العريان: نجحنا في تنظيم كأس العالم للخماسي بشكل مميز وفخور بنتائج الرجال
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
تحدث المهندس شريف العريان رئيس الاتحاد المصري للخماسي الحديث ونائب رئيس الاتحاد الدولي للعبة عن تنظيم بطولة كأس العالم للخماسي الحديث والتي استضافتها الجامعة الأمريكية واختتمت منافساتها أمس.
إتحاد الخماسي يوقع بروتوكولين مع اتحادي الكويت وماليقال العريان في تصريحات عقب ختام البطولة إنه سعيد للغاية بنجاح تنظيم البطولة مشددًا أن الاتحاد يتحسن دائمًا في الخروج من أي حدث أو بطولة كبرى بدون مشاكل موجهًا الشكر لجاويد خاوار مدير البطولة الذي قدم جهدًا خارقًا للخروج بهذا الشكل المميز.
وعن ما قدمه اللاعبون المصريون في البطولة أكد العريان أنه فخور بنتائج الرجال خاصة بعدما نجح أحمد الجندي ومعتز وائل في حصد ذهبية وفضية الفردي على الترتيب مؤكدًا أنها نتائج أكثر من رائعة.
أضاف العريان أن نتائج البنات لم تسعده مطلقًا مؤكدًا أن مستوياتهن أفضل مما قدمن في البطولة ولكن لازال المشوار طويل ويمكنهن تعويض ذلك.
وعن نتيجة التتابع المختلط واحتلال محمد الجندي وملك إسماعيل المركز الرابع أوضح العريان أنهما كانا يستطيعان حصد المركز الأول ولكنها الرياضة التي ليس لها «كبير».
وتطرق العريان للحديث عن التأهل إلى أولمبياد باريس وأكد أن الفرص متاحة للجميع حيث يتنافس 4 لاعبات على مقعدين ويتنافس 6 لاعبين على مقعدين أيضًا ولكن لازالت الفرص متاحة لجميع اللاعبين واللاعبات حتى بطولة العالم المقبلة في الصين.
تابع العريان أنه بالرغم من تأهل مهند شعبان وأحمد الجندي وملك إسماعيل للأولمبياد فإن ذلك لا يضمن لهم المشاركة في باريس لذلك يجب عليهم الاجتهاد وبذل أقصى ما لديهم لتحقيق نتائج مميزة فيما تبقى من بطولات من أجل تمثيل مصر في الأولمبياد.
وأكد العريان أنه بالنسبة للاتحاد في حال تأهل أكثر من لاعبين ولاعبتين تكون الأولوية في الاختيار لمن ينجح في التتويج بميدالية في بطولة العالم للصين يليها نهائي كأس العالم الذي انتهى وتوج به مهند شعبان ثم بطولة العالم 2023، ثم التصنيف العالمي الذي يتأهل منه أول 6 مراكز فقط، ثم البطولة القارية الإفريقية.
واختتمت أمس الأحد بطولة كأس العالم للخماسي الحديث واستطاعت مصر التتويج بميداليتين في البطولة من خلال الثنائي أحمد الجندي ومعتز وائل اللذان نجحا في التتويج بذهبية وفضية فردي الرجال، على الترتيب خلال نهائي فردي الرجال.
فيما حقق الزوجي المصري المكون من ملك إسماعيل ومحمد الجندي المركز الرابع برصيد 1315 نقطة في منافسات التتابع المختلط.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العريان شريف العريان الاتحاد المصري کأس العالم
إقرأ أيضاً:
كأس الخليج.. أكبر بكثير من كرة قدم
لا تحتاج بطولة كأس الخليج لكرة القدم إلى اعتراف دولي، رغم أهمية ذلك، حتى تصل شعبيتها إلى الذروة في دول الخليج العربي وكأنها كأس العالم المحلي في هذه الدول. وهذا أمر مفهوم جدا؛ فالشعوب الخليجية المغرمة بكرة القدم وجدت في هذه البطولة ما يجمعها ويزيدها قربا من بعضها البعض، والأمر نفسه لدى صناع القرار الذين أعطوا هذه البطولة زخما شعبيا من أجل تكريس التقارب الشعبي بين أبناء هذه الدول الأمر الذي من شأنه أن يدفع بقية مسارات التقارب إلى مزيد من النجاح؛ ولذلك لا يمكن أن نقرأ بطولة كأس الخليج عبر خمسة عقود من الزمن بوصفها مجرد تنافس رياضي، بل كانت سياقا سياسيا واجتماعيا واضح المعالم.
ومع الوقت صار أبناء الخليج ينتظرون بطولة كأس الخليج بنفس الطعم الذين ينتظرون به كأس العالم، وخلال البطولة تصنع الدول الخليجية مساراتها الموازية للبطولة، سواء كانت تلك المسارات اقتصادية أو سياسية أو اجتماعية، أما في الميدان فإن أبناء الخليج كانوا على الدوام يكشفون عن تقارب لا مثيل له يؤكد الأرضية الواحدة التي تقف فوقها هذه الدول والمصير المشترك الذي ينتظرها.
وعندما افتتح أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد بطولة كأس الخليج في نسختها الجديدة كان ذلك تأكيدا سياسيا جديدا على مكانة هذه البطولة عند الجميع شعوبا وقادة. والبطولة عندما تكون في الكويت فإن لها دلالة أكبر نظرا للسياق التاريخي الذي راكمته الكويت في هذه البطولة عبر العقود الخمسة الماضية، فقد رعت دولة الكويت هذه البطولة بشكل استثنائي ووظفتها أكثر من مرة لبناء اللحمة الخليجية وتجاوز الخلافات التي كانت تطرأ بين وقت وآخر بين الأشقاء في الخليج، ولا غرابة أن نقرأ الفرحة الكبيرة في وجوه الكويتيين وهم يستضيفون البطولة وينثرون بين الجماهير الخليجية المتجمعة هناك كل مظاهر المحبة والإخاء والتقارب عبر سياقات موازية للتنافس الذي يجري في المستطيل الأخضر.
وبعيدا عن الفوز والخسارة التي لا بد منها في أي بطولة رياضية فإن المكسب الأهم من هذه البطولة يتمثل في وعي أبناء الخليج بأن مصيرهم واحد وأنهم يشتركون في التحديات نفسها ولا خيار لهم إلا بمزيد من التقارب وبمزيد من التكامل في كل مسارات الحياة المحيطة بهم.. وتستطيع كرة القدم، كما يحدث في كل مكان في العالم، أن تكون أداة تقريب بين الشعوب فكيف إذا كانت الحقيقة التاريخية تقول إن هذه الشعوب تعود إلى أصول واحدة وتجمعها عوامل مشتركة كثيرة وتحيط بها تحديات متشابهة.