محافظ كفر الشيخ يتفقد أعمال ترميم مسجد أبو غنام الأثرى ببيلا.. صور
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
تفقد اللواء جمال نورالدين، محافظ كفرالشيخ، والدكتور عمرو البشبيشى، نائب محافظ كفرالشيخ، اليوم، الثلاثاء، أعمال ترميم مسجد العارف بالله سيدى سالم البيلى أبو غنام والشهير بمسجد "أبو غنام" الأثرى بمدينة بيلا، وذلك للاطلاع على سير العمل في أعمال تطويره، والذي يجري ترميمه حاليًا بالتعاون المُشترك بين وزارتى الأوقاف والسياحة والآثار، وتنفيذ الهيئة العربية للتصنيع.
كما تفقد محافظ كفرالشيخ، أعمال فك وتركيب الأسقف الخشبية للمسجد، وصب وتركيب الشرفات، وصب الدكة الخرسانية، فضلًا عن أعمال الكهرباء، والمحارة الداخلية والخارجية، وأعمال تركيب إطارات نوافذ المسجد، وتكسية الأعمدة الدائرية بصحن المسجد.
أوضح المحافظ، أن أعمال تطوير وترميم مسجد أبو غنام الأثرى، يعد نقلة حضارية وينتظرها مريدو الأولياء من محافظة كفرالشيخ والمحافظات المجاورة، لافتًا الى أن المساجد الأثرية تساهم في إحياء التراث الإسلامي، وتمثل رمزًا هامًا للتاريخ الإسلامي، مشددًا على ضرورة الالتزام بأعلى معايير الجودة في أعمال التطوير، والإسراع في إنجاز أعمال التطوير، مع مراعاة الطابع الأثري للمسجد.
جدير بالذكر، أن تاريخ إنشاء مسجد العارف بالله سيدى سالم البيلى أبو غنام، أحد الأولياء الصالحين، يرجع إلى عام 700 هجرية، في العصر المملوكى الشركسى، ليكون تُحفة معمارية، ويقع المسجد في قلب مدينة بيلا، بمحافظة كفر الشيخ، وهو من المساجد العريقة والشهيرة في المحافظة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العصر المملوكي العربية للتصنيع تصنيف سيماجو الإسباني ترميم مسجد أبو غنام IMG 20240312
إقرأ أيضاً:
مسجد السيد هاشم جد النبي محمد ﷺ.. إرث تاريخي لا ينطفئ في غزة
"في شهر رمضان، تقام العبادات والصلوات في الدول العربية والإسلامية، بينما في مساجد فلسطين، وخاصة مساجد غزة، غابت هذه الطقوس"
(مؤذن وخادم مسجد السيد هاشم)
مسجد السيد هاشم، هو واحد من أقدم المساجد التاريخية في غزة، رجحت الموسوعة الفلسطينية أن بناءه يعود إلى أواخر العهد المملوكي على يد السلطان عبد المجيد الثاني عام 1830.
ولقد سمي المسجد بهذا الاسم لاحتوائه على ضريح هاشم بن عبد مناف، جد النبي محمد ﷺ، والذي ورد في بعض المصادر أنه دفن هناك بعد وفاته خلال رحلة تجارية في المنطقة.
يقع المسجد في حي الدرج في المنطقة الشمالية لمدينة غزة القديمة، ويبعد عن المسجد العمري الكبير مسافة كيلومتر واحد تقريبا.
وتبلغ مساحته 2371 مترا مربعا، حيث تتقاطع فيه الأقبية لتغطي قاعة الصلاة الرئيسة المربعة، ويضم 3 أروقة للصلاة، يتوسطها صحن مربع مفتوح. بالإضافة لتوسط ضريح السيد هاشم تحت قبته.
ويحمل هذا المسجد مكانة تاريخية عظيمة، فقد كان موئلا لطلبة العلم، حيث احتوى على 16 غرفة كانت تؤويهم ليتمكنوا من دراسة العلوم الشرعية وحفظ كتاب الله.
وعلى مر العصور، تعرض المسجد لعدة اعتداءات، حيث قصفت قبته الكبرى خلال الحرب العالمية الأولى عام 1917، كما طالته أضرار خلال العدوان الثلاثي على مصر في الفترة ما بين عامي 1953 و1957.
إعلانورغم هذه المحن، ظل المسجد شامخا، وشهد عمليات ترميمات وتجديدات، كان آخرها عام 2017. بينما كان آخر تلك الاعتداءات، تعرضه للقصف الإسرائيلي بالحرب الأخيرة على القطاع عام 2024.
المسجد في ظل الحربفي ظل ما عايشه القطاع من دمار، كان مسجد السيد هاشم يمثل ملاذا لأهل غزة، حيث قدمت به المساعدات للمنكوبين من الأهالي، كما يصف إمام مسجد السيد هاشم "زكريا غسان أبو كميل".
تخوف الناس من اللجوء إلى المسجد، حيث كانت المساجد هدفا واضحا للاحتلال، لكن رغم ذلك، كان المسجد مصدر عون للناس، إذ قدم لهم المياه والمساعدات الممكنة خلال هذه المحنة.
ولكن مع تصاعد القصف واستهداف المساجد، يذكر مؤذن وخادم المسجد "ماهر هاشم برغوت"، اضطرارهم لتوقف الصلاة بالمسجد خوفا على حياة المصلين، وهو ما جعل رمضان الماضي من أصعب المواسم على أهل غزة.
ويبكي متأثرا، وهو يصف أيام الإغلاق بأنها كانت مؤلمة جدا، بالإضافة إلى تعرضه في تلك الأثناء لعدة إصابات طفيفة، لكنها أثرت عليه بشكل ملحوظ، من بينها تضرر ألواح الطاقة الشمسية وخزانات المياه.
واليوم، مع دخول شهر رمضان، يتطلع الإمام "أبو كميل" لعودة الحياة الروحية إلى هذا المسجد العريق، وامتلائه بالمصلين كما كان سابقا في صلاة التراويح وإحياء ليلة القدر، حيث إنه في بعض الأحيان، كانت تغلق أبوابه نظرا لضيق المساحة.