معارك السودان تدخل يومها الـ100 والجيش يؤكد سيطرته على محيط القيادة العامة
تاريخ النشر: 24th, July 2023 GMT
دخلت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يومها الـ100 في ظل فشل محاولات الوساطة لإيجاد حل للأزمة، في حين قال الجيش إن قواته تسيطر على محيط القيادة العامة في الخرطوم.
وذكر الجيش أنه قصف أهدافا للدعم السريع في جنوب وشرق الخرطوم، وأكد أن قواته تسيطر على شارع النيل ومحيط القيادة العامة في العاصمة.
ونشرت قوات العمل الخاص (القوات الخاصة) التابعة للجيش -اليوم الأحد- مقاطع مصورة قالت إنها لعمليات تمشيط واسعة تقوم بها في شارع النيل ومحيط القيادة العامة.
وانتشرت القوات الخاصة في شارع النيل بالقرب من كلية الهندسة جامعة الخرطوم، بالإضافة إلى شارع الجامعة المؤدي للقصر الرئاسي من الناحية الجنوبية، وعند مدخل جسر النيل الأزرق المتاخم لمحيط قيادة الجيش.
وأشار عدد من ضباط الجيش الذين تحدثوا في أثناء انتشارهم إلى أنهم على بعد أمتار من القصر الرئاسي، وأنهم يستعدون لعملية اقتحامه "التي لن تتأخر كثيرا".
يذكر أن القصر الرئاسي يقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع منذ بداية المعارك منتصف أبريل/نيسان الماضي.
ابطال القوات المسلحة قوات العمل الخاص بالقيادة العامة تقوم بعمليات تمشيط واسعه في منطقة شارع النيل والمناطق المحيطة#معركة_الحسم#إنهاء_التمرد#جيش_واحد_شعب_واحد pic.twitter.com/EdqwNYU2ru
— القوات المسلحة السودانية – الإعلام العسكري (@GHQSudan) July 23, 2023
وفي وقت سابق، قال مصدر عسكري للجزيرة إن مسيّرات للدعم السريع هاجمت أهدافا للجيش في حي الوادي بمدينة أم درمان غربي الخرطوم، وأوقعت جرحى في صفوفه.
وأضاف المصدر أن الطائرات الحربية ردت على الهجوم بقصف أهداف للدعم السريع في ضاحية "بري" شرقي الخرطوم.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن مقاتلات الجيش قصفت أهدافا للدعم السريع بمنطقة حِلة حمد، في الخرطوم بحري شمال العاصمة، وردت عليها قوات الدعم بالمضادات الأرضية.
إقليم دارفوروفي دارفور، قالت مصادر للجزيرة إن عدد القتلى جراء تبادل القصف المدفعي بين الجيش والدعم السريع في مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور (غرب البلاد)، ارتفع إلى أكثر من 20.
وأفادت المصادر بأن المدينة تعاني شللا في مظاهر الحياة، وتزايد حركة نزوح المواطنين خارج المدينة، بسبب استمرار الاشتباكات لليوم الرابع وتدهور الوضع المعيشي وشح السلع الغذائية.
وأضافت المصادر أن الوضع الصحي يتفاقم بسبب خروج أغلب المستشفيات من الخدمة، وارتفاع الوفيات بين المصابين.
وبخصوص الوضع الصحي في البلاد، قالت نقابة أطباء السودان -اليوم الأحد- إن 70% من المستشفيات في مناطق الاشتباكات بالخرطوم والولايات الأخرى متوقفة عن الخدمة.
وأضافت النقابة غير الحكومية أن 62 مستشفى متوقفة عن الخدمة، و27 مستشفى تعمل بشكل كامل أو جزئي، وأشار بيان لنقابة الأطباء إلى أن المستشفيات التي تعمل مهددة بالإغلاق نتيجة نقص الكوادر الطبية والإمدادات الطبية وشبكة الماء والكهرباء.
وأوضحت أن عدد المستشفيات التي قصفت منذ بدء المعارك ارتفع إلى 19، في حين تعرض 22 مستشفى للإخلاء القسري.
مؤتمر توغو
على صعيد آخر، أعلنت 3 حركات مسلحة في إقليم دارفور مقاطعتها المؤتمر الذي دعت إليه دولة توغو لبحث إبعاد شبح الحرب عن الإقليم.
وترعى قوات الدعم السريع المؤتمر الذي يستمر على مدار يومين بمشاركة قيادات سياسية وممثلين عن منظمات للمجتمع المدني في دارفور.
والحركات المسلحة التي قالت إنها لن تشارك في المؤتمر هي حركة تحرير السودان-المجلس الانتقالي، وحركة العدل والمساواة، وتجمع قوى تحرير السودان.
ويتبادل الجيش والدعم السريع اتهامات ببدء القتال منذ 15 أبريل/نيسان الماضي، وارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية للاشتباكات.
ومع دخولها شهرها الرابع، خلّفت الاشتباكات أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، ونحو 3 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، وفق وزارة الصحة والأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: القیادة العامة الدعم السریع للدعم السریع قوات الدعم
إقرأ أيضاً:
هجرة مليون شخص.. مخيم زمزم في دارفور أصبح خاليًا بسبب الاشتباكات
حذرت الأمم المتحدة من أن مخيم زمزم الذي كان يضم نحو مليون لاجئ في شمال دارفور بالسودان أصبح خاليًا تقريبًا، بعد أيام من سيطرة قوات الدعم السريع عليه.
وقال تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (اوتشا) يوم الخميس، إن المنطقة المحيطة بمخيم زمزم ومدينة الفاشر شهدت "قصفًا مدفعيًا متواصلًا وضربات بالطائرات المسيرة وهجمات برية في الفترة من 10 إلى 22 أبريل الحالي، ما أسفر عن مقتل مئات المدنيين، بينهم 12 على الأقل من طواقم الإغاثة.
أخبار متعلقة بسبب الحكومة الموازية.. الأمم المتحدة تحذر من خطر تفكك السوداننزوح نصف مليون شخص في غزة والاحتلال يعزل ثلث القطاعبحثًا عن الأمان.. 13 مليون نازح سوداني خلال عامين من الحربوبحسب التقرير أصبح مخيم زمزم خاليًا تقريبًا، بينما أظهرت صور بالأقمار الاصطناعية اندلاع النيران في وسط وجنوب المخيم.تدمير البنية التحتيةواضاف التقرير إن مقاتلي الدعم السريع "يمنعون من تبقى من سكان المخيم من المغادرة"، لافتًا الى أن الهجمات أسفرت عن تدمير البنية التحتية الحيوية والمرافق الصحية، وأوقفت حركة شاحنات نقل المياه.
وأعلنت قوات الدعم السريع الأسبوع الماضي السيطرة على مخيم زمزم بعد هجوم بري دامٍ.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } هجرة مليون شخص من مخيم زمزم في دارفور - متداولة
ويقع مخيم زمزم بالقرب من مدينة الفاشر ذات الأهمية الاستراتيجية للدعم السريع، إذ تُعد آخر مدينة رئيسية في إقليم دارفور لا تزال تحت سيطرة الجيش السوداني.سيطرة الدعم السريعوتسيطر قوات الدعم السريع وحلفاؤها على معظم إقليم دارفور ذي المساحة الشاسعة غرب السودان، بالإضافة إلى مناطق في الجنوب، بينما يسيطر الجيش على شمال وشرق البلاد.
وأدت الاشتباكات المسلحة في شمال دارفور إلى مقتل 400 مدني على الأقل منذ منتصف أبريل الحالي.
وكانت الأمم المتحدة أفادت بأن معظم النازحين من مخيم زمزم فروا شمالًا إلى الفاشر أو إلى بلدة طويلة الصغيرة على بُعد 60 كيلومترًا إلى الغرب.
والأسبوع الماضي وصل أكثر من 150 ألف شخص إلى الفاشر، بينما فرّ 180 ألفًا إلى طويلة، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة.
والمساعدات الإنسانية شبه معدومة في المنطقتين المهددتين بالمجاعة.استخدام التجويع سلاح حربوحذر التقرير الأممي الخميس من أن مدن شمال دارفور بما فيها الفاشر في حاجة غير مسبوقة إلى المياه النظيفة والغذاء، مشيرًا إلى ارتفاع أسعار الوقود من 11 إلى 56 دولارًا في 3 أشهر.
آخر مدينة رئيسية في #دارفور تحت سيطرة #الجيش_السوداني.. مقتل أكثر من 30 شخصًا في قصف لقوات الدعم السريع بـ #الفاشر
للمزيد | https://t.co/HDk0vmIBnm#السودان | #اليوم pic.twitter.com/qm2fiT3F4Z— صحيفة اليوم (@alyaum) April 21, 2025
ووصف منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة توم فليتشر الوضع في المنطقة بأنه "مروع".
وطوال فترة الحرب، اتُّهم كل من الجيش وقوات الدعم السريع باستخدام التجويع سلاح حرب ضد المدنيين.
وكثفت قوات الدعم السريع من عملياتها في دارفور بعد تلقيها هزيمة من الجيش السوداني في العاصمة الخرطوم.
وأطلق الجيش السوداني نهاية العام الماضي عملية واسعة في وسط البلاد استعاد خلالها مدنًا رئيسية كانت الدعم السريع سيطرت عليها في بداية الحرب، مثل ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة والخرطوم عاصمة البلاد.
وأدت الحرب التي دخلت عامها الثالث إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون شخص، فيما وصفته الأمم المتحدة بأكبر أزمة جوع ونزوح في العالم.