رمضان يجدد الجدل حول “الإفطار العلني” في المغرب
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
عاد الجدل ليتجدد بالمغرب حول الإفطار العلني في شهر رمضان.
في هذا الإطار، انطلقت حملة واسعة عبر شبكات التواصل الاجتماعي تحت عنوان “الماكلة ماشي جريمة”، تطالب بإلغاء الفصل القانوني الذي يجرم الأكل والشرب علنية ويعاقب عليه بالسجن، كما طرحت مبادرة على البرلمان لإقناعه بعدم جدوى هذا القانون.
و انقسمت الآراء بين من طالب بمزيد من الحريات الفردية عبر إعادة النظر بالمادة إما بتعديلها أو إلغائها، ومن رأى أن الإفطار في شهر رمضان فيه استفزاز لمشاعر المسلمين وللصائمين وتجاوزا وتطاولا على عادات وتقاليد وديانة البلاد.
“معهد دولوز لتحليل السياسات”، برر دعواته لإلغاء القانون بتأثيراته “السلبية” على الاقتصاد الوطني جراء إغلاق فضاءات الترفيه، وبممارسة “الاضطهاد الجسدي واللفظي” على المفطرين تحت غطاء القانون .
وطلب المعهد من برلمانيين منتمين إلى حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحزب التقدم والاشتراكية وحزب الأصالة والمعاصرة وحزب التجمع الوطني للأحرار، عقد لقاءات رسمية لمناقشة إلغاء القانون، وعدم تجريم الإفطار العلني في رمضان.
ومن جانبه قال رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، رشيد حموني ، أن ” الحرية تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين”، مضيفا أن “المغرب بلد مسلم، توجد فيه أقليات صغيرة حقوقها محفوظة قانونيا”.
و اضاف في تصريح له : “نحن كمغاربة نمارس شعائرنا الدينية بكل أمن وأمان من دون أي مشكل، لكن الدعوة إلى الإجهار بالإفطار فيها استفزاز للمجتمع، ومن له رأي شخصي مختلف في الموضوع عليه الاحتفاظ به، فليس من المنطق فرض ذلك على المجتمع برمته”.
الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، هاجم الأصوات الداعية إلى إلغاء تجريم الإفطار العلني في رمضان.
وتساءل عبد الإله بنكيران في كلمة له خلال انعقاد المجلس الإقليمي للحزب بالرباط : “من يمنع هؤلاء الراغبين في الإفطار من أن يفطروا في رمضان”.
و اعتبر رئيس الحكومة الأسبق، أن الغرض الحقيقي للمطالبين برفع التجريم عن الإفطار العلني في رمضان، يتجلى في الرغبة في تحطيم قدسية الإسلام في الأوساط الشعبية.
و ينص الفصل 222 من القانون الجنائي ، على أن “كل من عرف باعتناقه الدين الإسلامي، وجاهر بالإفطار في نهار رمضان في مكان عمومي، دون عذر شرعي، يعاقب بالحبس من شهر إلى ستة أشهر وغرامة مائتي درهم”.
ولكن هذا القانون هو محل جدل، بين من يؤيده من أجل حفظ المقدسات واحترام مشاعر المسلمين، ورافض يطالب بإلغائه ويدعو إلى احترام حريات الأفراد وعدم التضييق على اختياراتهم الشخصية.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: فی رمضان
إقرأ أيضاً:
“المياه الوطنية” تعلن نجاح خطتها التشغيلية لموسم رمضان في الحرمين الشريفين بتوزيعها أكثر من 39.4 مليون م3 من المياه
أعلنت شركة المياه الوطنية نجاح خطتها التشغيلية والفنية لتوفير المياه وإدارتها لموسم رمضان لعام 1446هـ بالحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة، حيث وزعت أكثر من (39.4) مليون متر مكعب، منها (21.2) مليون متر مكعب في مكة المكرمة، ويقابلها (18.2) مليون متر مكعب في المدينة المنورة، بمتابعة ومراقبة ذكية، تضمن تقديم أرقى الخدمات للمعتمرين والزوار والسكان.
وأوضحت الشركة أن نجاح خطتها التشغيلية لموسم رمضان 1446هـ جاء – بعد توفيق الله – ونتاجًا للتخطيط والاستعداد لهذا الموسم منذ وقت مبكر، وذلك بهدف المحافظة على مستوى جودة الخدمات المقدمة للسكان والزوار وضيوف الرحمن، مبينةً أن ساعات ضخ المياه في الأحياء المخدومة بشبكات المياه بلغت 21 ساعة يوميًا، وبضخ مستمر على مدار 24 ساعة إلى الحرمين الشريفين.
وذكرت أن خطتها التشغيلية تضمنت توفير خزن استراتيجي وتشغيلي بسعة تجاوزت (5.1) ملايين متر مكعب منها (2.6) مليون متر مكعب في مكة المكرمة و(2.48) مليون متر مكعب بالمدينة المنورة، علاوة على تجهيز القوى البشرية العاملة، وفرق التشغيل والصيانة المجهزة بالمعدات والآليات الحديثة لمباشرة جميع الأعمال الميدانية وفق أعلى المعايير، بالإضافة إلى تجهيز محطات التعبئة “الأشياب” لضمان استمرار توفير المياه خلال موسم رمضان.
وحرصت الشركة على تقديم أرقى الخدمات للزوار والمعتمرين وضمان جودة المياه المقدمة لهم من خلال سحب العينات بشكل مستمر، وتحليلها مخبريًا في مكة المكرمة والمدينة المنورة، حيث تم إجراء أكثر من (49.9) ألف فحص مخبري للمياه، منها (27) ألف بمكة المكرمة و(22.9) ألف فحص مخبري بالمدينة المنورة، وذلك للتأكد من مطابقتها للمواصفات والمعايير المحددة.
وأكدت أن هذا النجاح جاء بتضافر الجهود، والإعداد المسبق للخطط التشغيلية والاستراتيجية، واستمرارًا لما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله – وحرصها الدائم على تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن من معتمرين وزوار، وتوفير جميع الخدمات والسبل التي تعينهم وتمكنهم من أداء مناسكهم وعباداتهم بيسر وطمأنينة.