وكيل وزارة الخارجية: التشييع الرسمي للدبلوماسية السودانية..!
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
مرتضى الغالي
رمضان كريم...ولكن وكيل وزارة الخارجية "حسين عوض علي" (تعيين انقلاب) يقول أن أربع من قارات العالم تشن الحرب على السودان..!
وبما أن منصب وكيل الخارجية من المناصب العليا في الدولة يجب أن نأخذ حديث هذا الرجل على محمل الجد..!
ونحن كسودانيين يهمنا جداً أن نعرف ما هي هذه القارات الأربع التي تشن الحرب على بلادنا حتى (نعمل حسابنا).
ولا بد أن وكيل الخارجية يتحدث حديثاً رسمياً موثوقاً يستند على بيانات موثقة..! كما انه يعلم (قطع شك) ووزارة لخارجية تعلم أن الكرة الأرضية بها عدد محدود من القارات..!
فكوكب الأرض -على أكثر تقدير- به (سبع قارات فقط)..وهي (آسيا، وإفريقيا، وأوروبا، واستراليا، وأمريكا الشمالية، وأمريكا الجنوبية..والقارة القطبية الجنوبية - انتاركتيكا)...!!
وباستبعاد القارة القطبية المتجمّدة..إذا كانت 4 قارات من 6 قارات تحارب السودان (فهذا أمرٌ جلل)..!
ومن المهم أن يوضح لنا السيد الوكيل؛ أي هذه القارات يشترك في الحرب ضد السودان..؟!
كما يجب أن نعلم: هل ما قاله الوكيل عن الحرب التي يواجهها السودان من أربع قارات هو رأي وزارة الخارجية..؟!
هذه (أول مرّة) نسمع فيها أن هناك قارات بكاملها تشن الحرب على دولة؟
ثم هل من الممكن (عملياً) أن تشن قارة أو مجموعة قارات حرباً على دولة..؟! والقارة مجموعة من البلاد ليس لها إدارة مركزية واحدة أو جيش واحد أو (هيئة أركانحرب موّحدة)..؟!
ثم أن وكيل الخارجية هو الموظف الأعلى في هرم الوزارة و(الأفندي الأكبر فيها)..بحيث انه يستند في تصريحاته على معلومات حقيقية من إدارات ودوائر الوزارة، خاصة وأن الخارجية بها دوائر متخصّصة لكل المناطق الجغرافية في العالم..مثل دائرة آسيا واستراليا ودوائر إفريقيا وأوروبا والأمريكتين..إلخ وهي دوائر كاملة لها موظفوها ومعلوماتها ومتابعاتها..!
هل هذا كلام من وكيل وزارة مهني مسؤول عما يقول..؟! أم إنه كلام من اللغو الفارغ والعبارات (الفالصو) عديمة القيمة..؟!
وكيل الخارجية "حسين عوض علي" (تعيين كيزاني مثله مثل الوكيل السابق المعزول دفع الله الحاج) فأنظر بالله عليك مصيبتنا في من ذهب ومن جاء (شهاب الدين وأخيه) ..؟!:
ذهب الذي جلب النوائب / وأتاك بوتقة المصائب
الحكاية أن وكيل الخارجية "حسين عوض علي" ذهب مع رئيسه مالك عقار (تعيين انقلاب في مجلس فاقد الشرعية) إلى جنوب إفريقيا..وهي زيارة عائدها والله العظيم (صفر كبير) ولا تساوي (تذاكر سفرها)..! وأدلى السيد حسين عوض بتصريحات بالصوت والصورة حول هذه الزيارة..والسؤال هو:
ما مناسبة حديث الوكيل عن تنسيقية تقدم والقوى الوطنية وأحزاب السودان حتى يكيل لها الاتهامات والسُباب ويدمغها بالعمالة..؟!
هل وزارة الخارجية مخوّلة بتصنيف ومهاجمة القوى السياسية والمدنية السودانية..؟!
هل لدى وكيل وزارة الخارجية اتهامات محددة ضد هذه الأحزاب والقوى السودانية..؟!
هل للوكيل (مشكلة خاصة) مع تنسيقية القوى الديمقراطية والمدنية وقوى الحرية والتغيير..؟!
إذاً لماذا لم يطلب الوكيل من (الانتربول الدولي) القبض على حمدوك وقادة تنسيقية تقدم إذا كان لديه إثبات حول عمالتهم وإجرامهم وما إليه..؟!
هل انعقاد ورش عمل لأي مجموعة سودانية في أي مكان في العالم محظور في رأي وزارة الخارجية..؟!
هل الوكيل غاضب (لأسباب شخصية) على عقد ورشة عمل حول إصلاح الأجهزة الأمنية..؟!
الأمر الآخر أن السيد الوكيل اتهم القوى السياسية بالبحث عن حلول للأزمة السودانية بالخارج؛ والسؤال هو:
أين كان الوكيل..؟ وماذا كان يفعل في جنوب إفريقيا مع مالك عقار..؟!
هل ذهب هو وعقار للحديث عن الأزمة السودانية..؟! أم ذهب مستشفياً في زيارة سياحية إلى بريتوريا والترانسفال..!
هل أصبح الوكيل مندوباً عن الحركات المسلحة؟ أم ناطقاً باسم انقلاب البرهان والكيزان حتى يردد مثل هذا الكلام السياسي الصريح ضد بعض القوى السودانية لصالح جهات أخرى..مثله مثل مواقع (الدجاج الاليكتروني) الكيزاني؟
مرة أخرى: هل مهاجمة القوى المدنية السودانية هو أمر مشروع لموظفي وزارة الخارجية ومن بين مهامهم واختصاصاتهم..؟!
وهل ما قاله الوكيل من سُباب وقذف بحق قوى سودانية معلومة هو رأي وزارة الخارجية؟
(قال إن تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية شريحة بسيطة تسعى للسلطة..ولا يهمها كثيراً الحريق في السودان..وهي عازفة عن الحضور للداخل وتقيم ورش عمل ممولة من الخارج وتسمم أي حل داخلي)..!
أخيراً: ومن زاوية إنسانية بحتة: ندعو أبناء وأسرة هذا الرجل (حسين عوض علي) أن يراجعوا حالة ولي أمرهم وسلامته النفسية (إذا لم يكن من الكيزان)..لأنه كشف من خلال ظهوره وتصريحاته عن حالة متأخرة من الهذيان والشرود الذهني والنظر في الفراغ..والإخلال بضوابط المنصب والاضطراب في اختيار عباراته مع تكرار (حكاية القارات الأربعة) التي تحارب السودان وتطمع في تغيير أوضاعه..!!
أما إذا كان الرجل من الكيزان..فليتركوه في حاله....فهذا داء لا علاج له..!
الله لا كسّبكم..!
murtadamore@yahoo.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: وزارة الخارجیة وکیل الخارجیة حسین عوض علی وکیل وزارة
إقرأ أيضاً:
الصحة السودانية: 1351 إصابة كوليرا و58 وفاة في ثلاثة أيام
وزارة الصحة السودانية أرجعت انتشار المرض إلى مياه الشرب الملوثة جراء توقف المحطة الرئيسية للمياه نتيجة استهداف الدعم السريع لمحطة كهرباء أم دباكر.
بورتسودان: التغيير
كشفت وزارة الصحة السودانية، أن حالات الإصابة بوباء الكوليرا في مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض بلغت 1351 حالة، منها 58 حالة وفاة خلال ثلاثة أيام (20- 22 فبراير الحالي).
وتعاني ولاية النيل الأبيض، التي تستضيف أعدادًا كبيرة من النازحين جراء الحرب المستمرة منذ أبريل 2023، من انهيار في الخدمات الصحية ونقص حاد في الإمدادات الطبية.
وتزايدت في الأشهر الأخيرة حالات الأمراض المرتبطة بالمياه الملوثة، مثل الكوليرا والتهاب الكبد الفيروسي، في ظل تراجع الاستجابة الصحية وانهيار البنية التحتية للمياه والصرف الصحي.
وقالت وزارة الصحة السودانية في تصريح صحفي حول الاستجابة والتدخلات الصحية العاجلة للكوليرا بمدينة كوستي بعد الانتشار السريع للوباء اليوم السبت، إن السبب الرئيسي للمرض هو مياه الشرب الملوثة والذي كان بسبب توقف المحطة الرئيسية للمياه بمدينة كوستي نتيجة استهداف مليشيا الدعم السريع لمحطة كهرباء أم دباكر.
وأضافت أنه كانت هنالك استجابة عاجلة من حكومة الولاية ووزارة الصحة الاتحادية والشركاء في عدة محاور أسهمت وبصورة فاعلة في نقصان معدل تزايد الحالات.
وذكرت أن التدخلات تمثلت في اجتماعات تنسيقية على مستوى الولاية وعلى مستوى الغرفة الإتحادية بوزارة الصحة برئاسة وزير الصحة الاتحادي، وكان من أهم التدخلات إعادة تشغيل المحطة الرئيسية للمياه بكوستي وتنفيذ حملة تطعيم للاستجابة لوباء الكوليرا، كذلك تأمين الإمداد بمحايل وريدية بـ40 ألف وحدة من المحاليل الوريدية.
وأوضحت أنه تم زيادة السعة السريرية لمركز العزل وذلك عبر الشراكة والعمل مع المنظمات الدولية العاملة بمجال الصحة (اليونيسيف والصحة العالمية وأطباء بلا حدود وبلان سودان) بجانب المنظمات الوطنية.
وأشارت إلى أنه تم تفعيل قانون الصحة العامة للطوارئ بإغلاق الأسواق والمدارس، المحلشات التجارية وتنفيذ حملات الإصحاح البيئي، وتطبيق الاحترازات والاشتراطات الصحية العامة.
وأكدت الوزارة استمرارية هذه التدخلات والتواصل المستمر مع كل الشركاء حتى يتم احتواء الوباء قريباً.
الوسومالتهاب الكبد الفيروسي الدعم السريع السودان الكوليرا كوستي محطة كهرباء أم دباكر وزارة الصحة ولاية النيل الأبيض