جريمة حول العالم.. حكاية صموئيل ليتل أبشع سفاح فى تاريخ أمريكا
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
صنفته الولايات المتحدة الأمريكية، بأنه الأبشع فى تاريخ السفاحين بالعالم ، بعدما تحول "صموئيل ليتل "من ملاكم إلى قاتل متسلسل تم القبض عليه فى البداية بتهمة قتل 3 سيدات، ولكنه اعترف فى التحقيقات بأن وراء قتل سيدة 90 سيدة ووصف كل جريمة ارتكبها للشرطة الأمريكية.
كان "صموئيل" يستغل القوة الجسمانية التى كان يتميع بها، كونه ملاكما فى اصطياد ضحاياه الذين كانوا معظمهم من مرتادى الملاهى الليلية، ثم ينصب شباكه عليهم بخداعهم أنه وقع فى عشقهم، حيث كان يرتب سيناريو لكل ضحية من ضحاياه، سواء قتلها خنقا بعد توجيه لكمات لها أو طعنا، وإلقاء جثتها فى المنحدرات أو المستنقعات، حتى وصل عدد ضحاياه باعترافه إلى 93 سيدة تأكدت السلطات الأمريكية من 50 ضحية منهم.
الغريب أن السفاح "صموئيل" كان محبوسا فى السجن بتهمة قتل 3 سيدات فقط، حيث تم القبض عليه فى قضية مخدرات، وبإجراء تحليل الحمض النووى له، تبين أنه وراء قتل 3 سيدات تم العثور على جثثهم فى الفترة ما بين 1987 إلى 1989بعدها تم الحكم عليه عام 2014 بالسجن مدى الحياة، قبل أن تكتشف السلطات الأمريكية أنه مسئول عن قتل 93 سيدة فى الفترة من عام 1973 إلى 2015 .
وكشف "صموئيل" أثناء وجوده فى السجن، واعترف للمحققين فى مكتب التحقيقات الفيدرالى أنه قتل 93 سيدة، وليس 3 سيدات وحكى للمحققين عن ملامح وقصص تلك الضحايا، وأنه مازال يحتفظ برسومات لضحاياه، من بينهم متحولة جنسيًا سوداء، يقول "ليتل" أن اسمها "مارى آن"، التقاها فى بداية السبعينيات فى "ميامي" بولاية "فلوريدا"، واصطحبها معه بسيارته، وقتلها بالطريق ورمى جثتها بأحد المستنقعات، ولم يعثر على جثتها لليوم، إضافة إلى ضحية أخرى سمراء قتلها خنقًا ورمى جثتها فى منحدر، ولم يعثر عليها وأيضا وعشرات غيرهما.
"ليتل" كشف أنه قتل فتاة كانت تبلغ من العمر 19 سنة، قرب حقل لقصب السكر ورمى جثتها فى الحقل وقام بخنق أخرى عام 1993 فى غرفة بأحد الفنادق فى "لاس فيغاس" وقام بنقل جثتها فى سيارته ورميها فى ضاحية المدينة لافتًا إلى أنه التقى ابنها وصافحه.
وقال "ليتل" فى التحقيقات أن الدافع وراء اعترافه بكل جرائمه بعد 5 سنوات من سجنه بعد صدور حكم بسجنه مدى الحياة، هو تأنيب ضميره وخوفه بأن يدخل شخصا مظلوما السجن بسبب اتهامه فى أحد تلك الجرائم التى ارتكبها، حيث قال: "ربما يكون هناك العديد من الأشخاص الذين أدينوا لارتكاب جرائم قتل قمت بها، وأُرسلوا إلى السجن نيابة عنى، لذا أقول إذا كان بإمكانى المساعدة فى إخراج شخص ما من السجن قد يبتسم الله لى أكثر قليلاً، اعتقد اننى الوحيد فى العالم الذى قام بهذا الكم من الجرائم هذا ليس شرف، هذه لعنة".
وأعلنت السلطات في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، فى عام 2020 عن ، وفاة القاتل المتسلسل فى المستشفى عن عمر 80 عاما.
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: جريمة حول العالم السفاحين القاتل المتسلسل قتل أخبار الحوادث
إقرأ أيضاً:
دفن فى القدس .. إدراج اسم الفلسطينى عبد الحميد شومان بـ حكاية شارع
أدرج الجهاز القومى للتنسيق الحضارى برئاسة المهندس محمد أبو سعدة، اسم الاقتصادى السياسى عبد الحميد شومان، فى مشروع حكاية شارع، حيث تم وضع لافتة تحمل اسمه وكل المعلومات على أحد الشوارع مدينة نصر.
ولد عبد الحميد شومان، في قرية بيت حنينا من قضاء القدسفي عام 1888م، تلقى تعليمه الأول في الكتاب ولكنه لم يكمله والتحق بالعمل في محاجر القرية، عقد عبد الحميد شومان العزم على السفر الى بلاد المهجر بحثاً عن تحقيق ما يراوده من طموحات، فغادر الى الولايات المتحدة الأمريكية بحراً عام 1911.
وما إن وصل هناك حتى راح يصل الليل بالنهار في عمل دؤوب، وتمكن في وقت قصير من تحقيق النجاح تلو النجاح الى أن أصبح لديه مصنع يحمل اسمه في مدينة نيويورك للألبسة الجاهزة يدر عليه ربحاً وفيراً.
قام خلال سنوات إقامته في الولايات المتحدة الأمريكية بنشاطات اجتماعية وخيرية وصحافية عديدة، فاشترى أرضاً لتكون مقبرة للمسلمين في نيويورك، وقدم تسهيلات ومساعدات للطلاب العرب، ودعم الصحف التي تصدر باللغة العربية، كما أصدر جريدة عربية باسم "الدبور"، ونشط في جمع وإرسال تبرعات لدعم نضال الحركتين الوطنيتين في كلٍ من فلسطين وسوريا.
بدأت الفكرة تتشكل لدى عبدالحميد شومان، مدفوعة بحسه الوطني الصادق، بإنشاء بنك بمساهمة عربية مشتركة يلتزم بتنمية الاقتصادات العربية، ويشكل نواة لعمل عربي مشترك يسهم في دعم تلك الاقتصادات الناشئة وتنميتها، وذلك إيماناً منه بالدور الذي تقوم به المصارف في حياة الشعوب واقتصاديات بلدانها، فسارع بعد أول عودة له الى الوطن بعد 18 عاماً في المهجر، الى مقابلة رئيس مجلس إدارة بنك مصر، “طلعت باشا حرب” في القاهرة، ليطرح عليه فكرة تأسيس بنك مصري فلسطيني مشترك. إلا أن ظروفاً معينة حالت دون تحقيق ذلك المشروع، وفي 21 مايو 1930. نجح عبدالحميد شومان في تأسيس البنك العربي، واهتم بفتح فروع للبنك في العواصم العربية ليكون البنك، كما أراده، بنكاً لكل العرب.
وظل يتابع الأحداث السياسية فجذبه المد القومي العربي، وتحمس للوحدة بين سوريا ومصر، ووقف مع حركات التحرر الوطني العربي. وظل مسكوناً بالهاجس القومي منذ البداية حيث قال: "لما عزمت على تأسيس هذا البنك، لم أشأ أن أطلق عليه اسمي أو اسم قريتي بيت حنينا أو بلدي فلسطين، بل اسم الأمة العربية ووطني الكبير: فسميته البنك العربي”. وبفضل إخلاصه وتفانيه والمبادىء التي أرساها للبنك العربي أصبح هذا البنك من أكبر المؤسسات المصرفية ذات الامتداد العربي والعالمي.
شارك عبد الحميد شومان في عضوية اللجنة المركزية لإعانة المنكوبين في فلسطين ، التي أعلن المجلس الإسلامي الأعلى رسمياً عن تشكيلها في 5 سبتمبر 1929 عقب “ثورة البراق”، واختير أميناً للصندوق فيها، وكان عبد الحميد شومان صديقاً حميماً لمعظم أعضاء حزب الاستقلال قبل إنشائه في سنة 1932، ويكاد أن يكون من أركانه لولا أنه أراد أن يبتعد عن النشاط الحزبي المباشر كي يتفرغ لإدارة البنك الذي أنشأه.
شارك إلى جانب “عوني عبد الهادي” و”محمد عزة دروزة” و”عجاج نويهض”، في نشر بيان باسم رجالات القدس، في 22 أبريل 1936، يدعو إلى تأييد دعوة الاستمرار في الإضراب العام، ضد السياسة البريطانية، كان عبد الحميد شومان من ضمن المندوبين الخمسة الذين مثلوا اللجنة القومية بالقدس في “مؤتمر اللجان القومية” الذي عقد في مدينة القدس في 7 مايو 1936، وقرر الإعلان عن عدم دفع الضرائب إلى أن تغيّر الحكومة البريطانية سياستها المحابية للصهيونية. وانتخب عضواً في “لجنة التموين والمقاطعة” التي تشكّلت لمساعدة المتضررين من الإضراب العام.
اعتقلته السلطات البريطانية في يوليو 1936، مع من اعتُقل من الوطنيين الفلسطينيين، في معتقل صرفند قرب الرملة لبضعة أشهر، ثم عادت واعتقلته سنة 1938 في معتقل المزرعة قرب عكَا، تمكن شومان في عام النكبة 1948، وسط الانهيار العام، ليس فقط من الحفاظ على ودائع الآلاف من المواطنين في بنكه، بل نجح أيضاً في إنشاء فروع له في عدّة أقطار عربية وأجنبية بحيث غدا اليوم المؤسسة المالية الفلسطينية الأهم على نطاق عالمي.
أوصى عبد الحميد شومان بإنشاء مؤسًسة، بعد وفاته، تعنى بالشأن الثقافي وتسهم في تمويل الأبحاث والدراسات العلمية والفكرية والطبية والتكنولوجية لإفادة الأقطار العربيًة كافة. وقد أنشئت “مؤسسة عبد الحميد شومان” بالفعل سنة 1978 في عمّان بمبادرة من ابنه عبد المجيد، ومن أهم دوائرها: منتدى عبد الحميد شومان الثقافي؛ المكتبة العامة ونظام المعلومات؛ مكتبة الأطفال؛ دارة الفنون، كان عبد الحميد شومان، الذي ربطته علاقات وثيقة مع عدد كبير من الزعماء ورجال السياسة العرب، عنوان العصامية ورمزها، صلباً في وطنيًته، وحدوياً، واستقلالياً، وقومياً، وسمح اليد، وإنسانيًا. قاد عبد الحميد شومان النشاط المصرفي الفلسطيني، مع قريبه أحمد حلمي عبد الباقي، وإليه يعود الفضل في إنقاذ البنك العربي من عواقب النكبة الكارثية.
توفي في مدينة كارلوفي فاري التشيكية في 12 سبتمبر 1974، ونقل جثمانه إلى القدس حيث دفن بجوار المسجد الأقصى، الحميد شومان” في قرية "بيت حنينا" من قضاء “القدس” في عام 1888م، تلقى تعليمه الأولي في الكتَاب ولكنه لم يكمله والتحق بالعمل في محاجر القرية.