مع انطلاق شهر رمضان 2024، انشغل المصريين ببعض الأحكام الدينية الخاصة بالشهر الكريم على رأسها حكم الجهر بالإفطار في نهار رمضان.

 

حكم الجهر بالإفطار في رمضان

ما حكم الجهر بالإفطار في رمضان؟.. سؤال طرحه المصريون خلال الفترة الحالية لمعرفة رأي الدين والقانون في الأشخاص الذين يجهرون بإفطارهم خلال نهار الشهر الكريم دون مراعاة للصائمين والطقوس الدينية.


رأي الدين في الجهر بالإفطار في رمضان

البداية مع حكم الدين في الجهر بالإفطار في رمضان، فأكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أخبرنا بأن الله -عز وجل- يغفر لجميع الناس إلا المجاهرين بالمعصية.

واستشهد جمعة في فتوى له، بقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: "كُلُّ أُمَّتِي مُعَافًى إِلَّا الْمُجَاهِرِينَ وَإِنَّ مِنْ الْمُجَاهَرَةِ أَنْ يَعْمَلَ الرَّجُلُ بِاللَّيْلِ عَمَلًا ثُمَّ يُصْبِحَ وَقَدْ سَتَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ فَيَقُولَ يَا فُلَانُ عَمِلْتُ الْبَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا"، لافتًا إلى أن المجاهر بالإفطار في رمضان ارتكب ذنبًا، محذرًا من تعمد الإفطار والمجاهرة بالمعصية.

وفي وقت سابق، قالت دار الإفتاء المصرية، إنه لا يجوز لمسلم يؤمن بالله وبرسوله واليوم الآخر، أن يفطر في نهار رمضان جهرًا لغير عذر أمام أعين الناس ومشهد منهم، مشيرة إلى أن الذي يفعل ذلك مستهتر وعابث بشعيرة عامة من شعائر المسلمين، متابعة أن هذه ليست حرية شخصية، بل هي نوع من الفوضى والاعتداء على قدسية الإسلام لأن المجاهرة بالفطر في نهار رمضان مجاهرة بالمعصية، وهي حرام فضلًا عن أنها خروج على الذوق العام في بلاد المسلمين، وانتهاك صريح لحرمة المجتمع وحقه في احترام مقدساته.

وأشارت الفتوى إلى أنه على المسلم إذا ابتلى - بهذا المرض - أن يتوارى حتى لا يكون ذنبه ذنبين وجريمته جريمتين، وإذا كان غير المسلمين يجاملون المسلمين في نهار رمضان ولا يؤذون مشاعرهم –بعدم الأكل أو الشرب في العلن- فأولى بالمسلم المفطر أن يكون على نفس المستوى من مراعاة شعور الأغلبية الساحقة في الشوارع والمواصلات ومكاتب العمل والأماكن العامة.


رأي القانون في الجهر بالإفطار في رمضان

وعن رأي القانون في الجهر بالإفطار في رمضان، قال الدكتور محمد محمود مهران، أستاذ القانون، إن الجهر بالإفطار في رمضان له ركن مادي وآخر معنوي، فالمضطر للإفطار يوضع تحت بند "أنه لديه رخصة" أما المتعمد فيندرج تحت طائلة "ازدراء الأديان" فينطبق عليه المادة (98) من قانون العقوبات.

وتنص المادة (98)  من قانون العقوبات على الحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تجاوز خمس سنوات أو بغرامة لا تقل عن خمسمائة جنيه، ولا تجاوز ألف جنيه كل من استغل الدين في الترويج أو التحبيذ بالقول أو بالكتابة أو بأية وسيلة أخرى لأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتنة أو تحقير أو ازدراء أحد الأديان السماوية أو الطوائف المنتمية إليها أو الإضرار بالوحدة الوطنية أو السلام الاجتماعي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: رمضان شهر رمضان شهر رمضان 2024 دار الافتاء فی نهار رمضان

إقرأ أيضاً:

علماء المسلمين يدعو أحرار العالم لوقف الحرب في غزة.. أدان الفيتو الأمريكي

انتقد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بشدة الفيتو الأمريكي الذي أفشل قرارا أمميا أمام مجلس الأمن لوقف الحرب في غزة، واعتبر ذلك مشاركة فعلية في حرب الإبادة التي يواجهها الشعب الفلسطيني في غزة منذ أكثر من عام، وطالب أحرار العالم  بالتوحد من أجل وقف الحرب والجوع فيغزة والعالم.

ودعا الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي محمد الصلابي في تصريحات خاصة لـ "عربي21"، "الإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها وتلك التي تستعد لدخول البيت الأبيض، إلى مراجعة سيساتها تجاه الحرب التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، والانسجام مع مبادئ العدالة ومواثيق الأمم المتحدة التي تعطي الشعب الفلسطيني الحق في مقاومة الاحتلال حتى نيل استقلال وتأسيس دولته المستقلة".

وأضاف: "لقد فوجئ العالم لموقف الولايات المتحدة الأمريكية في مجلس الأمن تجاه القرار الداعي لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، حيث أن المبرر الذي ساقه ممثل الولايات المتحدة من أن هذا القرار قد يكون لصالح حماس، ليس فقط غير مبرر وغير مقنع وإنما هو شكل من أشكال التغطية السياسية على حرب الإبادة التي ينفذها الاحتلال ضد الفلسطينيين العزل في غزة".

واعتبر الصلابي أن "الفيتو الأمريكي ليست له من ترجمة على أرض الواقع إلا القبول باستمرار حرب الإبادة التي يتابع العالم فصولها كل يوم، وتوفير المبررات للاحتلال ليزيد من تضييق الخناق على الشعب الفلسطيني، الذي ما إن نجا من صواريخ الطائرات الإسرائيلية حتى حصده الجوع بسبب نقص الغذاء ومنع وصول المساعدات الغذائية".

وأضاف: "لم يعد مقبولا لا من الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها على رأس النظام العالمي بحكم الأمر الواقع، ولكن أيضا من باقي دول العالم الحر، أن تقبل باستمرار حرب موازين القوى فيها مختلة لصالح الاحتلال ومن يدفع الثمن فيها هو الشعب الفلسطيني الأعزل، الذي يواجه نكبة لا سابقة له بها حتى أيام 1948.. والأنكى من ذلك والأدهى والأمر هو ظاهرة الجوع التي يندى لها جبين العالم، كيف يقبل العالم بأن يبقى متفرجا على أناس يموتون بسبب الجوع، بدافع أن الاحتلال يحاصرهم ويمنع وصول المساعدات إليهم؟!".

ودعا الصلابي "علماء المسلمين كافة وأحرار العالم إلى توحيد الصفوف من أجل العدالة لفلسطين ومنع استمرار حرب الأبادة والقتل إما بالسلاح أو بالجوع التي يواجهها الفلسطيني".

وقال: "هذه دعوة ليس لإنقاذ الفلسطينيين فهم يخوضون معركتهم المحقة التي يقرها القانون الدولي واتفاقات الأمم المتحدة، وإنما هي دعوة لإنقاذ العالم نفسه من السقوط في وحل الفوضى والعبث، لأن غياب منظومة العدل مؤذنة بخراب العمران وبنهاية القيم التي بغيابها يغيب أي معنى للوجود"، وفق تعبيره.

وكانت منظمة التعاون الإسلامي قد أدانت بدورها استخدام الولايات المتحدة الأمريكية مجددا حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة.

وأعربت المنظمة في بيان لها أمس عن أسفها لهذا الموقف الذي يشكل تحديا لإرادة المجتمع الدولي وإمعانا في حماية الاحتلال الصهيوني وتشجيعه على مواصلة جرائم الحرب التي يرتكبها ضد  الشعب الفلسطيني.

وأشارت إلى أن تكرار استخدام حق النقض "الفيتو" في حالات الإبادة الجماعية يؤكد الحاجة الملحة إلى إصلاح مجلس الأمن الدولي الذي بات عاجزا عن القيام بمسؤولياته وفاقدا لمصداقيته تجاه حفظ السلم والأمن الدوليين.

كما جددت المنظمة مطالبتها بإصدار قرار في إطار الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة بوقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار، مؤكدة ضرورة مواصلة الجهود واتخاذ الإجراءات التي من شأنها المساهمة في وقف جرائم العدوان والتدمير والتجويع والتهجير القسري التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة, ما أسفر عن ارتقاء ما يزيد عن 44 ألف شهيد وإصابة أكثر من 105 الاف آخرين غالبيتهم من النساء والأطفال.

#منظمة_التعاون_الإسلامي تدين " #الفيتو" الأميركي ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع #غزةhttps://t.co/XpcKcKAHMr pic.twitter.com/7kq4KeRPnm

— منظمة التعاون الإسلامي (@oicarabic) November 20, 2024

ومساء أمس الأربعاء، استخدمت الولايات المتحدة الفيتو مجددا ضد مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح جميع الأسرى.

وحصل مشروع القرار على تأييد 14 عضوا من أعضاء المجلس الـ15، لكنه لم يُعتمد بسبب "فيتو" الولايات المتحدة، إحدى الدول الخمس دائمة العضوية بالمجلس مع بريطانيا وفرنسا والصين وروسيا.

وحوّلت تل أبيب قطاع غزة إلى أكبر سجن في العالم، إذ تحاصره للعام الـ18، وأجبرت حرب "الإبادة الجماعية" نحو مليونين من مواطنيه البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد ومتعمد في الغذاء والماء والدواء.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 148 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

إقرأ أيضا: 49 "فيتو" أمريكي في مجلس الأمن ضد قرارات تخص الاحتلال.. "غطاء دبلوماسي"

مقالات مشابهة

  • رمضان عبد المعز: اللجوء إلى الله ضرورة في المحنة والشدة
  • موعد شهر رمضان 2025 في مصر
  • حكم الشرع في الدين الذي تم التنازل عنه بسبب الوفاة.. دار الإفتاء ترد
  • كيفية رد الدين إذا كان ذهبا .. دار الإفتاء توضح
  • حكم سداد الدين عن طريق الخطأ.. دار الإفتاء تجيب
  • مائل للبرودة نهارًا وبارد ليلا ورياح .. الأرصاد تكشف حالة الطقس غدًا
  • مسؤول بمركز إسلامي أميركي: فوز ترامب لم يفاجئنا وعلينا أن نكون قوة سياسية
  • لهذا السبب.. حمادة هلال يتربع على عرش التريند
  • علماء المسلمين يدعو أحرار العالم لوقف الحرب في غزة.. أدان الفيتو الأمريكي
  • الأرصاد: طقس اليوم معتدل نهارًا مائل للبرودة ليلاً.. والعظمي بالقاهرة 26