي.

لكن هذا لم يكن كافياً لتخفيف شكوك سيول في الالتزامات الأمريكية بالدفاع عنها، وقال وزير الخارجية تشو تاي يول الشهر الماضي إن الأسلحة النووية ليست أمراً مستبعداً تماماً.

 

مقالات مشابهة

  • تصادم بين طائرتين في كوريا الجنوبية
  • وكيل صحة القليوبية يتفقد العيادات الخارجية بمستشفيات الخانكة ويستمع لشكاوى المواطنين
  • أبو شقة: الحكومة فعَّلت ضمانات دستورية تحقق حماية اجتماعية أكثر ذكاء واستدامة
  • "أبوشقة" الحكومة فعلت الضمانات الدستورية لتحقيق حماية اجتماعية أكثر ذكاءً
  • وكيل الشيوخ: الحكومة فعلت الضمانات الدستورية لتحقيق حماية اجتماعية أكثر ذكاء واستدامة
  • العلاج الجنائزي في كوريا الجنوبية.. الموت 10 دقائق لتخفيف ضغوط الحياة
  • مظاهرات حاشدة في أنحاء كوريا الجنوبية قبل صدور حكم مهم بشأن عزل الرئيس
  • كوريا الجنوبية تنشر مقاتلات قرب مجالها الجوي
  • واشنطن تصنف كوريا الجنوبية دولة "حساسة"
  • تشخيص الذكاء الاصطناعي يلقى قبولاً.. شرط عدم إخبار المرضى