عاجل : قطر: سنساهم بالممر البحري لإدخال مساعدات لغزة لكنه ليس بديلا للبر
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
سرايا - قال متحدث وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، إن بلاده ستساهم في الممر البحري الذي أعلن عنه مؤخرا انطلاقا من قبرص الرومية لإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة، مشددا على أنه ليس بديلا عن الممرات البرية.
وقال الأنصاري في مؤتمر صحفي من الدوحة الثلاثاء: "قطر تدعم هذا المقترح وستكون ضمن المساهمين بدخول المساعدات عبر الممر البحري".
وأضاف: لكن هذا لا يعني بأي حال من الأحوال أن هذا الشكل من إدخال المساعدات سيستبدل (يحل محل) الممرات البرية التي ما زلنا ننادي منذ اليوم الأول لهذه الأزمة بضرورة فتحها دون أي قيود".
وفي رده على سؤال حول المستجدات على الصعيد الدبلوماسي، قال الأنصاري إن "جهود المفاوضات لوقف إطلاق النار بغزة والاتصالات القطرية في هذا الإطار مستمرة مع جميع الأطراف".
واستدرك قائلا: "ما زال يحدونا الأمل بأن نصل إلى اتفاق يضمن بداية العمل نحو التهدئة، ولكن الوضع معقد بشكل كبير جدا في الوقت الحالي".
وتتوسط قطر ومصر بمساعدة الولايات المتحدة، بين إسرائيل و"حماس" من أجل التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى.
وتقدّر إسرائيل وجود أكثر من 125 أسيرا في غزة، بينما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.
وسبق أن سادت هدنة بين حماس وإسرائيل لأسبوع من 24 نوفمبر/ تشرين الثاني حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول 2023، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الشهداء معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
ماكرون وعون يحذران إسرائيل من نتائج عكسية ودوامة عنف
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الضربات الإسرائيلية على لبنان "غير مقبولة" وتشكّل "انتهاكا لوقف إطلاق النار" وستأتي بـ"نتائج عكسية" على أمن إسرائيل، في وقت حذر الرئيس اللبناني جوزيف عون من إعادة بلاده إلى دوامة العنف مؤكدا العزم على بناء الجيش وبسط سيطرته على كامل البلاد.
واستقبل ماكرون عون اليوم الجمعة في قصر الإليزيه، وجاء ذلك بعد شن إسرائيل غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت لأول مرة منذ سريان وقف إطلاق النار في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، كما شنت الطائرات الإسرائيلية ضربات على الجنوب اللبناني ردا على استهدافها بصواريخ من المنطقة.
وقال الرئيس الفرنسي في مؤتمر صحفي مع نظيره اللبناني إن الضربات الإسرائيلية على لبنان "إجراءات من جانب واحد، تنتهك تعهّدا معيّنا وتأتي لصالح حزب الله".
وأضاف "إسرائيل صديقة لفرنسا" لكن باريس يمكنها التعبير عن عدم رضاها عن بعض التصرفات الإسرائيلية، مؤكدا أن عدم الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان "سيأتي بنتائج عكسية" على أمن إسرائيل.
وقال ماكرون إنه سيجري اتصالات بالرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمناقشة الهجمات.
إعلانمن جانبه، عبر الرئيس اللبناني عن إدانته "كل المحاولات البغيضة لإعادة لبنان إلى دوامة العنف" وأضاف "ما يحدث يزيدنا تصميما وإصرارا على بناء بلدنا وجيشنا وبسط سيطرتنا على كامل أراضينا".
ودعا عون المجتمع الدولي إلى أن "يضع حدا لهذه الاعتداءات وإرغام إسرائيل على التزام الاتفاق كما لبنان ملتزم به" وتابع "نريد استعادة أراضينا المحتلة وتطبيق القرارات ذات الصلة".
وبشأن الصواريخ التي أطلقت باتجاه إسرائيل، قال عون إن الجيش ما يزال يحقق في الحادث مشيرا إلى أن حزب الله لم يقدم على إطلاق هذه الصواريخ. ولفت إلى صعوبة التحقق من هوية مطلق الصواريخ، مشيرا إلى أن اسرائيل تجد صعوبة في معرفة مواقع إطلاق الصواريخ بغزة رغم سيطرتها على الأرض.
وفي 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، مما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/شباط الماضي، خلافا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها بالحرب الأخيرة. كما شرعت مؤخرا في إقامة شريط حدودي داخل أراضي لبنان.