ملتقى رمضانيات نسائية بالجامع الأزهر يوضح الأعمال التي تجدد الإيمان في القلب
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
عقد الجامع الأزهر اليوم الثلاثاء، فعاليات ملتقى رمضانيات نسائية بعنوان "تجديد الإيمان"، برواق الشرقاوة، بحضور الدكتورة إلهام شاهين، الأمين العام المساعد للشؤون الواعظات بمجمع البحوث الإسلامية، والدكتورة أميرة رسلان، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، والدكتورة حياة العيسوي، الباحثة بالجامع الأزهر.
قالت الدكتورة إلهام شاهين، الأمين العام المساعد للشؤون الواعظات بمجمع البحوث الإسلامية، إنه ينبغي على المؤمن أن يحرص على مراجعة نفسه والتوبة إلى الله باستمرار، ويدعو الله أن يتقبّل توبته، فإنها رحمة من الله، ولولاها لتفشّى في المجتمع المعاصي والظلم، كما أن السيّئات والمعاصي تُضعف الإيمان في القلب، لذا فالقلب بحاجة لتجديد إيمانه بالتوبة، كما ينبغي على المؤمن محاسبة النفس، لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّـهَ).
وأضافت الأمين العام المساعد للشؤون الواعظات بمجمع البحوث الإسلامية أنه يجب أيضا على المؤمن التوجّه إلى الله -عزّ وجلّ- بالدعاء بتجديد الإيمان بقلب خاشع متبتلٍ إلى الله امتثالا لقوله تعالى: " وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ "، كما يجب على المؤمن الحرص على الابتعاد عن الفِتن والشهوات التي تُضعِف الإيمان في القلب، وأن يملأ قلبه بالله، فلا يتوكّل على أحدٍ سِواه.
من جانبها بيّنت الدكتورة أميرة رسلان، أنه لكي يسلك المرء منا مسلك تجديد الإيمان في هذا الشهر الفضيل لا بد أن يستعين ببعض الأمور أهمها: إخلاص النية في تقوية الإيمان والاستعانة بالله على ذلك، فضلا عن تدبر القرآن، ويكون باستشعارُ عَظَمَةِ القرآنِ، بالإضافة إلى طلب العلم النافع، كيف لا يزداد إيمان العلماء وطلاب العلم؟، وهم حين اجتمعوا لمدارسة العلم قد " نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده"، كما يجب تنويع العبادات، لأن التنوع بين الصلاة والقرآن وصلة الرحم وإطعام الطعام، وغيرها من العبادات يبعد القلب عن الفتور.
وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أنه من أهم مسالك تجديد الإيمان في شهر رمضان مناجاة الله سبحانه والانكسار بين يديه، والالحاح في الدعاء، يقول الله تعالى {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}، فإن هذا يوجب رحمة الله ورضاه.
من جهتها أشارت الدكتورة حياة العيسوي إلى أن الرغبة في تجديد الإيمان نجدها دائمًا في ثنايا الأوامر الإلهية في مثل قوله تعالى: «وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ المُؤْمِنِينَ»، والشرع يقول لنا دائمًا هيا نبدأ من جديد، وهو أمر يتناسب مع الضعف البشري، فكثرة التوبة تتناسب مع كثرة الخطأ، وخُلِق الإنسان ضعيفًا، ويساعد على فكرة التجديد هذه المحطات التي يغفر الله لنا ما بينها.
وأوضحت الباحثة بالجامع الأزهر أن هناك أعمال تعمل على تجديد الإيمان في القلب منها: تقوى الله -تعالى- على الدوام، قال تعالى:« وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ"، وتأدية الصلاة بأركانها، والحرص على الخشوع فيها، والمداومة على قراءة القرآن الكريم، وحُسن تدبّره، فهو كلام الله تعالى، وفيه شفاءٌ لأمراض القلوب المستعصية، بالإضافة إلى
قيام الليل، فهو من أعظم ما يستعين به المسلم على تجديد إيمانه، وتحسين الصلة بينه وبين ربّه.
هذا، ويواصل الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: (١٣٠ مقرأة- ٥٢ ملتقى بعد الظهر- ٢٦ ملتقى بعد العصر- صلاة التراويح بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث الإسلامية ٢٠ ركعة يوميا بالقراءات العشر- ٣٠ درسًا مع التراويح- صلاة التهجد بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث في العشر الأواخر- تنظيم ٧ احتفالات متعلقة بمناسبات الشهر الكريم- ٥٠٠٠ وجبة إفطار يوميًّا للطلاب الوافدين، لتصل الوجبات لـ ١٥٠ألف وجبة طوال الشهر الكريم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الجامع الأزهر عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية الباحثة بالجامع الأزهر بالجامع الأزهر على المؤمن
إقرأ أيضاً:
وكيل الأزهر يكرم القائمين على شؤون الجامع الأزهر خلال شهر رمضان.. ويؤكد: الجامع كان خلية عمل على مدار الساعة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، أن الجامع الأزهر نجح خلال شهر رمضان المبارك في تقديم أنشطة روحية وعلمية مكثفة، جسدت رسالته التاريخية كحارس للشريعة والدين، ومنارة للعلم تستقطب طلاب العلم من كل بقاع العالم، لافتا إلى أن هذه الجهود الطيبة كان خلفها رجال، قاموا وأخلصوا لله سبحانه وتعالى، لم يمنعهم انشغالهم بصومهم أو عبادتهم، بل اعتبروا أن خدمة الجامع الأزهر جزء من عبادتهم، فكان عملهم في خدمة رواد الجامع الأزهر من أشرف وأنبل ما يتقرب به الإنسان إلى الله تعالى.
وأشار وكيل الأزهر ، خلال كلمته باحتفالية اختتام شهر رمضان المبارك، إلى أن الأزهر، واصل أداء رسالته في تصحيح الأفهام ونشر الفهم الوسطي للقرآن الكريم والسنة النبوية، تحت قيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لافتاً إلى أن الأزهر لا يخدم المصريين فحسب، بل يستقبل أكثر من ٧٠ ألف طالب وافد سنوياً، يعودون إلى أوطانهم حاملين منهجاً معتدلاً يساهم في تحقيق الاستقرار العالمي.
وأوضح أن الجامع شهد هذا العام برامج متنوعة شملت دروساً علمية وتلاوات قرآنية بالقراءات المختلفة، إضافة إلى دروس ما بعد صلاة التراويح، مما جعله "خلية عمل على مدار الساعة"، مشيدا بالجهود الكبيرة لفريق المركز الإعلامي للأزهر، وما بذلوه من عمل متواصل في إيصال فعالياته مباشرةً للملايين عبر منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، مما جعله يكتسب بجدارة أنظار العالم وأسماعهم، تجاه ما يتلى فيه من آيات الله سبحانه وتعالى، وما أعد فيه من برامج أخذت الألباب، ولفتت العقول.
ووجه وكيل الأزهر الشكر إلى التلفزيون المصري، والإذاعة المصرية، والهيئة الوطنية للإعلام، برئاسة أ/ أحمد المسلماني، والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وجميع الصحفيين والإعلاميين في مختلف وسائل الإعلام، تقديرًا لجهودهم المتميزة في تغطية فعاليات وأنشطة الأزهر خلال شهر رمضان المبارك.
ونقل تحية الإمام الأكبر للجهات التي أسهمت في إنجاح الموسم الرمضاني، ومنها شركة النظافة، مثمننا جهود عمالها وما بذلوه من جهود مضنية في تهيئة الجامع الأزهر لرواده على مدار الساعة، كما وجه الشكر أيضا لشركة الأمن وأفراد الأمن التابعين للجامع الأزهر، لجهودهم في تأمين المسجد بمداخله ومخارجه المتعددة، في ظل الإقبال الشديد خاصة قبل آذن المغرب، مشيدا يتعاملهم الطيب مع الناس، والذي اتسم الصبر والتحمل فوق طاقتهم ليكونوا خير معبر عن الجامع الأزهر .
وبعث بتحية خاصة لأئمة القبلة بالجامع الأزهر، مؤكدا أنهم أمضوا الشهر كاملًا في خدمة المصلين،
وأمتعوا أسماع الناس بأندى الأصوات والتلاوات، وكانوا خير ممثل للأزهر ولمدرسة التلاوة المصرية، كاشفا عن الدور الكبير الذي قام به فضيلة الشيخ حسن عراقي، وكيل لجنة مراجعة المصحف الشريف، والذي بذل مجهودا كبيرا في تجهيز ومراجعة القراء والأئمة طوال الشهر، وهو ما ساهم بشكل كبير في خروج العمل بأفضل ما يكون، داعيا المولى عز وجل له بدوام الصحة والعافية.
كما أعرب وكيل الأزهر، تقديره للدور الكبير الذي قام به بيت الزكاة والصدقات، بإشراف مباشر من فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، ورئاسة الدكتورة سحر نصر، في توفير وجبات إفطار للصائمين على مدار الشهر، مثمنا جهود العاملين بالبيت في توزيع تلك الوجبات يوميا، كما وجه شكر لمدينة البعوث الإسلامية على التعاون في إعداد جزء من وجبات الطعام بالجامع الأزهر، ووجبات إفطار طلاب جامعة الأزهر
وشكر وكيل الأزهر، زملائه من قيادات الأزهر على تعاونهم المتواصل في إنجاز كل ما يخص العمل بالجامع الأزهر طوالي شهر رمضان، مشيدا بجهود فريق العمل بالجامع الأزهر، بقيادة الدكتور هاني عودة، مدير الجامع الأزهر، والدكتور عبد المنعم فؤاد المشرف العام على أروقة الجامع الأزهر، مؤكدا أن فريق العمل كان بمثابة الدينامو والمحرك لجميع ما يحدث في الجامع، وذلك في صبر وثبات، على الرغم من عددهم القليل، إلا أن جهودهم كانت مباركة، حتى في تنظيم وتوزيع وجبات الإفطار على الصائمين.
كما توجه د الضويني بالامتنان إلى فرق العلاقات العامة والمراسم، على حسن إدارة وتنفيذ الاحتفالات الدينية الخاصة بالجامع خلال شهر رمضان، مؤكدا أنهم نسجوا خيوط التنظيم بإتقان، وحرصوا على إضفاء الروح الإيمانية في كل تفصيل، فجسدوا بجهودهم قيم الأزهر السمحة، كما خص فضيلته بالشكر الطلاب الوافدين الذين أداروا بتناغمٍ وتفانٍ فعاليات الإفطار الجماعي، فكانوا سفراء للأخوة الإنسانية، ورمزًا للتعاون الذي يجمع تحت مآذن الأزهر أبناء العالم من كل حدبٍ وصوب.
وثمّن وكيل الأزهر دعم مصر اللامحدود للأزهر، الذي يعد رمزاً لدورها الإقليمي والديني الدولي، مُهدياً الشكر الأكبر لفضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب على متابعته الشخصية وتوجيهاته التي أسهمت في إبراز الأزهر كصرح عالمي يُحتذى به، سائلا المولى عز وجل أن يجزيه عنا وعن المسلمين خير الجزاء، وأن يشفيه ويعفو عنه.
1000086441 1000086442 1000086443 1000086444 1000086445 1000086449 1000086438 1000086440 1000086446 1000086448 1000086434 1000086436 1000086437 1000086439 1000086435 1000086466 1000086467 1000086468 1000086420 1000086422 1000086432 1000086433 1000086469 1000086406 1000086424 1000086418 1000086421 1000086423 1000086425 1000086416