أعلنت قطر، اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل وحركة حماس "ليستا قريبتين من اتفاق" بشأن هدنة في الحرب الدائرة بينهما منذ السابع من تشرين الاول في قطاع غزة المحاصر. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري خلال مؤتمر صحفي في الدوحة: "لسنا قريبين من التوصل إلى اتفاق، وهذا يعني أننا لا نرى الجانبين يتفقان على لغة يمكن أن تحلّ الخلاف الحالي حول تنفيذ اتفاق".



وبعد أسابيع من المفاوضات بين طرفَي النزاع بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة حول هدنة وتبادل الأسرى، بدأ شهر رمضان الاثنين، على وقع استمرار القصف المدفعي والغارات الجوية وسط أزمة إنسانية تتفاقم في القطاع المحاصر.

وأكد الأنصاري "إننا مستمرّون في العمل على المفاوضات للتوصل إلى اتفاق على أمل أن يكون خلال شهر رمضان". لكنه أوضح أنه لا يستطيع "تقديم أي جدول زمني" للتوصل إلى اتفاق، مشيرًا إلى أن "الوضع معقد للغاية على الأرض".

وفي حين يتبادل الطرفان الاتهامات بتعطيل التوصل إلى هدنة، قال مصدر في حركة حماس لوكالة فرانس برس إن "الاتصالات والمشاورات التي يجريها الوسطاء بمصر وقطر مستمرة مع إسرائيل في مسعى للتوصل لاتفاق لوقف النار وتبادل الأسرى، لكن لا يوجد أي اختراق حتى صباح" الثلاثاء.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

دخل حيز التنفيذ صباح اليوم| تفاصيل الساعات الحاسمة في اتفاق وقف إطلاق النار بغزة.. الاحتلال واصل أعماله الانتقامية قبل دخول الهدنة.. وأزمة قائمة الرهائن أبرز مزاعم إسرائيل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

غزة تتنفس الصعداء خلال ساعات.. على أحر من الجمر ينتظر العالم أجمع الساعة 8:30 صباح غدٍ الأحد بالتوقيت المحلي في قطاع غزة، وهو الموعد الذي أعلنت عنه وزارة الخارجية القطرية، السبت، فيما ستبدأ المفاوضات للمرحلتين الثانية والثالثة من وقف إطلاق النار في اليوم الـ16 من تنفيذ الاتفاق.

وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، إنه "بناءً على التوافق بين أطراف الاتفاق والوسطاء سيبدأ وقف إطلاق النار في قطاع غزة الساعة 8:30 من صباح يوم الأحد 19 يناير بالتوقيت المحلي في غزة، ونوصي الأشقاء بأخذ الحيطة وممارسة أقصى درجات الحذر وانتظار التوجيهات من المصادر الرسمية".

مصادقة حكومة الاحتلال على وقف إطلاق النار في غزة

ويأتي إعلان موعد وقف إطلاق النار بعد مصادقة حكومة الاحتلال على الاتفاق، حيث أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن حكومة بنيامين نتنياهو صدّقت على اتفاق صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن 24 وزيرا في الحكومة أيدوا الاتفاق، في حين عارضه 8 وزراء.

وقد اجتمعت الحكومة الإسرائيلية بكامل هيئتها، مساء الجمعة، لمناقشة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بعد أن أوصى مجلس الوزراء الأمني (الكابينت) بالموافقة على الاتفاق في وقت سابق من يوم الجمعة.

وتعرض الاتفاق لمقاومة شرسة من شركاء نتنياهو اليمينيين المتطرفين في الائتلاف، الذين يمكن أن تزعزع اعتراضاتهم استقرار حكومته.

تبادل الأسرى يبدأ الرابعة عصرًا 

ومن المقرر أن يتم الإفراج عن الدفعة الأولى من الأسرى الإسرائيليين في غزة الساعة الرابعة من عصر الأحد، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية.

وتشمل الدفعة الأولى من تبادل الأسرى الإفراج عن 95 أسيرا فلسطينيا نشرت وزارة العدل الإسرائيلية قائمة بأسمائهم بعد موافقة مجلس الوزراء الأمني "الكابينت"، وذلك مقابل 3 من الأسيرات الإسرائيليات في غزة، وفقا لما نشره الإعلام الإسرائيلي.

تفاصيل صفقة تبادل الأسرى 

وبالنظر إلى صفقة تبادل الأسرى.. فتتكون الصفقة من 3 مراحل، الأولى تستمر 6 أسابيع، وستشهد إطلاق سراح 33 محتجزا إسرائيليا و735 أسيرا فلسطينيا. كما سيتم إطلاق سراح المحتجزين الأجانب، بمن فيهم الأميركيون، وفقا لما صرح به مصدر مطلع لشبكة سي إن إن أمس الجمعة.

وفي اليوم الأول سيتم إطلاق سراح 3 محتجزات إسرائيليات، وفقا لمسؤولين أميركيين، كما أنه من المقرر إطلاق سراح 95 أسيرا فلسطينيا يوم الأحد ابتداء من الساعة 4 مساء بالتوقيت المحلي، حسبما ذكرت وزارة العدل الإسرائيلية.

من جهتها، أعلنت مصر أن إسرائيل ستطلق سراح أكثر من 1890 فلسطينيا معتقلين لديها مقابل الإفراج عن 33 رهينة إسرائيليا في المرحلة الأولى من هدنة غزة.

وستبدأ المفاوضات للمرحلتين الثانية والثالثة من وقف إطلاق النار في اليوم الـ 16 من تنفيذ الاتفاق، وفقا لمسؤول إسرائيلي. وسيتم إنشاء غرفة عمليات مشتركة في القاهرة لمراقبة تنفيذ الاتفاق، ستضم ممثلين من مصر وقطر والولايات المتحدة وإسرائيل ومسؤولين فلسطينيين، وفقا لما ذكرته صحيفة القاهرة نيوز، نقلا عن مسؤول مصري كبير.

الاحتلال يهدد بنسف اتفاق الهدنة بسبب قائمة الرهائن

وفي وقت سابق السبت، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل "لن تمضي قدمًا في وقف إطلاق النار في غزة، حتى تتلقى قائمة بأسماء الرهائن الـ 33 الذين ستطلق حماس سراحهم".

وفضلا عن وقف إطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، يقضي الاتفاق -في مرحلته الأولى التي تمتد 42 يوما- بأن تفرج المقاومة الفلسطينية عن 33 أسيرا إسرائيليا من قطاع غزة -بين أحياء وجثامين- مقابل إطلاق سراح نحو ألفي أسير فلسطيني من سجون الاحتلال، بينهم نحو 300 من المحكومين بالمؤبد.

الاحتلال يرتكب أعمال انتقامية في اللحظات الأخيرة

من ناحية أخرى، قالت "حماس" إن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد ارتكاب مجازر مروعة في غزة بعد إعلان وقف إطلاق النار، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 100 فلسطيني، وأضافت أن "الاحتلال المجرم يتعمد ارتكاب هذه المجازر في سعيه إلى إفشال اتفاق وقف إطلاق النار، مما يضع الوسطاء أمام مسؤولياتهم بالضغط على مجرم الحرب نتنياهو وحكومته المتطرفة الفاشية لوقف هذه المجازر".

وفي انتظار الهدنة، استمرت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 130 شخصا منذ الأربعاء، وفقا للدفاع المدني في القطاع، فيما استشهد خمسة أفراد من عائلة واحدة من النازحين الفلسطينيين، في قصف استهدف خيمتهم في منطقة المواصي بخان يونس جنوب قطاع غزة، مساء السبت، بحسب الدفاع المدني. 

ورغم الإعلان عن التهدئة في غزة، أعلن الحوثيون في اليمن، مسؤوليتهم عن هجوم صاروخي على إسرائيل صباح السبت، اعترضه الجيش الإسرائيلي الذي عاد وأعلن بعد الظهر اعتراض صاروخ ثان أطلق من اليمن على إسرائيل.

آليات تنفيذ الصفقة.. قوائم المفرج عنهم في صفقة تبادل الأسرى 

وأشارت مصادر فلسطينية إلى أن من بين المعتقلين الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم زكريا الزبيدي القيادي السابق في كتائب شهداء الأقصى الجناح المسلح لحركة فتح.

فيما أفاد مصدران قريبان من حماس أنه سيجري في البداية الإفراج عن ثلاث إسرائيليات، وقال مسؤول عسكري إسرائيلي إنّ نقاطا أقيمت عند معابر كرم أبو سالم وإيريز ورعيم حيث سيُعاين أطباء واختصاصيون نفسيون الرهائن المفرج عنهن قبل "نقلهن بمروحية أو بسيارة" إلى مستشفيات في إسرائيل.

وتشمل قوائم المفرج عنهم في المرحلة الأولى الرهينتان الفرنسيان عوفر كالديرون (54 عاما) وأوهاد ياهالومي (50 عاما) وهما ضمن 33 رهينة سيجري الإفراج، بحسب ما ذكرته الحكومة الفرنسية.

مقالات مشابهة

  • تأثير هدنة غزة على الحوثيين.. انعكاسات إقليمية واستراتيجية
  • أسامة السعيد: مصر نجحت في فرض هدنة غزة رغم محاولات التعطيل الإسرائيلية
  • موقع عبري: رئيسا الشاباك والموساد زارا القاهرة أمس بشأن اتفاق غزة
  • كاتب صحفي: مصر نجحت في فرض هدنة غزة رغم محاولات التعطيل الإسرائيلية
  • ترامب عن هدنة غزة: «غير واثق من صمودها»
  • هل تُخفي هدنة غزة نوايا التصعيد؟ تساؤلات حول خطط نتنياهو المقبلة
  • مدير الإغاثة الطبية بغزة: الفلسطينيون يأملون هدنة مستدامة لإنهاء معاناتهم
  • 90 محررا من سجون الاحتلال.. ننشر أسماء الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم ضمن اتفاق الهدنة
  • دخل حيز التنفيذ صباح اليوم| تفاصيل الساعات الحاسمة في اتفاق وقف إطلاق النار بغزة.. الاحتلال واصل أعماله الانتقامية قبل دخول الهدنة.. وأزمة قائمة الرهائن أبرز مزاعم إسرائيل
  • هدنة غزة: فرصة ضائعة أم انطلاقة نحو السلام؟