سرايا - قالت هيئة البث العبرية، الثلاثاء، إنه من المفترض أن تدخل شحنة "مؤجلة" من الطحين إلى قطاع غزة خلال الأيام المقبلة، بعدما ظلت عالقة لأشهر في ميناء أسدود الإسرائيلي (البحري)، على خلفية هجوم حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي والحرب التي تلته.

وقالت الهيئة (رسمية) في تقرير، إن "شحنة (لم تحدد كميتها) من الطحين كان مفترضا أن تصل إلى غزة قبل بضعة أسابيع وانتظرت في ميناء أسدود، غادرت منطقة الميناء ومن المفترض أن تدخل غزة في الأيام المقبلة".



وأضافت: "غادرت الشحنة الميناء في الأيام الأخيرة ووصلت إلى معبر كرم أبو سالم (البري بين قطاع غزة ومصر وإسرائيل)، ومن المتوقع أن يتم توزيعها بعد دخولها إلى قطاع غزة، من خلال منظمات أغذية عالمية"، لم تسمها.

وأوضحت الهيئة أن الشحنة مقدمة من الولايات المتحدة ومنظمات إغاثة دولية، لم تحددها، وكان تم الاتفاق على دخولها إلى قطاع غزة إلا أن هجوم 7 أكتوبر حال دون ذلك.

وتابعت أنه في ذلك الوقت "بدأت عاصفة سياسية بشأن نقل المساعدات المباشرة من ميناء أسدود إلى غزة، وبالتالي تم إيقاف هذه الخطوة"، في إشارة إلى تداعيات الهجوم والحرب الدائرة ضد قطاع غزة للشهر السادس.

يأتي هذا التطور بينما أفاد شهود عيان للأناضول، في وقت سابق الثلاثاء، بأن آليات ثقيلة بدأت العمل على تمهيد رصيف بحري في منطقة خاضعة لسيطرة القوات الإسرائيلية جنوب غربي مدينة غزة، بهدف استقبال سفن تحمل مساعدات للقطاع.

كما قالت هيئة البث العبرية إن منظمات إغاثة دولية "بدأت في الأيام الأخيرة بناء رصيف بحري على أحد الشواطئ شمال قطاع غزة بموافقة إسرائيلية"، مبينة أن هذا الرصيف سيسمح لسفن المساعدات الإنسانية بالرسو.

ويعارض اليمين المتطرف في إسرائيل أي إجراءات تحد من الكارثة الإنسانية التي يعانيها سكان قطاع غزة بسبب الحرب المتواصلة، بينها إدخال المساعدات الغذائية والإغاثية العاجلة والضرورية لإنقاذ الحياة، حيث باتت بعض مناطق القطاع على حافة مجاعة حقيقية.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

تجمع عشائر غزة يرحب بقتل لصوص المساعدات

رحب التجمع الوطني للقبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية بالحملة الأمنية التي تقودها وزارة الداخلية في قطاع غزة ضد من وصفتهم بـ"اللصوص وقطاع الطرق"، وذلك بعد يوم من إعلان الداخلية أن أكثر من 20 فلسطينيا ممن سمتهم "عصابات لصوص شاحنات المساعدات" قُتلوا في عملية أمنية نفذتها أجهزة الشرطة بالتعاون مع لجان عشائرية.

واتهم التجمع -في بيان- الاحتلال بـ"السعي إلى تدمير كل معالم سيادة القانون وتدمير المراكز الشرطية الخدماتية، ليسود الفلتان المجتمعي وحالات السرقة والجرائم، بهدف جعل القطاع منطقة منكوبة غير صالحة للحياة الإنسانية والآدمية".

وبارك التجمع "خطوات رجال الشرطة وجهودهم في كل المناطق لتنفيذ القصاص العادل في هذه الشرذمة المارقة المندسة الخائنة"، وطالبهم بمزيد من الملاحقة لمن وصفهم بـ"أذناب المحتل".

وأكد تجمع العشائر والقبائل في قطاع غزة وقوفه مع أبناء الشرطة الفلسطينية في كل ما يقومون به من "محاربة الفساد والمفسدين الخونة"، مؤكدا فخره بموقف شيوخ القبائل والعشائر والمخاتير والعائلات المشرّف والوطني برفع الغطاء العشائري عن بعض أبنائهم المتورطين بالأفعال الشائنة وفضحهم أمام الجميع.

وطالب التجمع المنظمات الدولية والمحلية بالقيام بواجبها في مواجهة "المجاعة الإنسانية التي لم يسبق للآدمية أن تعيش مثلها في هذا العالم".

20 قتيلا

وكانت مصادر في وزارة داخلية حكومة قطاع غزة قالت -أمس الاثنين- إن أكثر من 20 فلسطينيا ممن سمتهم "عصابات لصوص شاحنات المساعدات" قُتلوا في عملية أمنية نفذتها أجهزة الشرطة بالتعاون مع لجان عشائرية.

وأضافت المصادر لقناة الأقصى أن "هذه العملية الأمنية لن تكون الأخيرة، وهي بداية عمل أمني موسع تم التخطيط له مطولا، وسيتوسع ليشمل كل من تورط في سرقة شاحنات المساعدات"، مشددة على أن الأجهزة الأمنية ستعاقب بيد من حديد كل من تورط في مساعدة عصابات اللصوص.

وأشارت إلى أن الحملة الأمنية لا تستهدف عشائر بعينها، وإنما تهدف للقضاء على ظاهرة سرقة الشاحنات التي أثرت بشكل كبير على المجتمع وتسببت في بوادر مجاعة جنوب قطاع غزة، لافتة إلى أن الأجهزة الأمنية رصدت اتصالات بين عصابات اللصوص وقوات الاحتلال في تغطية أعمالها وتوجيه مهامها، وتوفير غطاء أمني لها من ضباط جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك).

من جهتها، أشادت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في غزة بالجهود الرادعة التي قامت بها وزارة الداخلية تجاه اللصوص المجرمين الذين يعبثون بأمن الجبهة الداخلية ويسرقون أقوات المواطنين وخبزهم ودواءهم، ويكملون دور الاحتلال في محاصرة شعبنا وتجويع أطفاله ونسائه وشيوخه.

تورط جيش الاحتلال

وكانت صحيفة واشنطن بوست نقلت عن منظمات إغاثة أن عصابات منظمة تسرق المساعدات بغزة وتعمل بحرية في مناطق سيطرة الجيش الإسرائيلي، وأكدت أن أعمال النهب أصبحت العائق الأكبر أمام توزيع المساعدات بالجزء الجنوبي من غزة.

وأضافت الصحيفة -نقلا عن عمال إغاثة وشركات النقل- أن عصابات قتلت واختطفت سائقي شاحنات مساعدات بمحيط معبر كرم أبو سالم.

وأكدت الصحيفة أن عصابات سرقة المساعدات في غزة تستفيد من تساهل الجيش الإسرائيلي، وأن عمليات نهب جرت بالقرب منه ولم يتدخل.

ونقلت واشنطن بوست عن منظمات إغاثة أن السلطات الإسرائيلية رفضت معظم الطلبات باتخاذ تدابير أفضل لحماية القوافل في غزة، كما رفضت مناشدات بالسماح للشرطة المدنية في غزة بحماية الشاحنات.

كما نقلت الصحيفة عن مذكرة داخلية للأمم المتحدة أن قائد عصابة أنشأ ما يشبه قاعدة عسكرية بمنطقة سيطرة للجيش الإسرائيلي الذي رفض معظم الطلبات باتخاذ تدابير أفضل لحماية القوافل في غزة.

ووفقا لتلك المذكرة، فإن شخصا يدعى ياسر أبو شباب هو الطرف الرئيس في النهب المنظم للمساعدات في غزة.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الفلسطينية تؤكد تسييس الاحتلال عملية دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة
  • الخارجية: تسييس المساعدات الإنسانية يعمق المجاعة وامتداد لحرب الاحتلال
  • لازاريني: 80‎%‎ من قطاع غزة مناطق خطرة وعملية إيصال المساعدات أصبحت معقدة
  • عاجل - جيش الاحتلال يعلن مقتل جندي من لواء جولاني في معارك جنوبي لبنان
  • الرئاسة الفلسطينية: قطاع غزة جزء لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين
  • الرئاسة الفلسطينية ترفض المقترح الإسرائيلي لتوزيع المساعدات في غزة
  • الرئاسة الفلسطينية: نرفض خطط إسرائيل لإنشاء منطقة عازلة في شمال غزة
  • تجمع عشائر غزة يرحب بقتل لصوص المساعدات
  • بعد قتل 20 لصا في غزة.. مغردون يتهمون إسرائيل بإدارة عصابات نهب المساعدات
  • “وحدة سهم”.. مصدر خاص يكشف تفاصيل حول “قطاع الطرق” في غزة