أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي 

تكتسح التوابل المغربية أطباق الجزائريين، حاجزة مكانها كأوّل مكوّن مطلوب في شهر رمضان الذي يعرف كل سنة ومنذ سنين طويلة تهافت ربّات البيوت إلى المتاجر لشرائها، وذلك لجودتها المعروفة واستعمالاتها الواسعة في كل الأطباق 

وتعج مدينة مغنية، على الحدود مع المملكة المغربية، بالمحلات التي تبيع التوابل المغربية من فلفل أسود، فلفل أحمر، الزعفران، والكمون، رأس الحانوت.

.. حيث يقصد محلات التوابل الكثير من الجزائريين خلال شهر رمضان، في محافظات مختلفة، نظرا لجودتها وأثمانها المعقولة، فضلا عن نكهتها الفريدة.

وتكتسح التوابل المغربية الأسواق والمحلات في مغنية، رغم التوترات القائمة بين البلدين حيث يستمر توريدها عن طريق التهريب عبر الحدود البرية مع المغرب، بوتيرة ضعيفة، كما يعمل بعض التجار الجزائريين على استيرادها بطريقة شرعية من المملكة المغربية رغم تحذير السلطات الجزائرية لهم لوقف التعامل مع نظرائهم بالمغرب.

وبالاضافة إلى مدينة مغنية الحدودية تشهد التوابل المغربية خلال شهر الصيام، رواجا منقطع النظير بمدينة وهران أيضا، حيث تشهد المحلات المتخصّصة في بيع هذه التوابل إقبالا غير مسبوق خلال رمضان، من طرف الأمهات اللواتي يحرصن على شرائها لإغناء أطباقهنّ بمذاق فريد ومختلف.

وسبق لنساء وهرانيات أن عبرن على أنه لا يمكنهن الاستغناء عن التوابل المغربية حيث قالت إحداهن: "لا في رمضان ولا في غيره، لأنّها تجعل الأطباق التي أُحضّرها شهية، خصوصا طبق الحريرة". حيث أكدت بأن: "هناك محلات في سوق المدينة الجديدة بوهران متخصّصة في بيع التوابل المغربية، وكلّ ربّات البيوت يقصدنها لاقتناء ما يلزمهنّ".

وأضافت أخرى: "لا يمكن أن أتخيّل الطعام الذي أحضّره بدون توابل مغربية، من رأس حانوت، وكمون وغيرها... فزوجي وأولادي اعتادوا على الأكلات الشهية التي أعدّها والفضل يعود إلى التوابل المغربية". مشيرة إلى أن: "هناك تشابه كبير بين المغاربة والجزائريين في العادات والتقاليد وحتّى الأطباق، خصوصا "الحريرة" التي تُعتَبَرُ الطبق المفضّل للمغاربة وسكّان غرب الجزائر على حدّ سواء".التوابل المغربية تؤثت الأطباق الجزائرية خلال رمضان

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

رمضان عند الأدباء.. طقوس الإفطار في الشهر الكريم كما وصفها طه حسين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 مع اقتراب لحظة الإفطار في رمضان، تتباين عادات المسلمين في انتظار الأذان، فبين من يمسك بالمصحف، ومن يتابع الأخبار في الصحف، ومن يضيع الدقائق الأخيرة أمام شاشة التلفاز، تبقى تلك اللحظات مشحونة بالتأهب واللهفة.

وصف عميد الأدب العربي، د. طه حسين، هذه الأجواء الرمضانية ببراعة في كتاباته، حيث يصوّر المشهد قبيل الإفطار بحالة من الترقب والتطلع إلى المائدة التي تعجّ بالأطباق الشهية. ففي هذه الدقائق الأخيرة، تتخبط العقول بين الجوع والرغبة، والعيون تراقب أكواب العصير وأطباق الفاكهة، بينما الأنوف تلتقط روائح الطعام الشهية التي تملأ المكان.

وعندما ينطلق مدفع الإفطار، يندفع الجميع نحو المائدة كالعطشى الذين وجدوا الماء بعد طول انتظار. الأيدي تمتد، الصحون تُرفع وتُوضع، والأفواه تلتهم الأطباق وكأنها في سباق مع الزمن. ورغم تنوع الأصناف على المائدة الرمضانية، يبقى الفول المدمس سيد الأطباق، الطبق المقدس الذي لا تخلو منه أي سفرة، فهو الأكثر قدرة على سد الجوع ومنح الطاقة للصائمين.

طه حسين، بأسلوبه الأدبي الرفيع، جسّد تلك اللحظات الرمضانية بكل تفاصيلها، من خفقات القلوب قبل الأذان إلى لذة اللقمة الأولى بعد يوم طويل من الصيام. في النهاية، رمضان ليس مجرد شهر للعبادة، بل هو أيضًا شهر للطعام الذي يحمل طابعًا خاصًا في وجدان المسلمين، وعادات الإفطار التي تتكرر كل عام، لكنها تظل دائمًا جديدة في إحساسها ومتعتها

مقالات مشابهة

  • رمضان عند الأدباء.. طقوس الإفطار في الشهر الكريم كما وصفها طه حسين
  • بسطات البلد.. تجسد عبق رمضان وذكريات الماضي في جدة التاريخية
  • عمدة سبتة يقول إن الشاحنات المغربية التي مرت بالجمارك التجارية تحمل أختاما "تشير إلى أن مدينته "جزء من إسبانيا"!
  • أشهى المأكولات بألذَّ النكهات في إفطار "الفطيم ايكيا" خلال رمضان
  • غلاء الأسعار يثقل كاهل الأسر المغربية مع حلول شهر رمضان
  • بلاغ هام للجالية الجزائرية بإيرلندا
  • إطلاق كرسي للدراسات المغربية في جامعة القدس.. هذه أهدافه
  • «العصيدة» ضيفة عزيزة على مائدة السودانيين
  • زيت الزيتون الإسباني تغرق السوق المغربية خلال رمضان
  • تفتح الشهية.. إتيكيت ترتيب سفرة رمضان