زيادة الطلب العالمي على الرحلات الجوية بنسبة 16.6% خلال يناير 2024
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
كشف الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) عن بيانات أداء السفر الجوي لشهر يناير 2024، والتي أظهرت بداية قوية لهذا العام، حيث ارتفع إجمالي حركة السفر الجوي الذي يُقاس بإيرادات الركاب لكل كيلومتر، بنسبة 16.6%، وارتفعت السعة الإجمالية، مقاسة بعدد المقاعد المتاحة لكل كيلومتر بنسبة 14.1%، وسجل عامل الحمولة 79.
وارتفعت حركة السفر الدولية بنسبة 20.8%. ارتفعت السعة بنسبة 20.9% وظل عامل الحمولة عند 79.7% (+0.0 نقطة)، وارتفع أيضا حركة السفر المحلية بنسبة 10.4%. ارتفعت السعة بنسبة 4.6% وعامل الحمولة 80.2% (+4.2 نقطة).
وقال ويلي والش المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا): "يبدأ عام 2024 بداية قوية على الرغم من عوامل عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي. وفيما تتطلع الحكومات إلى بناء الرخاء في اقتصاداتها في أكثر الأعوام التي تشهد انتخابات في عدد كبير من البلدان، يمكن النظر إلى الطيران باعتباره حافزا للنمو. إن زيادة الضرائب والتنظيم المرهق تشكل ثقلاً موازناً للرخاء، ونتطلع إلى الحكومات من أجل إقرار سياسات تساعد الطيران على خفض التكاليف، وتحسين الكفاءة والمساهمة في تحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2025".
أما عن أسواق السفر العالمية، حققت شركات الطيران في منطقة آسيا والمحيط الهادئ زيادة بنسبة 45.4% في حركة المسافرين في يناير 2024 مقارنة بشهر يناير 2023، لتواصل المنطقة التعافي السريع بعد رفع القيود المفروضة الناتجة عن الجائحة العالمية، وزادت السعة بنسبة 48.1%، فيما انخفض عامل الحمولة بمقدار 1.5 نقطة مئوية ليصل إلى 82.6%. ويُعزى النمو القوي بشكل استثنائي إلى الصين التي كانت في بدايات مراحل رفع قيود السفر بسبب الجائحة في يناير 2023، فيما لم يصل التعافي في الطرق الدولية الرئيسية من وإلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ إلى مستوى ما قبل الجائحة، إلا أن طرقاً مثل آسيا - الشرق الأوسط قد تجاوزت مستويات ما قبل الجائحة.
وزادت حركة المسافرين في شركات الطيران الأوروبية في يناير 2024 بنسبة 10.8% مقارنة بشهر يناير 2023. وزادت السعة بنسبة 10.7%، وارتفع عامل الحمولة بنسبة 0.1 نقطة مئوية ليصل إلى 77.3%. وسجلت الطرق بين أوروبا وأمريكا الشمالية انتعاشاً قوياً بعد الجائحة، وارتفعت بنسبة 6.5% عما كانت عليه في يناير 2020.
وحققت شركات الطيران في الشرق الأوسط زيادة بنسبة 16.2% في حركة المسافرين في يناير 2024 مقارنة بالعام الماضي. وارتفعت السعة بنسبة 15.7%، فيما زاد عامل الحمولة بنسبة 0.4 % ليصل إلى 79.9%.
كما شهدت شركات الطيران في أمريكا الشمالية زيادة في حركة المسافرين بنسبة 12.3% في يناير 2024 مقارنة بيناير 2023. وزادت السعة بنسبة 13.7%، فيما انخفض عامل الحمولة بمقدار 1.0 % ليصل إلى 79.4%.
وزادت حركة المسافرين في شركات الطيران في أمريكا اللاتينية بنسبة 17.9% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي. وارتفعت السعة في شهر يناير بنسبة 13.2%، كما ارتفع عامل الحمولة بنسبة 3.4 نقطة مئوية إلى 86%، وهي الأعلى بين المناطق.
وشهدت شركات الطيران الأفريقية زيادة في حركة المسافرين بنسبة 18.5% في يناير 2024 مقارنة بالعام الماضي. وارتفعت السعة في شهر يناير بنسبة 19.2%، مما أدى إلى انخفاض عامل الحمولة بمقدار 0.4 % ليصل إلى 73.3%، وهو المعدل الأدنى بين المناطق.
وتقود الصين نمو الطلب في الأسواق المحلية، حيث سجلت طلباً مرتفعاً على السفر بمناسبة السنة القمرية الجديدة، ومن المحتمل أن يكون هذا قد أدى إلى زيادة حركة المرور في فبراير، واستجابت شركات الطيران الصينية لهذه الزيادة بنشر المزيد من الطائرات ذات البدن العريض.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
مطار ساراتوف الروسي يعلّق الرحلات الجوية مؤقتًا وسط تدابير أمنية مشددة
أعلنت السلطات الروسية تعليق جميع الرحلات الجوية في مطار ساراتوف الدولي مؤقتًا، وذلك في خطوة احترازية مفاجئة أثارت تساؤلات واسعة حول الأسباب والدوافع الكامنة وراء القرار.
وجاء الإعلان في بيان رسمي صادر عن إدارة المطار صباح اليوم، دون توضيح مباشر لطبيعة التهديد أو المبررات التفصيلية لهذا الإجراء الطارئ.
وأوضح البيان أن "تعليق الرحلات يأتي كجزء من إجراءات أمنية احترازية بالتنسيق مع الجهات المعنية، ويستمر حتى إشعار آخر"، مشيرًا إلى أن فرق الطوارئ والأمن تقوم بإجراء فحوصات شاملة في مرافق المطار وساحات الطيران.
وأفادت مصادر مطلعة أن القرار جاء بعد تلقي بلاغات أمنية يُعتقد بأنها ترتبط بمخاوف من تهديد محتمل أو وجود أجسام مشبوهة داخل محيط المطار.
وعلى الرغم من عدم تأكيد أي معلومات رسمية بشأن طبيعة التهديد، فإن السلطات لم تستبعد فرضية العمل التخريبي أو محاولة استهداف منشآت مدنية.
وقد تسبب هذا التعليق المفاجئ في إرباك حركة النقل الجوي، حيث تم إلغاء عدد من الرحلات الداخلية والخارجية، كما تم توجيه الطائرات القادمة إلى مطارات بديلة في المنطقة.
وأعرب مسافرون عالقون في المطار عن استيائهم من غياب المعلومات الدقيقة، مطالبين بتوضيحات رسمية حول موعد استئناف الحركة الجوية.
من جهتها، أكدت وزارة النقل الروسية أنها تتابع الموقف عن كثب، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية، مشددة على أن "سلامة الركاب تمثل أولوية قصوى"، وأن العمل جارٍ لإعادة تشغيل المطار في أسرع وقت ممكن بعد استكمال التحقيقات والفحوصات الأمنية.
ويأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه روسيا حالة من الاستنفار الأمني المتصاعد في عدة مطارات ومنشآت حيوية، نتيجة التوترات المتزايدة على خلفية النزاع مع أوكرانيا وارتفاع مستوى التهديدات السيبرانية والأمنية.