فطور فوق الأنقاض.. هكذا يمر رمضان على الغزاويين (شاهد)
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
تفطر آلاف العائلات في قطاع غزة على أنقاض منازلها التي دمرها العدوان المتواصل على القطاع منذ ستة أشهر.
ويمر رمضان هذا العام على سكان غزة وهم تحت قصف الاحتلال وحربه المدمرة من جهة، وسياسة التجويع والحصار من جهة أخرى.
تغطية صحفية: "عائلات تتناول إفطار رمضان على أنقاض منازلها التي دمرها الاحتلال في عدوانه على قطاع غزة" pic.
ويشن الاحتلال حرب تجويع على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ضمن عدوانه الوحشي، وذلك عبر استهداف مصادر الحياة الأساسية، وعرقلة المساعدات الإنسانية، الأمر الذي أسفر عن وقوع حالات وفاة بين أطفال ومسنين؛ بسبب قلة الغذاء في شمال قطاع غزة.
أطلقت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الثلاثاء، نداء إلى المجتمع الدولي من أجل إنقاذ سكان شمال القطاع جراء تفاقم الكارثة الإنسانية واتساع رقعة المجاعة، مشيرة إلى أن "قصف تجمعات الجياع أصبح روتينا يوميا تمارسه إسرائيل".
وقالت الوزارة الفلسطينية في بيان، إن "المساعدات البرية التي تصل إلى شمال قطاع غزة قليلة جدا جدا ولا تكفي أحدا"، مشيرة إلى أن "الجوع سيفتك بكل سكان شمال القطاع" بسبب قلة المساعدات.
وأضاف في بيان أن "قصف تجمعات الناس الجياع أصبح روتينا يوميا يمارسه الاحتلال ويراه المجتمع الدولي على الشاشات، وثمن وجبة من المساعدات القليلة قد يعني الموت المحقق".
وحذرت من أن يشهد العالم "أكبر عدد من ضحايا الجوع خلال الأيام القادمة".
ووجهت الوزارة نداء لإغاثة أهالي شمال غزة، قائلة: "لا تتركوهم فريسة للجوع والقصف والمرض، الأطباء سيموتون، والتمريض هناك سيموت، وسيشهد العالم أكبر عدد من ضحايا الجوع خلال الأيام القادمة".
وقال المتحدث باسم الوزارة الفلسطينية، أشرف القدرة، إن الطواقم الطبية تتعرض للمجاعة التي تضرب شمال غزة، موضحا أن ألفين من الكوادر الطبية العاملة في شمال القطاع لم يجدوا إفطارا لهم في الأول من شهر رمضان.
ولليوم الـ158 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 31 ألف شهيد، وأكثر من 72 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة العدوان رمضان الاحتلال غزة الاحتلال رمضان العدوان المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
ثلاث بلديات وسط القطاع تعلن مناطقها منكوبة وتطلب إغاثة عاجلة (شاهد)
أعلنت 3 بلديات وسط قطاع غزة، الاثنين، أن مناطقها باتت "منكوبة وغير قابلة للعيش" جراء الدمار الهائل الذي خلّفته الإبادة التي ارتكبتها دولة الاحتلال على مدار أكثر من 15 شهرا وطال كافة مناحي الحياة.
وقال رئيس بلدية الزهراء، نضال نصار، في مؤتمر صحفي نيابة عن بلديات "الزهراء والمغراقة ووادي غزة"، إن البلديات الثلاث تعلن أن المنطقة "منكوبة وغير قابلة للعيش" وتحتاج للإغاثة العاجلة في جميع المجالات.
وأوضح أن الإبادة الإسرائيلية فرضت "واقعا جديدا في المنطقة يتطلب حلولا فورية واستراتيجيات طويلة الأمد"، في ظل الدمار الهائل.
وذكر أن جيش الاحتلال دمر خلال أشهر الإبادة "كافة المباني ومساكن المواطنين داخل نفوذ الثلاث بلديات، مما تسبب بهدم قرابة 13 ألفا و200 وحدة سكنية".
وبيّن أنه بسبب الدمار أصبح عشرات الآلاف من المواطنين الفلسطينيين "بلا مأوى"، فضلا عن أن الجيش دمر "آبار المياه وخزاناتها، وشبكات الصرف الصحي، والبنية التحتية بالكامل"، وفق رئيس البلدية.
وبحسب بيان صدر عن البلديات الثلاث، فإن آليات الجيش جرفت خلال الأشهر الماضية آبار المياه في المنطقة التي تبلغ 24 بئرا وخزانات المياه التي تتسع لما يزيد عن ألف و300 كوب من المياه، ما تسبب بتعطيش الفلسطينيين وإجبارهم على النزوح.
كما دمر الجيش، وفق ذات البيان، "آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية وأعدم الثروة الحيوانية والمزارع في المنطقة، والتي كانت تعتبر من أهم المصادر التي تمد السوق المحلي بالمنتجات الزراعية والثروة الحيوانية".
وعن الدمار الذي طال شبكات الصرف الصحي، قال البيان إن إسرائيل دمرتها بالكامل إضافة لتدمير مضخات الصرف الصحي التي يبلغ عددها 3، ما أدى لتفشي الأمراض والأوبئة المعدية.
وعن القطاع التعليمي في المنطقة، قال نصار خلال المؤتمر، إنه تعرض لاستهداف إسرائيلي "ممنهج، إذ تم تدمير 28 منشأة تعليمية، بين مدارس وجامعات ورياض أطفال، ما حرم آلاف الطلبة من حقهم في التعليم".
وشدد على أن دولة الاحتلال عطلت الخدمات الصحية في المنطقة عبر قصف وتدمير كافة المستشفيات والمراكز الصحية والعديد من المنشآت والمباني العامة والحكومية والخاصة، الأمر الذي فاقم من الأزمة الإنسانية.
وأشار إلى أن إجمالي الخسائر داخل نفوذ البلديات الثلاث تقدر بنحو مليار دولار أمريكي في كافة القطاعات.
ودعا نصار الجهات الدولية والمؤسسات الإنسانية إلى "التدخل العاجل لإدخال معدات وآليات الصيانة لإصلاح شبكات المياه والصرف الصحي والطرق".
وطالب بـ"توفير مساكن مؤقتة (كرفانات) لإيواء المشردين، لحين إعادة إعمار منازلهم، كما طالب بإعادة تأهيل الخدمات الأساسية، بما فيها الكهرباء والاتصالات والمرافق الصحية والتعليمية".
وناشد بضرورة التوفير العاجل لنحو 11 ألفا و500 وحدة سكنية مؤقتة لإيواء نحو 41 ألف مواطن فقدوا منازلهم في مناطق نفوذ البلديات الثلاث.
وشدد على أن "إعادة الإعمار وتحسين الخدمات الأساسية هما مسؤولية جماعية تتطلب تضافر الجهود لضمان حياة كريمة ومستقبل مستدام للسكان المتضررين".
جدير بالذكر أن المناطق الثلاث محاذية لمحور نتساريم، الذي انسحب منه جيش الاحتلال الأحد، بعد أكثر من عام و3 أشهر على احتلاله حيث أقامه وسط غزة لفصل شمال القطاع عن وسطه وجنوبه.
وجاءت عملية الانسحاب في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار وتبادل الأسرى بين حكومة الاحتلال والفصائل الفلسطينية بغزة، التي تتضمن انسحاب قوات الاحتلال من محور نتساريم الواقع وسط القطاع.
وفي 19من الشهر الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وحكومة الاحتلال يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يومًا، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.