طرطوس-سانا

بأدوات بسيطة، نجحت اليافعة ماريان عيد بتوظيف شفغها الذي رافقها منذ طفولتها وتأسيس مشروعها اليدوي الصغير المختص بصناعة الإكسسوارات، الأمر الذي ساعدها على دخول ميدان العمل والإنتاج بعمر صغير.

المشروع جاءت فكرته وفقاً لعيد بهدف ملء أوقات فراغها بعمل يشعرها بالفرح ويقدم لها دخلاً مادياً جيداً، ويتوافق أيضاً مع اهتمامها بعدة مجالات منها تصنيع الإكسسوارات، حيث عملت على تنمية مهارتها في تشكيل قطع فريدة.

عيد 16 عاماً طالبة حادي عشر من سكان مدينة صافيتا أوضحت خلال حديثها لـ سانا الشبابية أنها تلقت الدعم والتشجيع من والدها الذي ساعدها في عملية التسويق وتزويدها بالمواد الأولية للمشروع، مبينة أنها تتقن صناعة تيجان العرائس والرسم على الخشب وتزيين جدران المنازل وتصنيع الإكسسوارات مثل السلاسل والأساور والخواتم لمختلف الفئات العمرية.

وذكرت عيد أنها منذ السادسة من عمرها كانت تصمم أساور مميزة لها ولأخوتها من الخرز والكريستال وحبات اللؤلؤ وغيرها، لافتة إلى أنها تميل للرسم والزينة والألوان وإعادة تدوير الأشياء القديمة وبقايا الطبيعة وتحويلها إلى أعمال ذات قيمة.

وأوضحت أنها أطلقت مشروعها اليدوي منذ عامين تقريباً، وتوسعت به بشكل تدريجي، كما أنها تعمل على تطويره بشكل متواصل عبر البحث وتعلم أفكار وأساليب جديدة، وذلك في سبيل تطوير أدوات عملها وإنجاز طموحها بالتوازي مع مواصلة تحصيلها العلمي.

وذكرت عيد أن الطلبيات والتواصي لديها في حالة ازدياد، وخاصة أنها تعرض كل منتجاتها وجديدها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتسوقها في المحال التجارية وعن طريق أصدقائها والمعارف.

وشاركت عيد بعدة معارض منها (ليلة عيد) في جمعية العاديات و(هللو للطفل هللو) في كنيسة القديسين قزما ودميان، حيث وصفت مشاركتها بالجيدة والمفيدة، كونها أسهمت بالتعريف بمشروعها خاصة ضمن منطقتها، مشيرة إلى أنها تمتلك المقدرة والموهبة على تنفيذ أي طلبية خاصة إذا كانت المواد متوفرة.

وتمتلك عيد العديد من المواهب منها الغناء والتمثيل والسباحة منذ طفولتها وتجيد العزف على الغيتار وتلعب الجمباز، إضافة إلى مهارتها في إلقاء الشعر، حيث شاركت بالعديد من الندوات الثقافية، إلى جانب مشاركتها في تحدي القراءة العربي، وطموحاتها بحسب تعبيرها لا تتوقف عند حد حيث تسعى للأفضل دائماً، يدفعها لذلك إصرارها لتحقيق التميز.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

هل يمكن لثقب أسود صغير أن يقتلك؟

الولايات المتحدة – طرح مؤلف الخيال العلمي، لاري نيفن، سؤالا افتراضيا عام 1974 في قصة غامضة: هل من الممكن ارتكاب جريمة قتل باستخدام ثقب أسود صغير؟.

قد تبدو الإجابة بديهية لمعظم الناس: نعم، فجاذبية الثقب الأسود الشديدة وقوى المد والجزر وأفق الحدث ستؤدي بلا شك إلى نهاية مدمرة. لكن دراسة علمية جديدة منشورة على منصة arXiv تشير إلى أن الأمر ليس بهذه البساطة، فالإجابة تعتمد على كتلة الثقب الأسود وحجمه.

فبينما يمكن لثقب أسود كبير أن يقتل بسهولة، فإن ثقبا بكتلة ذرة هيدروجين واحدة سيكون صغيرا جدا ليؤثر على الإنسان.

ويقول العلماء إن الثقوب السوداء البدائية – وهي أجسام نظرية يُعتقد أنها نشأت في اللحظات الأولى من الكون – تتمتع بكتل تتراوح بين كتلة ذرة إلى عدة أضعاف كتلة الأرض، وهي أصغر بكثير من الثقوب السوداء النجمية المعروفة.

ورغم عدم رصد أي ثقوب سوداء بدائية حتى الآن، فإن الملاحظات الفلكية تستبعد بعض نطاقاتها الكتلية. فمثلا، الثقوب السوداء الصغيرة جدا تختفي بسبب إشعاع هوكينغ، وهو ظاهرة نظرية تنبأ بها الفيزيائي ستيفن هوكينغ، حيث تفقد الثقوب السوداء طاقتها تدريجيا حتى تختفي. أما الثقوب السوداء الضخمة تؤثر على الضوء القادم من النجوم، ويفترض أن تسبب تأثيرا يعرف باسم “عدسة الجاذبية”، حيث تعمل جاذبيتها القوية على ثني ضوء النجوم البعيدة أثناء مروره بجوارها.

لكن لم يرصد أي من هذه التأثيرات، ما يشير إلى أن مثل هذه الثقوب السوداء إما نادرة جدا أو غير موجودة على الإطلاق.

وتشير بعض النظريات إلى أن الثقوب السوداء البدائية قد تكون مصدر المادة المظلمة، وفي هذه الحالة، فإن قيود الرصد تحدد كتلتها في نطاق يعادل نطاق كتلة الكويكبات.

وتركز الدراسة على تأثيرين رئيسيين يمكن أن يجعلا الثقوب السوداء البدائية قاتلة:

– قوى المد والجزر: كلما اقترب جسم من كتلة ضخمة، زادت قوة جاذبيتها عليه. وإذا كان الثقب الأسود صغيرا جدا، فإن تأثير هذه القوى سيقتصر على منطقة ضيقة. وبالنسبة للثقوب السوداء ذات كتلة الكويكب، التي يقل قطرها عن ميكرومتر، فإنها ستحدث ضررا موضعيا محدودا، يشبه إلى حد ما وخزة إبرة.

لكن إذا مرّ الثقب الأسود عبر الدماغ، فقد تكون العواقب مميتة. إذ يمكن لقوى المد والجزر أن تمزق الخلايا العصبية، ما يؤدي إلى الوفاة. وتشير التقديرات إلى أن فرق قوة بين 10 إلى 100 نانو نيوتن قد يكون قاتلا، لكن ذلك يتطلب ثقبا أسود في الحد الأعلى من نطاق الكتلة المدروسة.

– الموجات الصدمية: عند اختراق ثقب أسود صغير لجسم الإنسان، فإنه يولد موجة صدمية تنتشر عبر الأنسجة، ما يؤدي إلى إتلاف الخلايا ونقل طاقة حرارية مدمرة.

ورغم أن هذه الفرضية مثيرة في الخيال العلمي، فإن احتمالية حدوثها في الواقع تكاد تكون معدومة. وحتى لو كانت الثقوب السوداء البدائية ذات كتلة الكويكب موجودة، فإن كثافتها الضئيلة في الكون تجعل فرصة اصطدام أحدها بشخص ما خلال حياته أقل من واحد في 10 تريليون.

المصدر: ساينس ألرت

مقالات مشابهة

  • مايكروسوفت تكشف عن شريحة ستمثل ثورة بصناعة الكمبيوترات فائقة القدرات
  • "طلبت إزالة صوري".. مطربة مصرية تكشف سر غيرة شيرين منها
  • القائم بأعمال وزارة الصحة ‏يناقش في طرطوس واقع الخدمات الصحية ‏المقدمة وسبل تطويرها
  • 18 سببا لإصدار مشروع قانون العمل الجديد.. منها ربط الأجر بالإنتاج لطمأنة المستثمر
  • رئاسة طائفة الأرمن ‏البروتستانت تنظم مبادرة أهلية لدعم 100 مشروع صغير بحلب
  • 200 مشروع عُماني صغير ومتوسط في "معرض تكاتف الخليجي"
  • مبادرة أهلية لدعم 100 مشروع صغير في حلب ‏
  • محافظ بني سويف يشهد تسليم مستلزمات 60 مشروعًا صغيرًا لمستفيدي "تكافل وكرامة"
  • هل يمكن لثقب أسود صغير أن يقتلك؟
  • افتتاح مهرجان التسوق “رمضان يجمعنا” في طرطوس