نشرت صفحات وحسابات مغربيّة على وسائل التواصل الاجتماعيّ صورة لعملة معدنيّة مغربيّة عليها خريطة من دون حدود من جهة الشرق، زاعمين أنها صدرت حديثاً وأنّ تصميمها يتضمّن إشارة لعزم المغرب بسط سيادته على أراضٍ تقع اليوم داخل حدود الجزائر.

وتظهر في الصورة عملة معدنيّة من فئة 250 درهماً، عليها خريطة المغرب دون تحديد الحدود الجغرافيّة الشرقيّة من جهة الجزائر.

وسُكّت عليها عبارة "إن الوطن غفور رحيم".

إلا أن الادّعاء مضلّل، فهذه العملة صدرت عام 2000 وليست جديدة، وقد نفى بنك المغرب التأويلات المنسوبة لشكل الخريطة عليها.

ووردت عبارة "الوطن غفور رحيم" أول مرّة في خطاب الملك الراحل الحسن الثاني سنة 1988 بمناسبة الذكرى الثالثة عشر للمسيرة الخضراء، ووجهها آنذاك لسكّان الصحراء الغربيّة الموالين لجبهة البوليساريو "ذوي النيات الحسنة"، المقيمين في الجزائر.

ومنذ عقود تتواجه الرباط والجزائر بشأن الصحراء الغربية، المستعمرة الإسبانية السابقة التي يسيطر المغرب على 80 بالمئة من أراضيها ويقترح منحها حكما ذاتيا تحت سيادته، في حين تطالب البوليساريو، مدعومة من الجزائر، بأن ينظّم فيها استفتاء لتقرير المصير.

وشهدت السنة التي تلت هذا الخطاب عودة عمر الحضرمي أحد مؤسسي جبهة البوليساريو إلى المغرب في أغسطس سنة 1989.

وكرر الحسن الثاني نداءه للاجئين الصحراويين بنفس العبارة "الوطن غفور رحيم" في خطاب بمناسبة الذكرى 21 للمسيرة الخضراء سنة 1996.

أما "الصحراء الشرقيّة" فهي عبارة أضحى استعمالها متداولاً بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي مع احتدام الأزمة السياسيّة بين المغرب والجزائر.

ويستعمل المغاربة تسمية "الصحراء الشرقيّة" للدلالة على منطقة حدودية توجد في التراب الجزائري تُعتبر في المغرب أنها كانت جزءاً من التراب الوطني اقتطعته فرنسا خلال استعمارها للجزائر.

وخاض البلدان حرباً حولها سميت بحرب الرمال في العام 1963، قبل أن يتفقا على ترسيم حدودهما في العام 1972.

لقطة للمنشورات المتداولة ما قصة هذه العملة المعدنيّة؟

بداية ادعى الناشرون أنها إصدار جديد يشير إلى تغير في الموقف الرسمي المغربي بخصوص الحدود مع الجزائر، إلا أن العملة تظهر عليها بوضوح سنة الإصدار 2000، مما ينفي أن تكون حديثة ملثما ادّعت المنشورات.

وكُتبت على القطعة المعدنيّة مناسبة الإصدار: الذكرى الخامسة والعشرون للمسيرة الخضراء، مما يعني أيضا أنها إصدار تذكاري وليس للتداول.

وبتعميق البحث، أمكن العثور على صور لها نشرها أشخاص يمتلكونها في سنوات سابقة، كما أنها معروضة للبيع على مواقع مختصة في ذلك.

وعن التأويلات السياسية التي رافقت انتشار الصورة، نفى بنك المغرب لوكالة فرانس برس صحّة الادعاءات.

وقال مصدر مسؤول في بنك المغرب "يرجع إصدار هذه القطعة النقدية التذكارية إلى سنة 2000. ويؤكد بنك المغرب أن التأويلات المرتبطة بالخريطة التي تظهر على هذه القطعة النقدية التذكارية لا أساس لها من الصحّة".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: بنک المغرب

إقرأ أيضاً:

بينها اليمن.. قائمة الجنسيات التي ستفرض عليها إدارة ترامب حظر سفر

نقلت رويترز عن مصادر "مطلعة" ووثيقة داخلية أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تدرس فرض قيود سفر واسعة على مواطني عشرات الدول بينها اليمن، في إطار حظر سفر جديد.

وقال مسؤول أميركي لرويترز تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته إن القائمة قد تتغير، كما أنها في انتظار موافقة الإدارة بما في ذلك وزير الخارجية ماركو روبيو.

وفيما يلي قائمة الدول المعنية بالقرار وفقا لما ورد في المذكرة مقسمة إلى ثلاث مجموعات منفصلة:

تعليق كامل لتأشيرات السفر

يشمل أفغانستان وكوبا وإيران وليبيا وكوريا الشمالية والصومال والسودان وسوريا وفنزويلا واليمن.

تعليق جزئي لتأشيرات السفر

يشمل إريتريا وهايتي ولاوس وميانمار وجنوب السودان، ويطال السائحين والطلبة كما أن بعض التأشيرات الأخرى قد تتأثر.

دول مرشحة لتعليق جزئي لتأشيرات السفر

تشمل أنغولا وأنتيغوا وباربودا وروسيا البيضاء وبنين وبوتان وبوركينا فاسو والرأس الأخضر وكمبوديا والكاميرون وتشاد وجمهورية الكونجو الديمقراطية والدومينيك وغينيا الاستوائية وغامبيا وليبريا ومالاوي وموريتانيا وباكستان وجمهورية الكونغو وسانت كيتس ونيفيس وسانت لوسيا وساو تومي وبرينسيب وسييرا ليون وتيمور الشرقية وتركمانستان وفانواتو.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعطى وزارة الخارجية الأميركية مهلة 60 يومًا لإعداد تقرير للبيت الأبيض بتلك القائمة، مما يعني أنه يجب تقديم هذه القائمة الأسبوع المقبل.

وقالت وزارة الخارجية في بيان إنها تتبع الأمر التنفيذي وإنها "مُلتزمة بحماية أمتنا ومواطنيها من خلال الحفاظ على أعلى معايير الأمن القومي والسلامة العامة من خلال عملية التأشيرات لدينا".

تعود سياسة ترامب في حظر دخول مواطني بعض الدول إلى حملته الانتخابية في ديسمبر 2015، وبعد أن تولى منصبه في يناير 2017، أصدر ما أصبح أول سلسلة من قرارات حظر السفر.

في البداية، كانت تركز على مجموعة من الدول ذات الأغلبية المسلمة، لكن لاحقًا شملت أيضًا دولًا أخرى منخفضة الدخل، بما في ذلك في أفريقيا.

وعندما تولى جو بايدن رئاسة الولايات المتحدة في يناير 2021، ألغى حظر السفر وعاد إلى نظام التدقيق الفردي للأشخاص من تلك الدول.

وفي أمره التنفيذي في يناير، قال ترامب إنه يتخذ هذه الإجراءات لحماية المواطنين الأميركيين "من الأجانب الذين ينوون ارتكاب هجمات إرهابية أو تهديد أمننا القومي أو تبني أيديولوجيات كراهية أو استغلال قوانين الهجرة لأغراض خبيثة".

ومن غير الواضح ما إذا كان الأشخاص الذين لديهم تأشيرات سارية سيتم استثناؤهم من الحظر، أو إذا كانت تأشيراتهم ستُلغى. والصورة غير واضحة أيضا ما إذا كان حاملو البطاقة الخضراء، الذين تمت الموافقة على إقامتهم الدائمة، سيتأثرون بالقرارا أم لا.
 

مقالات مشابهة

  • روبيو: أمريكا سترد على الدول التي فرضت عليها رسوما جمركية
  • هل يتحول ملف المياه إلى “حرب جديدة” بين الجزائر والمغرب؟
  • الديموقراطية نبراس الحقيقة
  • سيدة تدعى اقتحام أشقاء والدها لمنزلها والتعدى عليها.. الأمن يكشف الحقيقة
  • وكالة الأنباء تكشف الحقيقة بالأرقام وتضع حدا للنفاق الفرنسي 
  • رئيس الجمهورية يخالف الحقيقة التي تؤكد “إن إيران من قصفت حلبجة بالكيمياوي وليس العراق”
  • لماذا غضب نتنياهو من صفقة تبادل الأسرى التي وافقت عليها حماس؟
  • بينها اليمن.. قائمة الجنسيات التي ستفرض عليها إدارة ترامب حظر سفر
  • أمريكا تطرد الحقيقة.. إبراهيم رسول جريمة دبلوماسية بلا عقاب!
  • الدول التي تدرس إدارة ترامب فرض حظر سفر عليها