هيئة العمل الفلسطيني: للاحتلال دور في الإبادة والتحكم بالمساعدات التي تصل لغزة
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
قالت عضو هيئة العمل الوطني والأهلي الفلسطيني رتيبة النتشه، إن تولي الجيش الإسرائيلي لتوزيع المساعدات الإنسانية لسفينة (أوبن آرمز) داخل قطاع غزة، وفقا للمقترح الذي قُدم لأمريكا، يعد شيئا مأساويا، موضحا أن جيش الاحتلال أصبح لديه دور في الإبادة والإغاثة والتحكم في المساعدات الإنسانية التي تصل إلى الشعب الفلسطيني.
وأضافت النتشه- في مداخلة هاتفية على قناة (القاهرة) الإخبارية، اليوم الثلاثاء أن تلك المساعدات المقدمة لقطاع غزة تعد التفافا على عدم قدرة مفوضية الاتحاد الأوروبي على الضغط على إسرائيل لفتح المعابر البرية، مؤكدة أن تلك المساعدات ستسغرق 3 أيام للوصول إلى القطاع عبر البحر، وأن تلك المدة تعد طويلة على الشعب الفلسطيني.
وأشارت إلى أن تلك المساعدات تعد محاولة لإغاثة الوضع المأسوي في غزة، ومحاولة لكسر الحصار من جهة الاتحاد الأوروبي، إلا أن وضع قطاع غزة كارثي خاصة بالنسبة للوضع الصحي، إضافة إلى زيادة عدد الوفيات يوميا بسبب نقص الغذاء، منوهة إلى أن تلك المساعدات البحرية تعادل ما يقارب 300 شاحنة برية فقط، وأن ذلك العدد قليل بالنسبة للوضع في غزة.
وأوضحت أن قطاع غزة يحتاج إلى أكثر من 500 شاحنة برية يوميا لكافة مناطق قطاع غزة كحد أدنى لإغاثة الناس وتوفير احتياجاتهم من الغذاء والاحتياجات الأساسية، مؤكدة على ضرورة الضغط على إسرائيل لفتح المعابر البرية بشكل كامل لإغاثة الناس بشكل حقيقي في القطاع.
وقالت إن تلك المساعدات تعد شحنة تجريبية للممر البحري؛ للتأكد من مدى كفاءة توزيع هذه المساعدات من خلال موفديها عبر البحر؛ وذلك وفقا لما صرحت به مفوضة الاتحاد الأوروبي، منوهة إلى أن الهيئة تراقب بشدة آليات التي سيتم بها توزيع تلك المساعدات، ومعرفة هل ستكون محتوى تلك المساعدات إنسانية بغرض الإغاثة أم ترسيخ الأمر الواقع الذي تحاول إسرائيل فرضه على غزة.
وأعربت عن أملها في أن يكون الاتحاد الأوروبي قد نسق بالفعل مع الجهات الفلسطينية المعنية لإيصال تلك المساعدات بشكل إنساني دون أي شروط سياسية ترسخ إعادة احتلال قطاع غزة مرة أخرى، مؤكدة أن إسرائيل ما زالت تضع العديد من التحديات لعرقلة عمل "الأنروا" في غزة، خاصة أن مفوضية الاتحاد الأوروبي كانت قد تعهدت بإعادة بعض الأموال التي تدعم ميزانية الوكالة بـ 50 مليون دولار كمحاولة لإعادة تشغيلها مرة أخرى.
وأضافت أن الهيئة تأمل في أن يتم دخول تلك المساعدات إلى غزة بشكل واسع وكبير وسريع، في ظل وجود تهديد لربع سكان غزة بالموت جوعا، لافتة إلى أن 100 ألف طفل في غزة يعانون من المجاعة ومهددين بالموت جوعا.
ونوهت إلى أن التقارير الدولية أكدت أن شمال غزة تعد 4 من أصل 5 الأكثر جوعا في العالم، مشيرة إلى أن كل ثانية تفرق في حياة إنسان وينقذ طفل من الشعب الفلسطيني.
ودعت عضو هيئة العمل الوطني والأهلي الفلسطيني، جميع الأطراف والمنظمات الدولية إلى الإسراع لتغيير الواقع في قطاع غزة، ومحاولة العمل على وقف حالة الموت المتزايدة في القطاع، قائلة "من لا يموت من القصف الإسرائيلي يموت من الجوع".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: هيئة العمل الفلسطيني المساعدات التي تصل لغزة غزة الجيش الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
وثيقة تكشف موقف أوروبا المخالف لترامب من قطاع غزة
أظهرت وثيقة اطلعت عليها وكالة رويترز أن الاتحاد الأوروبي يعتزم إبلاغ إسرائيل الأسبوع المقبل بأنه يجب ضمان عودة لائقة للفلسطينيين الذين نزحوا من منازلهم في قطاع غزة، وأن أوروبا ستساهم في إعادة بناء القطاع المهدم.
ويتوافق ذلك مع مواقف الدول العربية، لكنه يتعارض مع الهدف المعلن للرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن تتولى الولايات المتحدة إدارة القطاع المطل على البحر المتوسط وتعيد بناءه وتحوله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، بينما يجري تهجير سكان غزة إلى دول أخرى.
ومن المقرر أن يوضح الاتحاد الأوروبي، وهو من كبار المانحين للفلسطينيين، موقفه للمسؤولين الإسرائيليين في محادثات ببروكسل يوم 24 فبراير/شباط في إطار مجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، وهي أول جلسة من نوعها منذ عام 2022.
وتؤكد الوثيقة المتعلقة بمسودة موقف الاتحاد الأوروبي التزام أوروبا بأمن إسرائيل ووجهة نظرها بأنه "يجب ضمان عودة آمنة ولائقة للنازحين إلى منازلهم في غزة".
وأضافت "سيساهم الاتحاد الأوروبي بنشاط في جهد دولي منسق للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة"، كما دعت إلى إتاحة وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل.
وأوضحت الوثيقة أن "الاتحاد الأوروبي يعبر عن استيائه العميق بشأن العدد غير المقبول من المدنيين، لا سيما النساء والأطفال، الذين فقدوا أرواحهم، والوضع الإنساني الكارثي الناجم بشكل خاص عن عدم دخول المساعدات الكافية إلى غزة خاصة في الشمال".
إعلانومنذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى 19 يناير/كانون الثاني 2025، وبدعم مباشر من الولايات المتحدة، ارتكبت إسرائيل إبادة جماعية في قطاع غزة، حيث أسفرت العمليات العسكرية عن استشهاد وإصابة نحو 160 ألف فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 14 ألف مفقود لا تزال جثثهم تحت الأنقاض.