الأزهر للفتوى: الصيام يربي في الإنسان خلُقَ الجود والإنفاق
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الصيام يربي في الإنسان خلُقَ الجود والإنفاق، وذلك حينما يشعر حالَ صيامه بالفقير والمحتاج.
الأزهر للفتوى: يجوز تقسيط زكاة المال بشرط الأزهر للفتوى يوضح 10 فضائل لصيام شهر رمضان الكريمأضاف الأزهر للفتوى، أنه لهذا كان الصائم مدعُوٌّ لصرف المال في وجوه الخير، كما كان حال سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان، فقد صح عنه أنه كان في رمضان أجودَ بالخير من الريح المرسلة.
أوضح الأزهر للفتوى، أن الصيام كذلك يربي في الإنسان الصدق مع الله؛ لأن الصوم سرٌّ بين العبد وربه ولا ينجح فيه إلا الصادق؛ ولذلك أَضَافَهُ الله تعالى إلى نفسه، وجعله أحب العِبَادَات إِلَيْه؛ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «قَالَ اللَّهُ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ...»، [متفق عليه].
وتابع: ورمضان بخيراته وبركاته يرسخ في أذهان المسلمين معنى البركة في كل الأشياء عمومًا، وفي طاقات النفس والرزق خصوصًا، ويُجلِّى لديهم معنى حديث رسول الله ﷺ: «طَعَامُ الْوَاحِدِ يَكْفِي الِاثْنَيْنِ، وَطَعَامُ الِاثْنَيْنِ يَكْفِي الْأَرْبَعَةَ، وَطَعَامُ الْأَرْبَعَةِ يَكْفِي الثَّمَانِيَةَ» [أخرجه مسلم].
الأزهر للفتوى يوضح 10 فضائل لصيام شهر رمضان الكريمقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن هناك 10 فضائل لصيام شهر رمضان الكريم.
أوضح الأزهر للفتوى، أن من هذه الفضائل، أن الله سبحانه وتعالى أضاف الصوم إلى نفسه، وتولى الإثابة عليه، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ سيِّدنا النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصّيام، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ». [متفق عليه]
وبين الأزهر للفتوى، أن ثاني هذه الفضائل أن جعل الله صيام رمضان سببًا في نيل مغفرته سبحانه؛ قال سيدنا رسول الله ﷺ: «وَمَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ». [متفق عليه]
وتابع: خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك؛ قال سيدنا رسول الله ﷺ: «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ المِسْكِ». [ أخرجه البخاري]
▪️صوم رمضان يكفر الله سبحانه به الخطايا والذنوب؛ قال سيدنا رسول الله ﷺ: «الصَّلَواتُ الخَمسُ، والجُمُعةُ إلى الجُمُعةِ، ورمضانُ إلى رَمَضانَ؛ مُكَفِّراتٌ ما بينهُنَّ إذا اجتَنَبَ الكبائِرَ». [أخرجه مسلم].
خص الله عز وجل الصائمين بدخول الجنة من باب «الريان»؛ عَنْ سَهْلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ سيِّدنا النَّبِيِّ ﷺ، قَالَ: «إِنَّ فِي الجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ، يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ، لاَ يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، يُقَالُ: أَيْنَ الصَّائِمُونَ؟ فَيَقُومُونَ لاَ يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، فَإِذَا دَخَلُوا أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ ». [متفق عليه]
العتق من النار▪️الصيام من أسباب العتق من النار، قَالَ سيدنا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّ لِلَّهِ عِنْدَ كُلِّ فِطْرٍ عُتَقَاءَ، وَذَلِكَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ ». [ أخرجه ابن ماجه]
▪️يفرح الصائم عند فطره بعد انتهاء يوم الصوم، ويفرح عند لقاء ربه لما يجده من الأجر؛ قَالَ سيدنا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «وَلِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ بِفِطْرِهِ، وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ». [متفق عليه]
▪️للصائم عند فطره دعوة مستجابة، قَالَ سيدنا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «ثَلَاثَةٌ لَا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ: الصَّائِمُ حَتَّى يُفْطِرَ، وَالإِمَامُ العَادِلُ، وَدَعْوَةُ المَظْلُومِ يَرْفَعُهَا اللَّهُ فَوْقَ الغَمَامِ ...». [ أخرجه الترمذي]
▪️يأتي الصيام شفيعًا لصاحبه يوم القيامة، قَالَ سيدنا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيَامُ: أَيْ رَبِّ، مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ، وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ، قَالَ: فَيُشَفَّعَانِ.». [أخرجه أحمد]
▪️الصوم وقاية من الوقوع في المعاصي والذنوب في الدنيا، ووقاية من العذاب في الآخرة؛ قَالَ سيدنا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ»، [متفق عليه].
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر للفتوى الأزهر الأزهر العالمي للفتوى الصيام صرف المال سيدنا النبي رمضان الصدق الصادق الأزهر للفتوى رسول الله ﷺ متفق علیه ال سیدنا
إقرأ أيضاً:
الأزهر العالمي للفتوى يطلق فعاليات الملتقى المركزي لشباب الجامعات
انطلقت صباح اليوم الأحد فعاليات "الملتقى المركزي لشباب الجامعات والمعاهد العليا" الذي ينظمه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، وذلك بمقر المركز التابع لمشيخة الأزهر الشريف، في إطار جهود مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية لتصحيح المفاهيم ونشر الوعي المجتمعي في أوساط المجتمع المتنوعة، وتحت شعار “أسرة مستقرة = مجتمع آمن”.
ويُقام الملتقى على مدار يومين بمشاركة شباب من مختلف الجامعات والمعاهد على مستوى الجمهورية، حيث يهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي ودور الشباب في بناء أسرة متماسكة كرافد أساسي لأمن المجتمع.
شهد اليوم الأول جلسة نقاشية حول "ضوابط الحرية بين الفهم والتطبيق"، تناولت قضايا مثل الإلحاد والإدمان والانتحار، تلتها ورشة عمل ناقشت التحديات المادية والفردية التي تواجه الأسرة، إلى جانب مخاطر تهميش القيم والأخلاق، كما اطلع المشاركون خلال جولة ميدانية على أقسام المركز ووحداته العاملة، وتعرفوا على آليات عمله في تقديم الخدمات المعرفية والمجتمعية.
أما اليوم الثاني، فيتضمن محاضرة حول "آليات فهم النص الديني وأثرها في مواجهة التطرف والإرهاب والهجرة غير الشرعية"، تتبعها ورشة عمل تُسلط الضوء على ضوابط استخدام منصات التواصل الاجتماعي وتأثيرها على الفرد والمجتمع، مع التركيز على قضايا مثل الشائعات والابتزاز الإلكتروني.
يأتي هذا الملتقى في إطار الشراكة الاستراتيجية بين مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عبر برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية، ووزارة الشباب والرياضة؛ تنفيذًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الذي يؤكد أهمية الحوار المباشر مع الشباب لتصحيح المفاهيم وبناء وعي فكري متزن.
وقد أسفر هذا التعاون عن استهداف أكثر من 30 ألف طالب وطالبة خلال العام الجاري، عبر تنفيذ أكثر من 100 ندوة توعوية و25 معسكرًا مجتمعيًّا، في إطار جهود مؤسسة الأزهر لتعزيز قيم الوسطية والانتماء الوطني لدى الشباب.