ما أبرز العصابات التي تتواجد في هايتي؟
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
كانت قد تزايدت حدة الأزمة الإنسانية في العاصمة الهايتية بور أو برنس يوم السبت الماضي، حيث تعرضت المستشفيات لهجمات وأُغلِقت البنى التحتية، مما زاد من التهديدات المتزايدة على إمدادات الغذاء، وجاء ذلك بعد ليلة أخرى من الاشتباكات بين الشرطة والعصابات المسلحة.
استقالة رئيس الوزراء
وفي صباح اليوم، تم الإعلان عن استقالة رئيس الوزراء الهايتي، أرييل هنري، ليس بسبب معارضة سياسية أو حركة احتجاجية، ولكن بسبب مواجهته لما وصف بـ "ثورة عصابات".
العصابات في هايتي
تنشط في هايتي نحو 200 عصابة، وفقًا لتقديرات الخبراء وما نشرته الصحف الأمريكية، ومن بينها تقريبًا 20 في العاصمة بورت أو برنس.
وتتراوح هذه العصابات بين مجموعات صغيرة تضم بضع عشرات من الشباب المسلحين بالمسدسات، إلى جماعات تضم نحو 1500 فرد يتقاضون رواتب أسبوعية ويمتلكون أسلحة آلية، وينتمون إلى هياكل تنظيمية هرمية مع رؤسائهم.
وتسيطر اتحادان رئيسيان للعصابات في بورت أو برنس، وهما اتحاد "جي-بيب" وعائلة "جي-9"، على العديد من أفقر الأحياء في المدينة، ويتفق بعض الأحيان الجماعات الإجرامية وحلفاؤها، ولكنها تتصادم كذلك بشكل متكرر.
ولقد ارتبطت هذه العصابات تاريخيًا بالأحزاب السياسية، حيث تنتمي مجموعة "جي-9" إلى حزب "تيت كالي" الحاكم، بينما تميل مجموعة "جي-بيب" إلى دعم أحزاب المعارضة.
كما تسيطر مجموعة "جي-9" وحلفاؤها إلى حد كبير على الموانئ والطرق المحيطة بالمطار الرئيسي، ويكاد يكون من المستحيل السفر من العاصمة إلى المدن الشمالية بسبب سيطرة العصابات على الطريق السريع الذي يربط بين الشمال والجنوب.
قادة العصابات في هايتي
يشهد الساحة العصابية في هايتي وجود عدة قادة، لكن في الأونة الأخيرة برزت شخصية زعيمة لإحدى العصابات تُدعى جيمي شيريزير، الملقب بـ "باربكيو"، كممثل عام لتحالف "العيش معًا".
ويعتبر باربكيو ضابط شرطة سابق يتمتع بسمعة قسوة، وقد وُجهت إليه اتهامات بالمسؤولية عن مذابح مختلفة.
كما يسيطر تحالف عصابته، وهو مجموعة التسع، على وسط مدينة بورت أو برنس، وتتعرض مناطق تحت سيطرته لاتهامات بالهجوم على الأحياء المتحالفة مع أحزاب المعارضة السياسية، ونهب المنازل، واغتصاب النساء، وقتل الأفراد بشكل عشوائي.
وعلى الرغم من ذلك، يصف "باربكيو" ما يحدث بأنه "ثورة مسلحة"، وفي الأيام الأخيرة بدأ في استخدام لهجة أكثر تصالحًا، حيث قدم اعتذارًا للأشخاص الذين تعرضت منازلهم للنهب من قبل العصابات، بما في ذلك تحالفه، خلال الاضطرابات الأخيرة.
أعضاء العصابات وتحديات الشرطة في هايتي
معظم أعضاء العصابات في هايتي هم شباب في العشرينيات من العمر يعيشون في الأحياء الحضرية الفقيرة.
ويتحالفون غالبًا مع نخبة رجال الأعمال والسياسيين الذين يدفعون لهم مقابل خدمات متعددة، بدءًا من تأمين البضائع وصولًا إلى حشد المتظاهرين.
كما تنضم الأشخاص الذين يشعرون بالاستياء من عنف العصابات إلى حركة معروفة باسم "بوا كالي"، حيث تسعى هذه الحركة إلى تحقيق العدالة الاجتماعية وتكافح الجريمة خارج إطار القضاء، وعادة ما تستهدف المجرمين بدعم من المجتمع المحلي.
وفيما يتعلق بقدرة الشرطة على إيقاف هذه العصابات، فإن قوات الشرطة الوطنية الهايتية تعاني من تحديات كبيرة.
وقد شهدت فرار نحو 3000 من موظفيها البالغ عددهم 15000 في العامين الماضيين.
وعلى الرغم من التمويل البالغ قرابة 200 مليون دولار الذي قدمته الولايات المتحدة لتعزيز الأمن في هايتي، إلا أن هناك نقصًا في العدد والعتاد.
وتمتلك الشرطة 47 سيارة مدرعة، ولكن في الزيارة الأخيرة لمحققي الأمم المتحدة، وجد أن أقل من نصف هذه السيارات في الخدمة، وتلك التحديات تعيق قدرة الشرطة على مكافحة الجريمة والعصابات بشكل فعال في هايتي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: هايتي العصابات في هايتي
إقرأ أيضاً:
أحمد الشرع يعلن أول قراراته بعد الأحداث الأخيرة في الساحل السوري
الرئيس السوري أحمد الشرع (وكالات)
في أول تصريح له بعد الأحداث الأخيرة في الساحل السوري، أعلن أحمد الشرع، الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، عن تشكيل لجنة عليا للسلم الأهلي لمواجهة التحديات التي شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة.
جاء ذلك في بيان له اليوم الأحد، حيث أشار إلى محاولات متعددة لجر البلاد إلى حرب أهلية، مؤكداً أن البلاد تواجه تهديدات تهدد استقرارها ووحدتها.
اقرأ أيضاً 3 أطعمة يمنع منعا باتا تناولها بعد القهوة مباشرة في رمضان.. تعرف عليها 9 مارس، 2025 الأرصاد يتوقع هطول أمطار متفرقة على هذه المحافظات اليمنية في الساعات القادمة 9 مارس، 2025وفي كلمته، أكد الشرع أن سوريا قد مرت بتجارب مريرة خلال السنوات الماضية، مشيراً إلى أنه على الرغم من تحقيق الثورة أهدافها في نيل الحرية، فإن البلاد تعرضت مؤخراً إلى محاولات لزعزعة استقرارها عبر الانزلاق نحو الفوضى.
وأضاف الشرع أن المحاولات الأخيرة التي استهدفت البلاد كانت تهدف إلى زرع الفتنة و تقسيم البلاد، معتبراً أن هذه المخططات هي جزء من محاولات خارجية وداخلية لإعادة البلاد إلى حالة من التفكك.
الشرع لفت إلى أن التحديات الحالية ليست مجرد تهديدات عابرة بل هي نتيجة لمحاولات انتهازية من قوى معينة تسعى لإطالة أمد الفوضى.
وأكد على أن ما يحدث حالياً في بعض مناطق الساحل السوري يُعد مثالاً على هذه المحاولات، مشيراً إلى أن الأحداث المماثلة التي اندلعت قبل شهر ونصف قد تم إخمادها بفضل التدخل السريع.
الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أشار إلى أنه يجب على الجميع الاعتراف بالحقائق المؤلمة التي خلفها النظام السابق، مؤكداً أن فترة حكمه تركت جروحاً عميقة في المجتمع السوري، والتي يصعب أن تُشفى.
من بين هذه الجروح التي خلفها النظام السابق، ذكر الشرع قضايا التهجير، القتل، الاعتقال، و الانتهاكات التي حدثت خلال حكمه، والتي كانت سبباً رئيسياً في اندلاع الأحداث الأخيرة.
وفي سياق الأحداث الأخيرة، أوضح الشرع أنه بمجرد وقوع الحادثة في الساحل، تم تعزيز المنطقة بالقوات الأمنية بهدف حماية السلم الأهلي ومنع حدوث أي أعمال انتقامية.
وأكد أن قوات الأمن التي تم نشرها تعرضت لهجوم عنيف أسفر عن مقتل العديد منها بشكل وحشي، مشدداً على أن المعتدين هم نفسهم الذين ارتكبوا الجرائم الوحشية ضد الشعب السوري على مدار السنوات الماضية.
وأشار إلى أن الحكومة السورية ستظل ملتزمة بالسعي للحد من هذه المخاطر عبر تعزيز الأمن والاستقرار في جميع أنحاء البلاد، وستواصل مكافحة كل من يسعى لإشعال الفتنة والدمار في وطنه.