الجزيرة:
2024-12-30@20:25:56 GMT

دراسة: العثور على أيّ حضارات بائدة بات أكثر صعوبة

تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT

دراسة: العثور على أيّ حضارات بائدة بات أكثر صعوبة

في سياق البحث عن آثار لحضارات فضائية، أفادت دراسة حديثة أنّ العمر المحتمل للبصمات التكنولوجية (العلامة التقنية) محدود للغاية على عكس ما هو متوقع.

والبصمة التكنولوجية هي سمة أو خاصية قابلة للقياس تقدّم دليلا علميا على وجود تكنولوجيا ما سواء في السابق أو الحاضر، ويشبه ذلك في علم الأحياء البصمة الحيوية، وهي عيّنة تقدّم دليلا علميا على حياة سابقة أو حالية.

وتزايدت عمليات البحث عن البصمات التكنولوجية مؤخرا مع سعي البشرية للعثور على أيّ دليل على وجود كائنات فضائية حولنا، لا سيما تلك الحضارات الذكيّة والمتقدمة تقنيا القادرة على إرسال إشارات لها في غياهب الفضاء السحيق. وبدلا من أن تكون عملية البحث عشوائية، فإنّ الدراسات التي تحدد طبيعة هذه الإشارات وعمرها ستساعد في الوصول إلى نتائج أفضل.

يمثّل مطلع ستينيات القرن الماضي علامة فارقة في توجيه الجهود المنهجية للبحث عن حضارات ذكية خارج كوكب الأرض باستخدام التلسكوبات الراديوية (شوترستوك)

وكان فيما سبق أن دراسة أخرى أشارت إلى أنّ أيّ حضارة ذكية قادرة على ترك بصمة تقنية يمكن كشفها بواسطتنا، ومن المرجّح أن تكون الحضارات التي تنتج مثل هذه البصمات التقنية أقدم بكثير من حضارتنا الحالية.

وهو ما تعارضه الدراسة الحديثة التي تقول بأنّ البصمات التقنية مثل إشارات الراديو أو أضواء الكواكب الاصطناعية تتطلّب بالضرورة صيانة وتزويدا مستمرا بالطاقة، وعليه فمن غير المحتمل أن تكون هناك حضارة بائدة ذات بصمة تقنية، كما لا يمكن اقتران هذه البصمات الاصطناعية ببصمات طبيعية مثل "إشعاع خلفية الكون" التي يعود أثرها إلى حقبة ما بعد نشأة الكون مباشرة.

ويعتمد التحليل الإحصائي المتبع على قانون ليندي (ظاهرة ليندي)، وهو نظرية تدرس العمر المتوسّط للأشياء غير القابلة للتلف مثل التكنولوجيا أو الأفكار، وربطها بما يتناسب مع عمرها الحالي. فكلما كان للتقنية عمر أطول في الوقت الحاضر، استغرق فناؤها وقتا أكبر في المستقبل.

ويلعب قانون ليندي دورا حاسما في هذا التحليل إذ إنّ "توزيع الاحتمال" لوجود حضارة متقدمة تقنيا يجب أن يكون غير متماثل في الرسم البياني للقانون، فيظهر أن البصمات التكنولوجية ذات العمر القصير أكثر شيوعا بكثير من تلك ذات العمر الطويل، وعليه فإنّ الحضارات البائدة يصعب العثور على أثر لها، وسيقتصر الأمر فقط على الحضارات الموجودة الآن.

يشير الرسم البياني في قانون ليندي إلى أنّ متوسط عمر التقنية يتوافق طرديا مع عمرها الحالي، فكلّما كانت التقنية أكثر حداثة، كان متوسّط عمرها أطول (شترستوك) البحث عن ذكاء خارج الأرض

وكان من أبرز المشاريع التي خُصصت للعثور على حضارات أخرى مشروع البحث عن ذكاء خارج الأرض، ويعمل الباحثون فيه على تحليل كميات هائلة من البيانات التي تُجمع من التلسكوبات المرئية والراديوية لتحديد الإشارات أو الأنماط التي من الممكن أن تشير إلى وجود حضارات متقدمة في أماكن أخرى من الكون.

وتشمل عمليات البحث أساليب عدّة مثل مراقبة الموجات الراديوية للإشارات الاصطناعية، ومسح السماء بحثا عن ظواهر فلكية غير طبيعية، وتحليل البيانات للحالات الشاذة التي قد تشير إلى نشاطات ما.

وكان تأسيس المشروع على يد نخبة من العلماء في عام 1960، ولم يُعثر على أيّ إشارة بعد لوجود حضارة ذكية رغم العمل الدؤوب طيلة العقود الماضية. ولا يعتمد المشروع على العلماء والباحثين فحسب، بل يشارك العديد من المتطوعين من جميع أنحاء العالم في عمليات تحليل البيانات باستخدام الأجهزة الشخصية للإجابة على أهم الأسئلة الفلكية: هل نحن وحدنا في الكون؟

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان حريات البحث عن

إقرأ أيضاً:

الشامان في بيرو يباركون زعماء العالم ويتوقعون أحداث العام الجديد

عرضت فضائية “يورونيوز” تقريرا مصورا عن توقعات وتنبؤات العام الجديد، حيث وسط أجواء روحانية خاصة، اجتمع العشرات من قبيلة "الشامان" على تلة سان كريستوبال التاريخية في ليما لإحياء طقوسهم السنوية التي تتضمن التنبؤ بالعام الجديد والدعاء من أجل تحقيق السلام العالمي.

الطقوس، التي تعد جزءا من إرث حضارة الإنكا، بدأت في الليلة السابقة، حيث استخدم المعالجون مستخلصات نباتية تقليدية مثل الآياهواسكا ونبات سان بيدرو، التي يعتقد أنها تعزز قدراتهم الروحانية وتفتح أبوابا للتواصل مع العالم غير المرئي.

اختيار موقع سان كريستوبال لم يكن صدفة، إذ يحمل المكان أهمية رمزية وروحانية عميقة ترتبط بتراث حضارة الإنكا القديمة، مما يجعله مثاليا لإقامة هذه الطقوس المقدسة.

خلال المراسم، قدم الشامان رؤاهم المستقبلية حول القضايا المحلية والدولية، مشددين على ضرورة جلب الطاقات الإيجابية لتحقيق الوئام والتفاهم المشترك.

كما بارك الشامان صور زعماء عالميين بارزين، من بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأمريكي جو بايدن، والرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، والرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور.

مقالات مشابهة

  • الجامعات التكنولوجية تحتاج إلى دعم أكبر لتحقيق طفرة في البحث العلمي.. ندوة تناقش
  • والي نهر النيل يكرم الطالبة شمس الحافظ عبدالله التي قطعت أكثر من 2000 كيلومتر من تشاد لأداء امتحانات الشهادة السودانية
  • الشامان في بيرو يباركون زعماء العالم ويتوقعون أحداث العام الجديد
  • البحث عن الكنز المدفون يقتل شابين.. والفشل فى استخراج أحدهما
  • البحث عن الكنز المدفون يقتل شابين.. والمباحث تفشل فى استخراج إحدى الجثث
  • متاحف الإمارات.. جسورٌ بين الحضارات
  • مسؤول إسرائيلي: الحوثيون أكثر تقدما من الناحية التكنولوجية مما يعتقده الكثيرون (ترجمة خاصة)
  • دراسة جديدة.. آيفون أكثر عرضة لهجمات التصيد من أندرويد
  • مسؤول إسرائيلي: الحوثيون أكثر تقدما من الناحية التكنولوجية مما كنا نتصور
  • “واشنطن بوست”: القوات اليمنية في صنعاء أكثر تقدماً من الناحية التكنولوجية مما يتصوره الكثيرون