بريطانيا ترسل سفينة حربية للبحر الأحمر وإيطاليا تسقط مسيَرتين
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
سرايا - قالت الحكومة البريطانية إنها أرسلت السفينة الحربية "دايموند" التابعة للبحرية الملكية إلى البحر الأحمر وخليج عدن للمساهمة في حماية حركة الشحن العالمية، في حين توعد الحوثيون بتصعيد الهجمات خلال شهر رمضان نصرة للشعب الفلسطيني.
وقال وزير الدفاع غرانت شابس في بيان "لا تزال بريطانيا في طليعة الرد الدولي على هجمات الحوثيين الخطيرة على السفن التجارية، والتي أودت بحياة بحارة دوليين".
في سياق آخر، قالت هيئة أركان الدفاع الإيطالية اليوم الثلاثاء إن سفينة عسكرية إيطالية تعمل ضمن المهمة البحرية للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر، أسقطت طائرتين مسيرتين.
ووصفت الهيئة في بيان ما قامت به المدمرة "كايو دويليو" التابعة للبحرية الإيطالية بأنه من أعمال الدفاع عن النفس، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وكانت السفينة نفسها قد أسقطت طائرة مسيرة أخرى في وقت سابق من هذا الشهر.
وتم إطلاق مهمة الاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر في فبراير/شباط الماضي للمساعدة في حماية ممر التجارة البحرية الرئيسي من هجمات الطائرات المسيرة والصواريخ التي تشنها جماعة الحوثي اليمنية على السفن الإسرائيلية والأميركية والبريطانية، دعما لقطاع غزة الذي تتعرض لعدوان من الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من 5 أشهر.
وكانت جماعة أنصار الله (الحوثيين) استهدفت فجر اليوم الثلاثاء سفينة أميركية في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ، وتوعدت بتصعيد الهجمات خلال شهر رمضان نصرة ودعما للشعب الفلسطيني.
وقال الناطق العسكري باسم الجماعة يحيى سريع "صواريخنا حققت إصابة دقيقة في سفينة (بينوكيو) الأميركية في البحر الأحمر".
وتوعد سريع بتصعيد "العمليات العسكرية خلال شهر رمضان نصرة ودعما للشعب الفلسطيني ولإخواننا المجاهدين في غزة".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
رمضان في عسير بين البحر والجبل .. تكافل اجتماعي و إحياء للتراث الثقافي
المناطق_واس
مع حلول شهر رمضان المبارك من كل عام، يحرص أهالي منطقة عسير منذ القِدم على إحياء أيام وليالي الشهر الفضيل بالعبادة وممارسة بعض الأنشطة اليومية التي تتناسب مع روحانية رمضان.
ويشير عدد من كبار السن الذين تحدثوا لـ”واس” إلى أن حياتهم اليومية وكسب الرزق تأخذ طابعًا خاصًا في شهر رمضان، حيث يبدؤون يومهم بمتابعة مزارعهم والاعتناء بالمواشي نهارًا والاجتماع مساءً لصلاة التراويح والسمر.
أخبار قد تهمك الحملة الوطنية للعمل الخيري بنسختها الخامسة عبر منصة “إحسان” تتجاوز تبرعاتها مليار ريال 14 مارس 2025 - 1:35 صباحًا فعاليات البسطة في أبها.. تجربة رمضانية تجمع التراث بالسياحة الريفية 14 مارس 2025 - 12:34 صباحًاوتتنوع العادات الرمضانية في منطقة عسير بين السهل والجبل، حيث تتميز المحافظات الواقعة على ساحل البحر الأحمر منذ أكثر من 70 عامًا باجتماع الأهالي على مواد الإفطار الجماعي وسط الأحياء القديمة، وذلك بعد إنجاز الأعمال اليومية مثل صيد الأسماك الذي يعد مصدر الرزق الأول لسكان السواحل البحرية قديمًا.
ولا تختلف مظاهر وعادات شهر رمضان قديمًا في المحافظات الجبلية وسروات عسير عن سواحل البحر كثيرًا ، لكن السكان كانوا يقضون يومهم في الاعتناء بالمزارع وجلب الماء ورعاية المواشي حتى اقتراب موعد الإفطار الذي يجتمعون خلاله على موائد تقليدية تشمل مأكولاتها حبات من “التمر ” والبر” و”السمن” و”العسل” وقطع من اللحم وحليب الأبقار أو الأغنام وذلك حسب الحالة الاقتصادية للعائلة.
واستعاد المواطن علي الشاعري ( 95 عامًا) في حديثه لـ”واس” ذكريات رمضان في مركز “القحمة” على ساحل البحر الأحمر ( 160 كيلو مترًا غرب أبها)، مبينًا أن نشاط السكان قديمًا في شهر رمضان يبدأ في الصباح الباكر بركوب الصيادين قواربهم، ثم صيد ما يمكنهم صيده من خيرات البحر ثم العودة إلى منازلهم مع اشتداد حرارة النهار، وبعد العصر يتوجهون للسوق العام لبيع حصيلتهم اليومية قبل الإفطار الذي يتكون عادة من الأسماك وخبز” الخمير”.
وحرص عدد من أهالي مركز “القحمة” خلال السنوات الأخيرة على إعادة إحياء الكثير من العادات الرمضانية التي تشتهر بها منذ عقود طويلة مع تطويرها بما يتناسب مع الحياة العصرية حيث تُعلّق الزينة والفوانيس والأنوار الملونة في مبادرة مجتمعية تكتسي من خلالها المنازل والشوارع والميادين بحلةٍ مضيئة تبعث على البهجة والروحانية، احتفالًا بالشهر الكريم.
وقال المؤرخ أحمد العبسي في حديثه لـ”واس” إن القحمة تشهد خلال شهر رمضان المبارك أنشطة اجتماعية كثيرة يقوم على تنفيذها أبناء المركز مثل الإفطار الجماعي، وذلك من خلال تنافس بين الحارات في تزيين الأماكن العامة وتهيئتها وإضفاء الطابع الفني عليها و تنفيذ لوحات تشكيلية مستمدة من تراث المكان وتحاكي العصر الحاضر، حيث تتحول جدران المنازل داخل الأحياء بالقحمة إلى واجهات فنية بمشاركة العديد من الفنانين التشكيليين، إلى جانب إقامة العديد من الأنشطة الرياضية والترفيهية والثقافية مثل الألعاب الشعبية، مما يعزز الجهود المبذولة لإحياء التراث وتقديم تجربة ثقافية مميزة، تسهم في تعزيز الروابط الاجتماعية بين أفراد المجتمع، وتُحيي التراث الثقافي للمنطقة، وتعكس روح الشهر الكريم، مما يجعل شهر رمضان في القحمة تجربة فريدة ومميزة.
من جهته أشار إبراهيم الشرفي ( من منسوبي جمعية التنمية الأهلية بالقحمة) إلى أن الهدف من إقامة هذه الفعاليات هو تشجيع المشاركة المجتمعية وإبراز الميز النسبية لمركز “القحمة” حيث يعد من المواقع التاريخية المهمة المطلة على ساحل البحر الأحمر وكان من الموانئ المعروفة قديمًا.
وتُعَدُّ هذه الفعاليات والمبادرات جزءًا من الجهود المستمرة لتعزيز الروابط الاجتماعية وإحياء التراث الثقافي في القحمة خلال شهر رمضان المبارك، مما يجعلها وجهة مميزة للاستمتاع بالأجواء الرمضانية الأصيلة.