بعد مقتل الزعيم الأول .. من هو سعد العولقي الزعيم الجديد لتنظيم القاعدة
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
أكد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، الأحد، مقتل زعيمه خالد باطرفي وحل مكانه في قيادة التنظيم سعد العولقي، وفقًا لبيان لمركز «سايت» الذي يرصد وسائل الإعلام الجهادية.
وأشار المركز إلى أن المسؤول الشرعي في التنظيم إبراهيم القوصي أكد في تسجيل مقتل باطرفي، زعيم التنظيم منذ فبراير 2020، معلنًا أن «سعد بن عاطف العولقي هو الزعيم الجديد للتنظيم في جزيرة العرب»، الذي تصنفه الولايات المتحدة إرهابيًا.
وأظهر مقطع فيديو نشره تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، جثمان خالد باطرفي ملفوفًا بكفن وراية التنظيم.
ولم يشر البيان الذي قرأه أحد كبار المسؤولين إلى كيفية وفاته، لكنه استخدم صيغة لا توحي بأنه قُتل مثل سلفه.
من هو العولقي؟ سعد بن عاطف العولقي، المكنى بـ«أبوالليث»، هو الزعيم الجديد لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، خلفا لخالد بن عمر باطرفي.
والعولقي هو يمني الجنسية، وتشير تقارير إعلامية إلى أنه أحد الذين أعادهم زعيم تنظيم القاعدة الذي قتلته أميركا عام 2011، أسامة بن لادن، من أفغانستان إلى اليمن.
وبهذا يصبح العولقي خامس قيادي يتزعم القاعدة في اليمن، علنا، وذلك بعد عمله لسنوات كرجل ثان للتنظيم.
ولد سعد العولقي في بلدة بوادي يشبم التابع لمديرية الصعيد في محافظة شبوة وينحدر من قبيلة العوالق الكبيرة وهي ذات القبيلة التي ينحدر منها الأب الروحي للقاعدة أنور العولقي الذي قتل بطائرة أميركية بلا طيار في عام 2011.
ولم يُعرف تاريخ ميلاده بالتحديد، لكن الموقع الرسمي للخارجية الأميركية قدّرت ثلاثة تواريخ هي: 1978 و1981 و1983، مشيرة إلى أن طوله يبلغ 168 سم. وبحسب الموقع الإلكتروني لبرنامج مكافآت من أجل العدالة، التابع لوزارة الخارجية الأميركية، كان العولقي عضوًا في مجلس شورى تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
6 ملايين لمن يدلي بمعلومات عن «العولقي» والعولقي على قائمة «برنامج المكافآت من أجل العدالة»، حيث عرضت الولايات المتحدة مكافأة تصل إلى 6 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.
وأرجعت السبب إلى أن العولقي «دعا علنا إلى شن هجمات على الولايات المتحدة وحلفائها». وجاء في تقرير للأمم المتحدة عن تنظيم القاعدة مؤخرا: «رغم تراجع التنظيم في شبه الجزيرة العربية، فإنه لا يزال الجماعة الإرهابية الأكثر فعالية في اليمن، التي لديها نية لشن هجمات في المنطقة وخارجها».
فيما تشير التقديرات المقدمة إلى الأمم المتحدة، إلى أن إجمالي مسلحي القاعدة في شبه الجزيرة العربية يتراوح بين 3 آلاف و4 آلاف مقاتل نشط وسلبي.
باطرفي بين الغارات والتفجيرات تجاه الولايات الامريكية وكان باطرفي سافر إلى أفغانستان عام 1999، وقاتل في صفوف طالبان خلال الغزو الذي قادته الولايات المتحدة. وانضم إلى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب عام 2010، وقاد مسلحين للسيطرة على محافظة أبين اليمنية، حسب مصادر أمريكية.
وفي عهد باطرفي، تأثر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بالقيادي في القاعدة سيف العدل، الذي يعتقد الآن أنه يقود التنظيم بعد مقتل أيمن الظواهري في غارة أمريكية بطائرة مسيرة بأفغانستان عام 2022. وتعتبر واشنطن فرع القاعدة في جزيرة العرب أخطر فرع للتنظيم، منذ محاولته عام 2009 تفجير طائرة فوق الولايات المتحدة.
وأعلن الفرع مسؤوليته عن الهجوم على الصحيفة الأسبوعية الفرنسية الساخرة «شارلي إبدو» في باريس عام 2015، لكن عملياته الخارجية تضاءلت في السنوات الماضية.
وجاء في تقرير للأمم المتحدة عن تنظيم القاعدة مؤخرا: «رغم تراجع التنظيم في شبه الجزيرة العربية، فإنه لا يزال التنظيم الإرهابي الأكثر فعالية في اليمن». ويعتقد أن باطرفي كان في أوائل الأربعينيات من عمره، عندما تولى قيادة التنظيم في شباط 2020 بعد مقتل قائده قاسم الريمي في هجوم لطائرة أميركية مسيّرة
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
القواعد العسكرية لكيان العدوّ الإسرائيلي.. رعب متواصل من الفرط صوتي
يمانيون../
في ظِلِّ تصاعُدِ الموقفِ العسكري والاستراتيجي لمعركة الإسناد لغزة، تعودُ قواتُنا المسلحة مجدّدًا لتركيز عمليات القصف على شبكة أهدافٍ بالغة الأهميّة في أعماق كيان العدوّ الإسرائيلي [حيفا – عسقلان – يافا المحتلّة وصحراء النقب].
وخلال الأيّام الماضية، تم تنفيذُ عدد من الضربات الصاروخية الفعّالة على قواعدَ ومراكزَ عسكريةٍ حساسةٍ لكيان العدوّ، وعلى رأسها قاعدة “نيفاتيم” الجوية الاستراتيجية في صحراء النقب، حَيثُ تمكّنت قواتُنا المسلحة -بعون الله تعالى- من استهداف هذه القاعدة بصاروخَينِ فرط صوتيَّينِ بعيدَي المدى.
وتقع قاعدةُ “نيفاتيم” الجوية في صحراء النقب على بُعد 16 كيلومترًا عن مركَز “ديمونة” النووي، حَيثُ تعد هذه القاعدة من أهم القواعد الجوية الاستراتيجية في الكيان وأكبرِها؛ إذ يتمركز فيها سِربان لطائرات النقل، وسربٌ لطائرات التزوّد بالوقود، وطائرات “الشبح”، وسرب طائرات من طراز “Gulfstream G550 وG500” التجسسية، وطائرات نظام الإنذار المبكر والتحكّم “AEW & C”.
وتم تجهيزُ القاعدة بأحدث التقنيات لتكون مركَزًا متقدمًا لسلاح جوِّ العدوّ الإسرائيلي، خُصُوصًا في مجالِ التكنولوجيا الجوية والعمليات الهجومية بعيدة المدى؛ فأبرزُ ما يميّزُها أنها مقرُّ السرب 140، أول وحدة إسرائيلية تشغّل مقاتلات “F-35I أدير”، وهي نسخة معدّلة خصيصًا لكيان العدوّ من طائرة “إف-35” الأمريكية، إضافة إلى أنها تستضيفُ طائرات نقل عسكرية، ومراكز صيانة وتطوير إلكتروني، ونُظُمَ تحكم وللقيادة والسيطرة؛ ما يجعلها عقلًا عملياتيًّا مركزيًّا لسلاح الجو بشكل عام.
التأثيرُ والتداعيات:
رغم امتلاكِ كِيانِ العدوّ الإسرائيلي لنظام “القُبة الحديدية” و”مقلاع داوود” و”حيتس” بالإضافة إلى أنظمة “ثاد” الأمريكية المضادة للصواريخ الباليستية، إلا أنها لم تحقّق أيةَ قدرة فعالة على حماية أعماق هذا الكيان وبِنيته الاستراتيجية، وعلى رأسها قاعدة نيفاتيم التي تعد من أكثر المناطق تحصينًا بهذه الأنظمة.
وبالتالي، عند قراءةِ قصف هذه القاعدة وإصابتها حتى لو جزئيًّا، تعتبر ضربة نفسية وعسكرية فادحة لكيان العدوّ؛ لأَنَّها تمثل رمزًا للتفوق الجوي للعدو الإسرائيلي، ويعرّض أسراب مقاتلات إف-35 لخطر الإصابة؛ فأي استهداف مباشر للمدارج أَو مراكز الصيانة قد يعطِّلُ قدرةَ هذه المقاتلات على تنفيذِ المهام الهجومية أَو الدفاعية في اللحظات الحرجة، أَو قد يعرِّضُها حتى للتدمير.
إنَّ تحويلَ قواتنا المسلحة نيرانَ القصف باتّجاه هذه القاعدة ونظائرها من القواعد الأُخرى سيشكل مستوىً جديدًا من الضغط الاستراتيجي على كيان العدوّ، وسيعملُ دراماتيكيًّا على تعطيل وإضعاف جاهزية السلاح الجوي، لذا، فَــإنَّ خبراءَ كيان العدوّ الإسرائيلي وكذلك الأمريكي في حالةٍ من التخبط والقلق الشديد أمامَ استمرار انهيار المنظومة الدفاعية وخروجها عن الفاعلية في حماية هذه القواعد الحساسة، فلم تتمكّن التجهيزاتُ الأمريكية الإضافية التي تم إرسالُها خلال هذه الفترة إلى قاعدة “نيفاتيم” وغيرها من القواعد، منها أنظمةُ ثاد والأنظمة الكهرومغناطيسية، من توفير أدنى قدرة على مواجهة عمليات قواتنا المسلحة بالصواريخ الفرط صوتية التي ما زالت -بفضل الله تعالى- تحقّق تفوقًا استراتيجيًّا في تجاوز كُـلّ هذه الأنظمة بسهولة وضربِ الأهداف في أعماق أراضي فلسطينَ المحتلّة من مسافات بعيدة تصلُ إلى أكثر من 2200 كم.