مظاهر دعم جماعية على سجادة "الأوسكار".. وفنانون عالميون يطالبون بوقف فوري للحرب الإسرائيلية
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
◄ مشاهير الفن يرتدون شارات حمراء للمطالبة بإنهاء المأساة الإنسانية في غزة
◄ تغيّر نسبي في تناول بعض الوسائل الإعلامية الأجنبية للحرب الإسرائيلية
مسقط- الرؤية
بعد أكثر من 5 أشهر من الحرب الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة وفشل جيش الاحتلال الإسرائيلي في تحقيق أي نصر عسكري، اكتسبت القضية الفلسطينية زخماً إعلاميًا عالميًا بعدما صب الاحتلال نار غضبه على المدنيين والأطفال والنساء في غزة.
وفي ظل المأساة الإنسانية التي يتعرض لها سكان القطاع، عبر عدد من مشاهير الفن عن دعمهم لحق الفلسطينيين في الحياة مثل غيرهم من الشعوب، وسلطوا الضوء على المذابح التي ترتكب بحق الفلسطينيين في غزة، وطالبوا بوقف فوري لإطلاق النَّار.
كما بدأت بعض الوسائل الإعلامية الأجنبية في إحداث تغيير نسبي حين تناول الحرب الإسرائيلية، من خلال استضافة مؤيدين للقضية الفلسطينية والاعتراف باستهداف المدنيين والأطفال في غزة، بعدما كانت تسير هذه المنصات الإعلامية على خط واحد داعم للاحتلال الإسرائيلي. ولعل أبرز مثال على هذا التناول الإيجابي الداعم للقضية الفلسطينية، الإعلامية الأمريكية الشهيرة كريستيان أمانبور، بشبكة "سي إن إن" الأمريكية.
ومؤخرًا، ظهر العديد من المشاهير على السجادة الحمراء في حفل توزيع جوائز الأوسكار الـ 96 وهم يرتدون دبابيس حمراء لدعم وقف إطلاق النَّار في غزة.
وبحسب موقع مجلة "فوغ"، فإن الدبوس الأحمر الذي وضعه مشاهير على ثيابهم يتألف من دائرة داخلها يد والتي يوجد في راحتها رمز القلب، في إشارة إلى ضرورة الكف عن القتال.
وقد أعلنت مجموعة "فنانون من أجل وقف إطلاق النار" والتي تقف وراء تلك المبادرة أن "الدبوس الأحمر يرمز إلى الدعم الجماعي لوقف فوري ودائم لإطلاق النَّار، والإفراج عن جميع الرهائن، وتوصيل المساعدات العاجلة للمدنيين في قطاع غزة".
وارتدت المُغنية العالمية بيلي إيليش والمخرجة آفا دوفيرناي ونجم فيلم Poor Things مارك روفالو، والنجم العالمي ذو الأصول المصرية رامي يوسف وغيرهم كثيرون، دبابيس حمراء تدعو لإنهاء هذه الحرب.
وقال الممثل الأمريكي من أصول مصرية رامي يوسف خلال مقابلة على السجادة الحمراء: "ندعو جميعًا إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، نُريد حقًا العدالة والسلام الدائمين للشعب الفلسطيني، نريد حقا أن نقول، دعونا نتوقف عن قتل الأطفال، هناك الكثير مما يجب معالجته، ويبدو أن أسهل طريقة لإجراء المحادثات التي يريد الناس إجراؤها هي عندما لا تكون تحت حملة قصف جارية".
ومع استمرار القصف واستهداف المدنيين والأطفال والنساء في غزة، أعلن عدد من مشاهير هوليوود ونجوم العالم مساندتهم للفلسطينيين في غزة.
وكانت الممثلة الأمريكية أنجلينا جولي، من بين المشاهير العالميين الذين انضمّوا إلى مساندة الفلسطينيين، إذ نشرت صورة للدمار الهائل الذي خلّفته الغارات الإسرائيلية، وعلّقت عبر "إنستجرام" قائلة: "هذا هو القصف المتعمّد للسكان المحاصرين الذين ليس لديهم مكان يفرّون إليه. لقد بقيت غزة بمثابة سجن مفتوح منذ نحو العقدين، وها هي تتحوّل بسرعة إلى مقبرة جماعية".
وأدان الفنان الأمريكي جون كيوزاك استهداف المدنيين في القطاع، وكتب عبر حسابه في "إكس": "لا يمكن قبول اللاإنسانية في أي مفهوم للحضارة. لا شيء يمكن أن يبرّر الوحشية التي تفرضها إسرائيل حتى في مواجهة جنون (حماس). لقد فشل نتنياهو، بكل وضوح وبساطة. إنّ موقفه المتشدّد فاشل تمامًا وليس لديه نهاية للعبة".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مستشار الرئيس الفلسطيني: ما يجري في شمال غزة.. تطهير عرقي وإبادة جماعية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد مستشار الرئيس الفلسطيني وقاضي قضاة فلسطين الدكتور محمود الهباش، أن الاحتلال الإسرائيلي قام بإسقاط أخر القلاع الصحية في شمال قطاع غزة وهي مستشفى كمال عدوان دون النظر إلى القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وقال الهباش في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية اليوم الجمعة إنه "لا يمكن وصف ما يجري في شمال القطاع سوى بأنه تطهير عرقي وحرب إبادة جماعية، عندما يحرم المواطنون في منطقة كاملة من أدنى مستوى من الرعاية الصحية ومن الخدمات الطبية هذا يعني خطوة في اتجاه تنفيذ المخطط الإسرائيلي الذي أطلقه عليه (خطة الجنرالات) الرامي إلى إفراغ كل منطقة شمال قطاع غزة من سكانه وجعله منطقة عازلة وربما حتى الاستيلاء عليها واستخدامها فيما بعد".
وأضاف أن القانون الدولي هو أول ضحايا هذا العدوان الإسرائيلي، حيث أن قوات الاحتلال لا تقيم وزنا لا للقانون الدولي ولا للشرعية الدولية ولا الأعراف ولا للأخلاق ولا للدين ولا للقيم.
وأشار إلى أن العالم يرى ويسمع ويشاهد بشكل يومي تلك الجرائم التي ترتكب وحرب الإبادة التي يتعرض لها المواطنين في قطاع غزة ولا يحرك ساكنا، لافتا إلى أن هذا الصمت الدولي هو الذي يغري إسرائيل للمزيد من العدوان والمزيد من المغالاة والتمادي في الغرور والعدوان وحرب الإبادة والتطهير العرقي التي تنفذها في قطاع غزة.
وشدد على أن "هناك قرار من مجلس الأمن يقضي بوقف العدوان والاحتلال وانسحاب الجيش الإسرائيلي وتمكين المواطنين في قطاع غزة من الحصول على المساعدات الإنسانية الغذائية والطبية، ولكن المشكلة ليست في صدور القرار لكن في التنفيذ، منوها بأنه ما دامت الإدارة الأمريكية تتخذ موقفا داعما للعدوان الإسرائيلي لا يمكن للوضع أن يتغير إذا لم يكن هناك جدية دولية ليس فقط على صعيد اتخاذ القرار وإنما على صعيد تنفيذ هذا القرار، وإيجاد آليات عملية لتنفيذ هذا القرار بالقوة حماية للسلم الإنساني وحماية لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي".