الإفتاء توضح ضابط المفطرات في رمضان
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إنه يمكن صَوْغ ضابط المفطرات بعد انعقاد الصوم صحيحًا بأنه: "كُل عين وصلت من الظاهر إلى الباطن من منفذ مفتوح، والإنزال، والجماع حال كونه عالمًا بالتحريمِ ذاكرًا للصومِ" على خلاف بين الفقهاء في تفاصيل وصور هذا الضابط.
الإفتاء توضح حكم استخدام غسول الفم للصائم حكم استخدام اللبوس أثناء الصيام.. الإفتاء توضح بيان المراد بالصوم
أوضحت الإفتاء، أن الصيام ركن من أركان الدِّين؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَحَجِّ الْبَيْتِ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ» متفقٌ عليه، واللفظ لمسلم.
الإفطار في رمضانأضافت الإفتاء، أن الصيام والصوم في اللغة مصدران لصَام، ويُستعملان لمطلق الإمساك، قال أبو عبيدة: كلُّ ممسكٍ عن طعامٍ، أو كلامٍ، أو سيرٍ، فهو صائم، ومنه قوله تعالى حكاية عن السيدة مريم عليها السلام: ﴿إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا﴾ [مريم: 26]، أي: إمساكًا وسكوتًا عن الكلام.
وتابعت الإفتاء: ثمَّ استُعمِل في الشَّرْع في إمساك مخصوصٍ عن الـمُفْطِرات من أَوَّل النهار إلى آخره بشروطٍ مخصوصةٍ.
الأزهر للفتوى: الصيام يربي في الإنسان خلُقَ الجود والإنفاقبدوره قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الصيام يربي في الإنسان خلُقَ الجود والإنفاق، وذلك حينما يشعر حالَ صيامه بالفقير والمحتاج.
أضاف الأزهر للفتوى، أنه لهذا كان الصائم مدعُوٌّ لصرف المال في وجوه الخير، كما كان حال سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان، فقد صح عنه أنه كان في رمضان أجودَ بالخير من الريح المرسلة.
الصيام يربي في الإنسان الصدق مع اللهأوضح الأزهر للفتوى، أن الصيام كذلك يربي في الإنسان الصدق مع الله؛ لأن الصوم سرٌّ بين العبد وربه ولا ينجح فيه إلا الصادق؛ ولذلك أَضَافَهُ الله تعالى إلى نفسه، وجعله أحب العِبَادَات إِلَيْه؛ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «قَالَ اللَّهُ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ...»، [متفق عليه].
وتابع: ورمضان بخيراته وبركاته يرسخ في أذهان المسلمين معنى البركة في كل الأشياء عمومًا، وفي طاقات النفس والرزق خصوصًا، ويُجلِّى لديهم معنى حديث رسول الله ﷺ: «طَعَامُ الْوَاحِدِ يَكْفِي الِاثْنَيْنِ، وَطَعَامُ الِاثْنَيْنِ يَكْفِي الْأَرْبَعَةَ، وَطَعَامُ الْأَرْبَعَةِ يَكْفِي الثَّمَانِيَةَ» [أخرجه مسلم].
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإفتاء دار الإفتاء الظاهر
إقرأ أيضاً:
حكم بيع سيارة معيبة دون إخبار المشتري.. الأزهر للفتوى يجيب
تلقى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية سؤالًا عبر صفحته الرسمية، حيث قال السائل: "اشتريت سيارة ووجدت بها عيبًا لم أكن أعلمه وقت الشراء، فهل يجوز لي بيعها دون أن أُبين هذا العيب للمشتري؟"
جاءت إجابة المركز موضحة أن المعاملات في الإسلام تقوم على التراضي بين البائع والمشتري، لقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ} [النساء: 29]، ولقول النبي ﷺ: «إِنَّمَا الْبَيْعُ عَنْ تَرَاضٍ» [أخرجه ابن ماجه].
وأوضح المركز أنه إذا كانت السيارة تحتوي على عيب يُنقص من قيمتها أو يُفوِّت غرضًا من أغراض الانتفاع بها، فلا يجوز بيعها دون إظهار هذا العيب للمشتري، لأن كتمانه يُعد غشًا وتدليسًا وأكلًا لأموال الناس بالباطل، وهو أمر محرم شرعًا.
كما أكد المركز أن المشتري له الحق في رد السلعة دون رضا البائع إذا كان قبل القبض، وله أيضًا الخيار بعد القبض إما بقبول السيارة مع إسقاط قيمة العيب من الثمن، أو بردها بالكامل، استنادًا إلى حديث النبي ﷺ: «قَضَى أَنْ لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ» [أخرجه ابن ماجه].
وعليه، شدد المركز على ضرورة إظهار العيوب عند البيع، تحقيقًا للأمانة والصدق