لا سفرة ولا مسحراتي ولا فوانيس.. رمضان غزة لا يشبه أي رمضان في العالم
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
غزة- ينظر سكان غزة بعيون حائرة وعاجزة عن وصف شعور أن يأتي رمضان وقد تبدلت أحوالهم من ضوء لعتمة، ومن زينة وفوانيس لمشاهد حمل التوابيت، ومن سماع أصوات فرحة قدومه لسماع دويّ الغارات والقصف الشديد.
وتسترجع الحاجة آمنة إبراهيم ذكرياتها وتقول للجزيرة نت "تذكرت زينة رمضان كل عام وأيامنا قبل قدومه، والفوانيس والصغار، وسوق الزاوية، واهتمامنا بتغيير شراشف السفرة ولمّتنا في السحور".
وتضيف "كنا نشتري الستائر المضيئة وألعاب الأطفال، ونستيقظ على صوت طبل المسحراتي وأصوات المساجد، وفوق كل هذا لمّة العائلة كلها كانت كاملة دون أن تنقصها ضحكة أحد، أما اليوم فلا سفرة ولا مسحراتي ولا فوانيس".
حسرة
أما رجاء إسماعيل فتقول متحسرة "رمضان هذا العام حزين، لم نستطع فيه أن نلتقي بكل العائلة، أطفالنا وكبارنا مكلومون ومظلومون جميعهم فقد أحبابا وأصحابا وأقارب، لا زينة ولا فوانيس ولا بالا مطمئنا، الأكل غير متوفر، نرتدي ملابس لا تناسب رمضان".
واستقبل سكان قطاع غزة رمضان هذا العام في اليوم الـ 157 تحت القصف والتجويع وأصوات غارات مكثفة أوقعت عشرات الشهداء والجرحى، وسُجلت وفيات جديدة بسبب نقص الغذاء.
وأفادت وزارة الصحة بغزة باستشهاد 31 ألفا و112 فلسطينيا، وإصابة 72 ألفا و760 آخرين، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
زينة وفوانيس وروحانيات مميزة.. أجواء رمضان في شوارع القاهرة| فيديو
مع حلول شهر رمضان، تتحول شوارع القاهرة إلى لوحة فنية مليئة بالألوان والأضواء، حيث تزين الفوانيس والشعارات الرمضانية الشوارع والأحياء، وتنبض الحياة حتى ساعات الفجر وسط أجواء تجمع بين الروحانية والفرحة.
تكتسي الشوارع المصرية بزينة رمضان المبهجة، خاصة في المناطق الشعبية مثل الحسين، المعز، والسيدة زينب، حيث تمتد الفوانيس المضيئة والزخارف الرمضانية من شرفات المنازل إلى الحارات القديمة، مما يخلق مشهدًا ساحرًا يجذب الزوار من مختلف أنحاء البلاد.
يعتبر الفانوس الرمضاني رمزًا أصيلًا للشهر الفضيل في مصر، ولا تزال صناعته تزدهر في مناطق مثل "الخيامية" و"السيدة زينب"، حيث يتوافد المواطنون لشراء الفوانيس التقليدية المصنوعة يدويًا، رغم المنافسة التي تفرضها المنتجات المستوردة.
تنتشر موائد الرحمن في مختلف الشوارع، مقدمةً وجبات الإفطار للمحتاجين والمارة، في مشهد يعكس روح التكافل الاجتماعي التي تميز المصريين في هذا الشهر الكريم، حيث تتسابق الجمعيات الخيرية والمتبرعون في تنظيم موائد تفتح أبوابها لكل صائم.
مع غروب الشمس، تبدأ الشوارع في الامتلاء بالحركة، حيث يخرج الناس بعد الإفطار للتنزه، وزيارة المقاهي والمطاعم التي تمتد ساعات عملها حتى الفجر، بينما تظل المساجد عامرة بالمصلين الذين يحرصون على أداء صلاة التراويح والتهجد.
لا شك أن رمضان في القاهرة يحمل طابعًا خاصًا يجمع بين التقاليد العريقة والحياة العصرية، مما يجعل من العاصمة المصرية واحدة من أجمل الأماكن التي يمكن أن تعيش فيها روحانيات وفرحة الشهر الفضيل.