سيدني-سانا

لم يفوت الرئيس الأمريكي جو بايدن فرصة خطابه عما تسمى “حالة الاتحاد” قبل أيام لتجديد فروض طاعته العمياء لـ “إسرائيل”، مؤكداً كما قالت الكاتبة الأسترالية كيتلين جونستون حرصه على تنفيذ أوامر “إسرائيل” والدفاع عنها ولو كلف الأمر قتل كل أطفال فلسطين المحتلة وعائلاتهم.

أبرز ما يمكن فهمه من كلام بايدن خلال خطابه وفقاً للكاتبة، هو قبول واشنطن بكل جرائم “إسرائيل” وموافقتها على قيام قوات الاحتلال بقتل وقصف وتجويع وتعذيب المدنيين في غزة حتى تحصل على مبتغاها وتحقق أهدافها، مشيرة إلى أن المنظور الذي يفكر بايدن من خلاله ينحصر فقط بولائه لـ “إسرائيل” وحقيقة ارتقاء عشرات آلاف المدنيين والأطفال وأي شيء آخر غير مهم في اعتباره.

وقالت جونستون: إن بايدن كعادة الكثيرين من أعضاء حزبه الديمقراطي يذرفون دموع التماسيح ويتباكون عند حديثهم بكل وقاحة عن الإبادة الجماعية التي يدعمونها ويؤيدون مرتكبها في غزة ويسهلون على “إسرائيل” ارتكابها بالأسلحة والمال وبالفيتو الذي يمنع الوصول إلى إلزام الاحتلال بوقف إطلاق النار.

وأشارت جونستون إلى أن دعم بايدن وإدارته للإبادة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين يتجاوز القتل والقصف ويتعداهما للتجويع وتعمد نشر الأوبئة والأمراض وإحداث دمار شامل بكل المقاييس، أما الفكرة التي خرج بها الرئيس الأمريكي في محاولة لتهدئة الانتقادات الدولية بشأن منع “إسرائيل” إدخال مساعدات إنسانية لقطاع غزة فإنها تثير السخرية.

فكرة بايدن حول بناء رصيف بحري لإيصال المساعدات إلى المحاصرين تحت القصف والتجويع في غزة غير قابلة للتطبيق، وقد علق خبراء كثيرون وصحف غربية على هذا الأمر بما فيها صحيفة الغارديان البريطانية التي قالت: إن هذه الخطوة لن تحل مشكلة المجاعة في غزة، موضحة أن أهم عيب في الرصيف البحري المؤقت يتعلق بمن سيوزع المساعدات أولاً، وعدم وجود شاحنات وسائقين ثانياً.

الصحيفة أشارت إلى أن هذه الخطة غير كافية ومتأخرة على أهالي غزة الذين يموتون جوعاً، كما أن عملية تفريغ حمولة السفن المحملة بالمواد الإنسانية وبناء جسر لنقلها إلى شاطئ غزة ستكون شبه مستحيلة تحت إشراف وتدخل “إسرائيل”، أما النقطة الأكثر أهمية فهي أن معظم سكان غزة الذين فروا من القصف الإسرائيلي ليسوا على الشاطئ أصلاً.

باسمة كنون

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

يتسلمها ترامب خلال ساعات.. ماذا نعرف عن الحقيبة النووية التي لا تفارق الرئيس الأمريكي؟

عواصم - الوكالات

يصفها البعض بأنها النسخة المعاصرة من التاج والصولجان وبقية الرموز التي كانت تشير إلى السلطة في العصور الوسطى، وبمرافقتها الدائمة لرئيس أقوى دول العالم والقائد الأعلى لجيشها، تحوّلت هذه الحقيبة البسيطة في مظهرها، إلى أيقونة للقوة العظمى وأخطر وسيلة تدبير اخترعتها البشرية حتى اليوم.
وفي الولايات المتحدة الأمريكية "الحقيبة النووية" عبارة عن حقيبة تزن عشرين كيلوجراما ملفوفة بالجلد الأسود، تحتوي الرموز والمفاتيح التي يحتاجها رئيس الدولة إذا قرر شن ضربة نووية، وترافق الرئيس في حله وترحاله.

وأطلق الأمريكيون اسم "كرة القدم النووية" نسبة لأول خطة سرية للحرب النووية، وبرزت أهمية الحقيبة بعد أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، وظهرت لأول مرة يوم 10 مايو 1963، وتم تحديثها دوريا من قبل جهات عسكرية أمريكية.

وتسمى الرموز الموجودة في الحقيبة النووية الأمريكية بـ"رموز الذهب" ويتم توفيرها من قبل وكالة الأمن القومي، وتطبع على بطاقة بلاستيكية بحجم بطاقة الائتمان تسمى "بسكويت"، لأن البطاقة ملفوفة في فيلم مبهم، تبدو مثل مغلفات البسكويت، وهذه البطاقة "بسكويت" يمكن للرؤساء حملها خارج الحقيبة النووية.  

ويتناوب على حمل "الحقيبة النووية" التي تحتوي على عناصر غاية في السرية خمسة جنود أمريكيين تلقوا تدريبا خاصا، ويلازمون الرئيس أينما حلّ في الداخل والخارج، في الجو والبحر، وفي المصعد والفندق وغيرها من الأماكن. 

ورغم أن القانون الأميركي يمنح الرئيس صلاحية حصرية في شن ضربة نووية، فإن إعطاء الأمر بذلك يحتاج من الناحية القانونية إلى سلسلة إجراءات يتعين على الرئيس اتخاذها، تتمثل في الاتصال بمركز عمليات وزراة الدفاع (بنتاغون)، وقراءة رموز تحديد الهوية للتأكد من أنه هو الذي يعطي هذا الأمر، وهي الرموز التي تبقى في البطاقة.

وقبل تسليم مهامه لخلفه، يضع الرئيس المنتهية ولايته مفتاح تشغيل النووي على المكتب الرئاسي في مجلد مغلف بالشمع ويمنع على الجميع لمسه قبل الرئيس الذي يجلس في كرسي البيت الأبيض، وسوف يتسلم ترامب الحقيبة اليوم بعد مراسم التنصيب كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية خلفا لبايدن.

وللرؤساء الأميركيين قصص وروايات مع بطاقة "بسكويت"، ففي عام 1981، أثناء محاولة اغتيال الرئيس رونالد ريغان في مارس 1981، لم يتمكن الشخص الذي كان يحمل "الحقيبة النووية" من الصعود إلى سيارة الإسعاف التي حملت الرئيس إلى المستشفى، ليتم العثور لاحقا على بطاقة "بسكويت" في حذاء الرئيس الذي كان ملقيا على الأرض في غرفة العمليات.

كما أن الرئيسين جيرارد فورد وجيمي كارتر قد نسيا بطاقة "بسكويت" في جيوب بدلات أرسلت للغسيل. أما الرئيس بيل كلينتون فقد غادر عام 1999 قمة لمنظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) من دون "الحقيبة النووية"، كما فقد "بسكويت" لشهور عديدة.

ولم يخل عهد الرئيس ترمب في ولايته السابقة من المخاوف بشأن "الحقيبة النووية"، فقد قام رجل أعمال يدعى ريتشارد ديغازيو بالتقاط صورة له مع حامل "الحقيبة النووية" ونشرها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وعلق عليها قائلا "هذا هو ريك.. إنه يحمل الحقيبة النووية"، وحدث ذلك خلال حفل عشاء أقامه ترمب وزوجته على شرف رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي وزوجته في نادي الرئيس الأميركي الخاص في ولاية فلوريدا. وتم حذف حساب رجل الأعمال من حينها في فيسبوك.

 

مقالات مشابهة

  • محلل سياسي أمريكي: روسيا لن تخضع لكل رغبات ترامب
  • تفاصيل خطة الرئيس ترامب للتخلص من موظفي إدارة بايدن.. طرد أكثر من 1000 شخص| عاجل
  • الكاميرات تفضح خطة الأخوين لقتل صديق العمر.. طعنتان في القلب وضربة شومة
  • باحث سياسي: إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن هشة وضعيفة
  • مع بداية ولايته الجديدة.. أبرز القضايا التي تواجه ترامب
  • يتسلمها ترامب خلال ساعات.. ماذا نعرف عن الحقيبة النووية التي لا تفارق الرئيس الأمريكي؟
  • كاتبة سياسية: خروج الدفعة الأولى من الأسرى بارقة أمل للشعب الفلسطيني
  • ترامب: سألغي كل الأوامر التنفيذية التي أصدرها بايدن
  • ترامب: إلغاء كل الأوامر التنفيذية التي أصدرها بايدن
  • ترامب: سيتم إلغاء كل الأوامر التنفيذية التي أصدرها بايدن