ضبط مدير شرطة الأحداث في النجف متلبّساً بالرشوة
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
أعلنت هيئة النزاهة الاتحاديَّة٬ الثلاثاء٬ تنفيذ عمليَّة ضبطٍ بحقِّ ضابطٍ كبيرٍ في مُديريَّة شرطة مُحافظة النجف، والإيقاع به مُتلبّساً بجريمة الرشوة.
وقال مكتب الإعلام والاتصال الحكومي بالهيئة في بيان، اطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"٬ إن "فريق العمل المُؤلَّف في مكتب تحقيق النجف قام بالتواصل مع أحد المشتكين إثر مطالبة ضابطٍ برتبة عميد يعمل مديراً لشرطة الأحداث في المُحافظة بالحصول على مبلغ 300 ألف دينارٍ رشوة؛ لقاء السماح للمشتكي بالاطلاع على الأوراق التحقيقيَّة المُودعة في قسم شرطة الأحداث، ومعرفة الإجراءات التي تمَّت بحقّ المُتَّهمين الأحداث من أقارب المشتكي".
وأضاف أن "الفريق تمــكَّن، بعد نصب كميـنٍ محـكمٍ، من الإطاحة بالعميد بعد تسلُّمه مبلغ الرشوة في أحد المطاعم في مدينة النجف، وتمَّ ضبط المبلغ في السيَّارة الحكوميَّة التي كان يستقلها المُتَّهم، وتمَّت مُطابقة المبلغ أصولياً".
وتابع أن "الفريق قام بتنظيم محضر ضبطٍ أصوليٍّ بالعمليَّة، التي تمَّت بناءً على مُذكَّرةٍ قضائيَّةٍ، وعرضه رفقة المُتَّهم والمُبرزات الجرميَّة على قاضي التحقيق المُختصّ"، مُنوّهاً بـ"قرار القاضي بتوقيف المُتَّهم".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
عمان.. وسيط السلام الموثوق
في الوقت الذي يشهد فيه العالم صراعات عسكرية واقتصادية، واصطفافات وتحالفات جديدة، تتشكّل معها ملامح قوى عالمية جديدة، تبرز سلطنة عمان، بجهودها السياسية ومكانتها العالمية، كواحدة من دول العالم التي تخلق التوازنات، وتدير ملفات شائكة في الظروف الصعبة، وتقرّب وجهات النظر في ملفات كادت أن تُدخِل العالم في أتون حرب واسعة.
المكانة الدبلوماسية التي تحظى بها سلطنة عمان جعلت منها الوسيط الموثوق والمؤتمن الذي يحظى بثقة الجميع، لذلك فإن نجاح محطتي التفاوض بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإسلامية الإيرانية اللتين أجريتا في مسقط وروما، بوساطة عمانية، ومهّدتا الطريق لجولة ثالثة، أثبت الثقل السياسي والدبلوماسي لسلطنة عمان، وفتح آفاقًا من التفاؤل للوصول إلى اتفاق يُبعد شبح الحرب، خاصة أن طرفي التفاوض أكدا على تحقيق تقدُّم جيد في الجولتين الماضيتين.
إن المكانة المرموقة التي تحظى بها سلطنة عمان بين دول العالم اكتسبتها عبر حقب تاريخية مديدة، وثمرة سياسة واضحة المعالم عكست للعالم المصداقية والتوازن في التعاطي مع الأحداث والأزمات، والابتعاد عن الصراعات وتأجيج المواقف.
وفي خضم الأحداث التي رافقت عودة المفاوضات بين الجانبين الأمريكي والإيراني، وما صاحبها من تغطية إعلامية عالمية، برزت العديد من التعليقات من محللين سياسيين أجمعوا على أن (عمان تقف دائمًا على الجانب الصحيح من التاريخ)، وعُرِفت كراعية للسلام في العديد من الملفات، ومع مرور السنوات وتقلُّب الأحداث ظلَّت المواقف العمانية ثابتة في تبنّي الحوار والوسائل السلمية أساسًا لحل المشكلات، مما عزز ثقة العالم في سياستها الخارجية.
الخبير جورجيو كافييرو الرئيس التنفيذي لشركة Gulf State Analytics -وهي شركة استشارية للمخاطر الجيوسياسية مقرها واشنطن العاصمة- أكد في تصريح سابق لـ«عمان» بأن سلطنة عمان أدّت دورًا كقوة موازنة جيوسياسية في الشرق الأوسط، كما أكد المحلل السياسي كريستيان كوتس أولريكسن، زميل لشؤون الشرق الأوسط في معهد بيكر للسياسة العامة بجامعة رايس بالولايات المتحدة الأمريكية أن السياسة الخارجية لسلطنة عمان تستند إلى توازن المصالح وإيجاد مساحات تدعم الحوار والدبلوماسية لمعالجة نقاط التوتر والنقاط الإقليمية الساخنة،.. هذه الرؤى السياسية من الخبراء تعكس جليًا نجاح السياسة الخارجية الناجحة لسلطنة عمان، ودورها الإيجابي في إحلال السلام وتجنيب المنطقة والعالم خطر الانزلاق إلى الحروب والكوارث.